تكنلوجيا

ميتا تحقق في استغلال موارد فيسبوك على مدار عدة سنوات

أفادت صحيفة وول ستريت جورنال أن شركة ميتا تحقق في استخدام رئيسة العمليات السابقة شيريل ساندبرج للموارد المهنية للأمور الشخصية على مدى عدة سنوات.

ويأتي ذلك بعد مرور أسبوع واحد فقط من إعلان ساندبرج استقالتها من عملاقة التواصل الاجتماعي لقضاء المزيد من الوقت في الجهود الخيرية.

وعندما أعلنت ساندبرج لأول مرة عن مغادرتها الشركة، ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن الشركة كانت تدرس ما إذا كانت قد استخدمت موارد الشركة بشكل غير صحيح في التخطيط لحفل زفافها القادم على المستشار توم بيرثال.

ويبحث المحامون أيضًا في سلوك ساندبيرج قبل ذلك بسنوات. بما في ذلك كيف ساعد موظفو فيسبوك في العمل المرتبط بمؤسستها المسماة Lean In وكذلك مساعدتها في الترويج لكتابها الثاني. ونسبت ساندبرج الفضل إلى العديد من موظفي فيسبوك في قسم الشكر والتقدير في كتابها الثاني.

وأجرت ميتا مقابلات مع العديد من الموظفين كجزء من مراجعة بدأت في الخريف الماضي. وأزعجت المراجعة ساندبيرج ولكن لم تلعب أي دور في قرارها ترك الشركة في وقت لاحق من هذا العام.

وقالت المتحدثة باسم ساندبرج للصحيفة في الأسبوع الماضي إنها لم تستخدم موارد الشركة بشكل غير لائق فيما يتعلق بالتخطيط لحفل زفافها.

وأفادت الصحيفة أن موظفي ميتا ساعدوا ساندبرج في جولات كتابها وكذلك مؤسستها وشؤونها العائلية.

وأثار بعض النقاد مخاوف بشأن استخدام ساندبرج للموارد المهنية لفترة من الوقت. كما أن هناك قلق من أن استخدام ساندبرج لموارد الشركة لأداء مهام شخصية قد يؤدي إلى انتهاكات من لجنة الأوراق المالية والبورصات.

ولكن ليس من الواضح ما هي هذه العقوبات. وقد تضطر ساندبرج إلى تعويض الشركة عن الوقت الذي عمل فيه الموظفون في شؤونها الشخصية.

تركز مراجعة ميتا على عمل الموظفين في مشاريعها الشخصية

بعد إعلانها عن الاستقالة من ميتا مع البقاء في مجلس إدارة الشركة، قالت ساندبيرج إنها استمتعت بوقتها في ميتا لمدة 14 عامًا، ولكن ذلك لم يترك لها مجالًا كبيرًا لأمور أخرى كثيرة.

وأضافت أنها تريد المزيد من التحكم في ما تفعله بوقتها يوميًا. بينما قالت لأصدقائها وزملائها إنها سئمت من العمل كحائط صد في وجه منتقدي عملاقة التواصل الاجتماعي.

كما تحقق فيسبوك أيضًا في تصرفات ساندبيرج بعد أن ذكرت التقارير في شهر أبريل أنها ضغطت على النسخة الإلكترونية من صحيفة ديلي ميل من أجل عدم نشر مقال عن صديقها السابق بوبي كوتيك، الرئيس التنفيذي لشركة أكتيفيجن بليزارد.

ويقول التقرير إن ساندبيرج عملت مع موظفي فيسبوك وأكتيفيجن بليزارد بالإضافة إلى مستشارين خارجيين للضغط على الصحيفة لعدم الحديث عن أمر تقييدي مؤقت صدر في عام 2014 ضد كوتيك حصلت عليه صديقته السابقة.

ولم تنشر صحيفة ديلي ميل القصة. وقال متحدث باسم ميتا في ذلك الوقت: لم تهدد ساندبرج أبدًا علاقة صحيفة ديلي ميل التجارية مع فيسبوك من أجل التأثير في قرار تحريري. ولم تستخدم ساندبرج نفوذها للضغط على الصحيفة.

ويشير التحقيق إلى مدى تغير وضع ساندبيرج داخل الشركة في السنوات الأخيرة. ويبدو أن قوة ساندبرج داخل الشركة قد تآكلت في السنوات الأخيرة. وأصبح من السهل على النقاد الداخليين إثارة مخاوف بشأن إدارتها.

وارتبطت حياة كل من ساندبرج وزوكربيرج الشخصية ارتباطًا وثيقًا بالشركة. وتنفق ميتا ملايين الدولارات كل عام على الأمن الشخصي ونفقات السفر.

وقد استعان كلا المديرين التنفيذيين بموظفي فيسبوك للمساعدة في المشاريع الشخصية. وتظهر مواجهة ساندبرج الآن للتدقيق في هذه الإجراءات مدى تضاؤل تأثيرها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى