العربية والدولية

ميركل تسعى لاحتواء غضب إيطاليا وإسبانيا بأزمة كورونا

وعدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، الثلاثاء، بالتضامن مع الشركاء الأوروبيين في أزمة فيروس كورونا، قائلة: “بدون أوروبا لا يمكن لبلادها أن تكون قوية بشكل دائم”، في محاولة لاحتواء غضب إيطاليا وإسبانيا.

جاء ذلك وفقا لما نقله مشاركون في جلسة افتراضية للكتلة البرلمانية لتحالف ميركل المسيحي، الثلاثاء.

وتعتزم ميركل وزعماء دول الاتحاد الأوروبي عقد قمة افتراضية الخميس، يصادقون فيها على مساعدات الأزمة الأوروبية المتفق عليها ووضع المسارات الأولى لبرنامج إعادة إعمار كبير.

وكان وزراء مالية الاتحاد الأوروبي وافقوا قبل أسبوعين على تقديم أول حزمة مساعدات بقيمة تصل إلى 540 مليار يورو لدعم الوظائف والشركات والدول المدينة، كما اتفقوا على صندوق إعادة بناء لكن دون توضيح تفاصيل.

ومن المتوقع أن تتقدم رئيسة المفوضية الأوروبية أورزولا فون دير لاين بمقترح بهذا الخصوص أمام القمة.

والمعروف أن المفوضية ستصدر بنفسها سندات لإعادة البناء لتحصل من خلال ذلك على أموال في سوق رأس المال، وستقدم دول الاتحاد الأوروبي ضمانات لهذا في إطار ميزانية التكتل.

وكانت ميركل أبدت تعاطفها مع المتضررين من أزمة كورونا، وأشارت إلى برنامج “شور” الأوروبي الجديد لمساعدة العاملين الذين تقلصت ساعات دوامهم بسبب الأزمة، وسيتم تمويل هذا البرنامج من خلال سندات المفوضية.

وقالت ميركل عن البرنامج: “أستطيع تصور الاستعانة بمثل هذه الوسائل”، مضيفة أن ألمانيا ترغب في التضامن وستظل متضامنة في إطار المعاهدات الحالية للاتحاد الأوروبي.

كانت ألمانيا وهولندا تعرضتا لانتقادات حادة لاسيما من قبل دول التكتل الواقعة جنوبي أوروبا، لأنهما رفضتا فكرة إصدار سندات أوروبية مشتركة (كورونا بوندز) لمساعدة الدول المتضررة من التداعيات الاقتصادية لكورونا.

وتضررت إيطاليا وإسبانيا على نحو خاص من الجائحة، وأعرب جوزيبي كونتي، رئيس الوزراء الإيطالي، عن شعوره بالمرارة حيال غياب الدعم الأوروبي لبلاده في هذه الأزمة.

وحث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشكل ملحّ على التضامن مع الدول المتضررة.

وكشف استطلاع للرأي في ألمانيا عن أن شعبية حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي، الذي تنتمي إليه المستشارة أنجيلا ميركل، ارتفعت على خلفية جهود مواجهة أزمة جائحة كورونا (كوفيد 19).

وكشف الاستطلاع عن أنه في حال إجراء انتخابات برلمانية، سيحصل التحالف المسيحي الذي يضم حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي، وشقيقه الأصغر الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري، على نسبة 38% من أصوات الناخبين. 

ويشكل التحالف المسيحي أحد طرفي الائتلاف الحاكم في ألمانيا.

متابعة / الأولى نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى