الأقتصادية

موظفو “رينو” يتجمهرون أمام مصنعها بعد إعلانها عن إلغاء 15 ألف وظيفة

تجمع موظفون وعمال في شركة “رينو” للسيارات أمام مصنعها في فرنسا، الجمعة، وذلك غداة إعلان الشركة عن عزمها إلغاء 15 ألف وظيفة في ظل الصعوبات المالية التي تواجهها والأزمة الاقتصادية الأكبر التي طالت قطاع السيارات بالعالم في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد.

وقد عطلت جائحة فيروس كورونا عمليات شركات صناعة السيارات الكبرى في جميع أنحاء العالم، حيث اضطرت فولكسفاغن وتويوتا وفيات كرايسلر وغيرها من الشركات إغلاق مصانعها أو تعليق عملياتها في جميع أنحاء أوروبا وآسيا.

كما أعلنت شركات رئيسية أخرى، بما في ذلك شركة صناعة السيارات فورد، عن تخفيضات في الأجور التنفيذية للتخفيف من عواقب تفشي المرض.

هذا وقد سبقت رينو بتسريح موظفين عبر العالم عملاقة السيارات “نيسان” حيث سجلت أكبر خسائر سنوية منذ 2009 بقيمة 6.2 مليار دولار وكانت قد اعلنت عن خسارة صافية قدرها 671 مليار ين، بما يعادل 6.2 مليار دولار للسنة المنتهية في مارس/آذار الماضي، حيث أثر تفشي فيروس كورونا الجديد على المبيعات.وتتجاوز النتيجة المالية السنوية صافي خسارة الشركة البالغة 233 مليار ين للأشهر الـ 12 المنتهية في مارس 2009، وهو عام الأزمة المالية العالمية. وخسرت الشركة 684 مليار ين في عام 1999 والذي شهد تطبيق خطة إعادة الهيكلة التي بدأها الرئيس السابق، كارلوس غصن وقالت نيسان في بيان “إن وباء COVID-19 العالمي أثر بشكل كبير على إنتاج ومبيعات وأنشطة نيسان التجارية الأخرى في جميع المناطق”.

وقالت إن الخسارة تضمنت 603 مليارات ين من التكاليف المرتبطة بإعادة الهيكلة وانخفاض القيمة لأنها “ركزت على تحسين العمليات التشغيلية”.وسجلت شركة نيسان أرباحاً صافية بلغت 319 مليار ين في العام السابق.ولم تقدم نيسان أي توجيهات بشأن أرباح العام الحالي، حيث لا يزال من غير الواضح كيف سيكون الطلب في أعقاب وباء كورونا.وقالت إن لديها “سيولة كافية لتوجيهها أثناء بيئة الأعمال الصعبة”.

ولم يكتفي فايروس كورونا بشركات السيارات فقد التهم بطريقه شركات طيران ايضاً فقد أعلنت 4 شركات طيران عالمية وعربية كبرى عن تسريح آلاف الموظفين مع استمرار أزمة كورونا، التي كبدت قطاع السياحة والسفر خسائر فادحة تقدر بمئات المليارات من الدولارات.

الشركات هي بوينغ، أكبر شركة طيران حول العالم، والخطوط الجوية الأميركية “أميركان إيرلاينز”، وشركة الطيران البريطانية “إيزي جيت”، والخطوط الجوية الكويتية. وكانت شركات عالمية كبرى قد أعلنت خلال الفترة الماضية عن خطط لتسريح آلاف الموظفين، من بينها طيران الإمارات والاتحاد للطيران والقطرية وإير كندا، ورولز – رويس البريطانية التي استغنت عن 9 آلاف وظيفة على الأقل من طاقمها العالمي البالغ 52 ألفاً.

بوينغ تُخطط لتسريح 7 آلاف موظفأ بلغت شركة “بوينغ” الأميركية ما يقرب من سبعة آلاف موظف بإمكانية الحصول على مزايا مقابل الاستقالة طواعية في إطار جهودها لخفض التكاليف نتيجة تضررها الشديد من أزمة كورونا. وحسب إيبيروين، فإنه على الرغم من أن توافر السيولة لدينا قبل الوباء، والمساعدة المالية الكبيرة التي تقدمها الحكومة، والنقد الذي جمعناه من أسواق رأس المال، توفر الأساس للاستقرار، فإننا بحاجة إلى تقليل هيكل الكلفة، بما في ذلك نفقاتنا الأكثر أهمية وهي التعويضات والمزايا. وفي الشهر الماضي، قالت “بوينغ” إنها تخطط لخفض 10% من قوتها العاملة المقدرة بنحو 160 ألف عامل حول العالم، وهو ما يعني الاستغناء عن 16 ألف موظف. وبدأت الشركة بالفعل في تنفيذ هذه الخطوة سواء بإبلاغ البعض قرار الاستغناء عن خدماتهم أو طلب من البعض الآخر الاستقالة طواعية.

إيزي جيت تسرح 30% من العمالة تخطط شركة الطيران البريطانية “إيزي جيت” لخفض آلاف الوظائف، بما يعادل حوالي 30% من قوتها العاملة البالغة حوالي 15 ألف موظف، ما يشير إلى أن هناك 4500 وظيفة تقريبًا في خطر، وهو ما يعكس تضرر الطلب على السفر الجوي بسبب أزمة “كورونا”.وأوضحت الشركة أن الرحلات في طريقها للاستئناف في 15 يونيو/حزيران في عدد من المسارات. وستخفض “إيزي جيت” عدد الطائرات المخطط تشغيلها إلى حوالي 51 طائرة بنهاية العام المقبل. وأجلت إيزي جيت بالفعل تسليم 24 طائرة للمساعدة في تقليل النفقات على المدى القريب بأكثر من مليار جنيه إسترليني، واقترضت 1.1 مليار جنيه إسترليني لتعزيز السيولة.

الكويتية تُسرِّح 1500 موظف تتّجه شركة الخطوط الجوية الكويتية لتسريح نحو 1500 موظف أجنبي من إجمالي 6000 موظف، بينهم 1000 كويتي. وفي هذا السياق، قالت مصادر، حسب صحيفة القبس، إن الإدارة العليا ليست لديها النية لإنهاء خدمات مواطنين كويتيين ممن تجاوزوا سن الستين، كما تردد في الآونة الأخيرة.وتوقفت أنشطة الخطوط الجوية الكويتية عقب اتخاذ الحكومة الإجراءات الاحترازية لمواجهة جائحة كورونا في مارس/ آذار الماضي

أميركان إيرلاينز تخفض 30%تعتزم الخطوط الجوية الأميركية “أميركان إيرلاينز” خفض 30% من فريق الإدارة والدعم، في ظل سعي الشركة لمواجهة التراجع الحاد الذي شهدته بسبب وباء “كورونا”.وتعادل تلك النسبة أكثر من 5 آلاف موظف من العاملين بالإدارة والدعم لدى الشركة البالغ عددهم 17 ألفًا، وتشمل الخطوات الأخرى الهادفة لخفض التكاليف، الطلب من الموظفين الحصول على 50% من إجازتهم بحلول 30 سبتمبر/ أيلول القادم.وقالت نائبة الرئيس للإدارة العالمية بالشركة، إليز إيبيروين، في رسالة إلى الموظفين، الأربعاء: “يجب أن نخطط لتشغيل شركة طيران أصغر حجمًا في المستقبل المنظور”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى