تقارير وتحقيقات

منظمة دولية تحذر من أزمة تهدد حياة الأطفال في العراق

اكدت منظمة أنقذوا الأطفال الدولية، اليوم الثلاثاء، إن حياة الأطفال في العراق معلقة في الميزان، حيث أن الجفاف وانخفاض مستويات المياه في الأنهار الرئيسية وعدم القدرة على صيانة البنية التحتية لمحطة المياه المتضررة جعل المياه بعيدة عن متناول الملايين.

وقالت المنظمة في بيان ترجمته (الاولى نيوز)، انه “قبل أسابيع قليلة من اجتماع قادة العالم في مؤتمر لتقديم التزامات لمعالجة أزمة المناخ، بدأت الأسر في المنطقة تشعر بالفعل بآثارها، حيث تُركت بدون أراضي زراعية ودخل وغذاء وماء، وتعرضت للجوع وسوء التغذية والأمراض المنقولة بالمياه”.

واضف “تدعو منظمة أنقذوا الأطفال إلى زيادة التمويل الإنساني بشكل عاجل وكذلك إعطاء الأولوية لندرة المياه في خطط معالجة تغير المناخ”.

وتابعت إن “مستويات المياه في نهر الفرات منخفضة للغاية في الآونة الأخير، والتي يعتمد عليها الناس في كل من سوريا والعراق، كما يعتمد الناس في العراق أيضًا على أنهار أخرى مثل نهري دجلة وديالى، والتي جفت بسبب الحرارة الشديدة وانخفاض هطول الأمطار خلال السنوات الأخيرة”.

وسلط تقرير أصدرته منظمة أنقذوا الأطفال ايضاً، الشهر الماضي، الضوء على تغير المناخ باعتباره أحد أكبر عوامل الخطر على التعليم على مستوى العالم، مشيرًا إلى “تشرد 50 مليون طفل بسبب تغير المناخ بالإضافة إلى الدمار المادي الفوري للمدارس والمرافق التعليمية بسبب الطقس القاسي”.

واوضح انه “نظرًا لأن الزراعة هي ثاني مساهم في العراق في الناتج المحلي الإجمالي الوطني بعد النفط، أفاد 23٪ من الأشخاص الذين قابلتهم منظمة إنقاذ الطفولة في ديالى بإرسال أطفالهم للعمل بسبب الفقر، كما أشار نصف الذين تمت مقابلتهم إلى أنه إذا استمرت الأزمة، فسيتعين عليهم مغادرة منازلهم والعثور على مكان به الماء”

كما وجدت منظمة أنقذوا الأطفال أيضًا أن “انخفاض تدفق نهري دجلة والفرات، فضلاً عن سوء الإدارة وإلقاء مياه الصرف الصحي غير المعالجة، يؤجج حالة طوارئ صحية في جميع أنحاء العراق”

وتتسبب المياه الملوثة في الإصابة بالأمراض التي تنقلها المياه، والتي تصيب الأطفال بشكل رئيسي وتتسبب في الإسهال وأمراض التهابية أخرى. لقد أثر اعتماد العائلات على مصادر المياه البديلة مثل آبار المياه غير المحمية ذات نسبة الكبريتات العالية والملوحة، على الظروف الصحية.

ووفقاً لليونسيف، تشير التقارير إلى أن “منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا هي أكثر المناطق التي تعاني من ندرة المياه في العالم حيث يعيش 11 من أصل 17 دولة معاناة من نقص المياه في المنطقة، وان ما يقرب من تسعة من كل 10 أطفال في المنطقة يعيشون في مناطق شحيحة المياه المرتفع أو المرتفع للغاية، مع عواقب وخيمة على صحتهم وتغذيتهم وتطورهم المعرفي وسبل عيشهم في المستقبل”

وقبل شهرين فقط، حذر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث، من أنه “بحلول أواخر حزيران، تأثر ما يقرب من نصف محطات مياه الشرب على طول نهر الفرات بشكل شديد بسبب انخفاض منسوب المياه بشكل كبير”. 

وقال اشتياق منان، المدير القطري لمنظمة إنقاذ الطفولة في العراق: “تظهر أزمة المياه في العراق أنه بالنسبة للعديد من أطفال العالم، فإن أزمة المناخ موجودة بالفعل، والآثار غير المباشرة من الجوع إلى النزوح إلى الصحة كثيرة، حيث يضطر ما يقرب من ربع الناس إلى إرسال أطفالهم إلى العمل”

ونوه الى ان “هذه أزمة تتسلل إلى كل ركن من أركان حياة الأطفال. بالإضافة إلى الزيادة العاجلة في الدعم الإنساني للاستجابة لما يحدث حاليًا ، نحن بحاجة ماسة إلى رؤية القادة يأخذون ندرة المياه في الاعتبار عند اتخاذ قراراتهم بشأن تغير المناخ “.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى