مقالات

ملاحظات أولية عن برنامج زيارة الحبر الاعظم

مازن صاحب

واخيرا هتف مسيحيوا بغداد ( اجا البابا اجا ) بعد تحقيق زيارة موعودة منذ اواسط تسعينيات القرن الماضي حتى الربع الاول من القرن الحادي والعشرين…ومع مراقبة التغطية الإعلامية للزيارة يمكن ادراج ملاحظات أولية بهدف تجاوز هناتها في المتبقي من برنامج الزيارة ..لعل أبرزها:

اولا : الزيارة وفق المعيار الدبلوماسي تمثل زيارة دولة وعلى المعيار الروحي تجسد موقف متجدد للفاتيكان يتطلب مواقف مماثلة من رعاة الديانة الإسلامية ولعل اللقاء المقبل مع السيد السيستاني يمثل انطلاقة حقيقية في هذا السياق. ثانيا : على مستوى التعليقات الإعلامية والسياسية ..لا يمكن إسقاط الخلافات العراقية على اصل الفكرة لزيارة الحبر الاعظم للعراق.. وبعض التعليقات النشاز انما تمثل هذه الفجوة في الشخصية السياسية والاعلامية .

ثالثا : على مستوى البروتوكول الرئاسي ..هناك هنات واضحة في إستقبال المطار تمثل في عدم تمكن سلطة نقل مراسم الاستقبال من التعامل مع بعض أفراد الحماية الذين يظهرون ما بين كاميرات البث والضيف الرئاسي .. يضاف الى ذلك عدم توثيق لقطات الاحتفاء الشعبي بالضيف وكان كن الافضل تكثيف وجود الاهالي في مناطق اقرب من ساحة بن فرناس ..على مخارج قاعة الاستقبال.. اما الأغاني والازياء الشعبية فتبدو مستعجلة من دون تدريب احتفائي والاعتراض على السيوف ربما أمنيا صحيح لكن الزي يمثل تجناس عراقي ..فالزيارة لعراق واحد وطن الجميع.

رابعا : طريقة الاستقبال في قصر بغداد كانت تحتاج الى كلمات اقصر من السيد رئيس الجمهورية .. ومعاني أبلغ تتناسب مع عمق المبادرة الروحية لوجود الحبر الاعظم .

خامسا : يمكن ملاحظة دقة الترتيب للمكتب البابوي في ترجمة كلمته قداسته في كنيسة سيدة النجاة مقابل عدم ترتيب ترجمة بقية الكلمات التي ألقيت في حضرته .

هذه بعض الملاحظات الأساسية عن التغطية الإعلامية عسى ولعل ان تكون بمستوى ما جاء في محور كلمات قداسة البابا بانه جاء يحج من اجل السلام ..هذه العبارة التي مطلوب من الجميع فهم مضمون ما يمكن ان يتحقق اذا تحولت إلى برنامج عمل تطبيقي … ولله في خلقه شؤون!!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى