السياسية

نائب يبين تفاصيل حدثت ليلة التصويت على قانون الاقتراض: النواب انقلبوا على كتلهم

كشف عضو مجلس النواب، ليث الدليمي، تفاصيل مثيرة حدثت داخل البرلمان في ليلة التصويت على قانون الاقتراض، فيما أشار إلى ان الكثير من قيادات الكتل السياسية فقدوا السيطرة على نوابهم في الجلسة.

وقال ليث الدليمي، في مقابلة متلفزة تابعتها (الاولى نيوز) إن “جلسة البرلمان الخاصة بالتصويت على قانون الاقتراض شهدت موقفا صعبا جدا على النواب الكرد، وكنا نتمنى الاتفاق على صيغة ترضي الأطراف، على اعتبار ان القرارات التي اتخذت كانت بالتوافق وقبول جميع الكتل السياسية ونواب المكونات”.

وأضاف الدليمي، أن “اللقاءات والحوارات استغرقت يوما كاملا، وكان الخلاف على بعض الجمل في القانون، والتي يرى فيها الكرد ظلما لحقوق الشعب الكردي”.

وتابع، أن “القانون اشترط في حال لم يسلم الإقليم حصة الحكومة من النفط، لا تعطى أي أموال لكردستان، وهذا الشرط يرى فيه الكرد اجحافا للشعب الكردي، واقحاما لرواتب الموظفين بملف سياسي”.

وأشار إلى أنه “في نقاشنا مع النواب الكرد، لم يكن لديهم مشاكل بتسليم حصة بغداد، ولكن تسليمها مع التعاقدات التي ابرمتها كردستان مع الشركات النفطية”، موضحا أن “الخلاف الذي حصل اثناء جلسة البرلمان، كان على الشرط في نص القانون، والذي فرضته القوى الشيعية، بضغط الشارع على تلك الكتل”.

وأوضح أن “الكثير من القيادات كانوا منزعجين بعد انتهاء الجلسة، لان الاتفاق كان على تأجيل الفقرة التي تخص كردستان لبضعة ساعات بينما يصل وفد من الإقليم للتفاهم مع القيادات السياسية”.

وأكد عضو مجلس النواب إن “الكثير من النواب داخل الجلسة انقلبوا على قيادات الكتل، ولم يعد للقيادات السياسية سيطرة على نوابهم، وكان النواب مع التصويت وعدم التأجيل، مع وجود نواب يدعمون تأجيل التصويت بناء على طلب بشير الحداد للتأجيل بضعة ساعات لحين وصول الوفد الكردي، ولكن تم التصويت المجلس على القانون فيما بعد”.

وأقر البرلمان فجر الخميس الماضي قانون الاقتراض الداخلي والخارجي بقيمة 12 تريليون دينار (10 مليارات دولار)، في مسعى لإنهاء أزمة تأخر صرف رواتب موظفي الدولة المستمرة منذ نحو شهرين.

وخفض البرلمان قيمة الاقتراض -بحسب القانون المرسل من الحكومة- من 41 تريليون دينار (34 مليار دولار) إلى 12 تريليون دينار، بعد حذف نفقات اعتبرها غير ضرورية في ظل الأزمة المالية، وفقا لنص القانون المصوت عليه في البرلمان.

وأثار تمرير القانون استياءً كرديا رسميا على مستويات حكومية وحزبية رفيعة، وفيما رد نواب وسياسيين عرب على التصريحات الكردية الممتعضة، اعتبرت شخصيات كردية تمرير القانون من حق النواب العرب، ونتيجة سياسية متوقعة للإدارة غير الشفافة لموارد الإقليم.

واعتبر رئيس إقليم كردستان السابق، ورئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني، مسعود البارزاني، تمرير قانون تمويل العجز المالي في مجلس النواب صباح اليوم، دون الاتفاق مع الجانب الكردي، “طعنة من قِبَل الكتل السنية والشيعية في ظهر شعب كردستان”.

وجاء ذلك في بيان صادر باسم البارزاني الذي شكر النواب الأكراد على موقفهم الموحد بترك الجلسة.

وطالب البارزاني في البيان الأطراف الكردية في العراق بـ”الاجتماع للخروج بموقف مشترك إزاء ما حصل في بغداد”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى