مقالات

نحنُ وأحدث احداث ” الناصرية ” والسوداني

رائد عمر

بعيداً ” ولو مؤقّتاً ” عن < النهي عن المنكر والأمر بالمعروف > فمن غير المعروف وتحتَ أيّة ظروف لماذا تترك الحكومة العراقية الفتيّة محافظة الناصرية او ” ذي قار ” لتتصاعد فيها اعمدة اللّهب وتمتدُّ وتَتّسع فيها مساحة الإلتهاب السياسي , من تظاهراتٍ واحتجاجاتٍ تتوّج تلقائياً او ” اوتوماتيكياً ” بإعتقالاتٍ لبضعة ناشطين سياسيينٍ قلائل يطالبون بحقوقهم المشروعة وحتى لو كانت نصف مشروعةٍ وَ نَيف , لاسيّما المطالبة الحادّة والحارّة بإطلاق رفقائهم المحتجزين والموقوفين .!

المسألةُ اكبرمن ذلك في المساحةِ والحجم وخصوصاً في الأبعاد المحتملة وغير المحتملة .! , < وإذ ما يجري في هذه المحافَظَة المُحافِظة على سلامة وسيادة العراق وبإندفاع , فهي ليست سوى مطالباتٌ بسيطة ومبسّطة لا تصل ولا ترتقي لما تواجهه حكومة السوداني من تحدياتٍ جمّة > , ولا تقتضي صبّ غضب بعض الأجهزة الأمنيّة عليها , والتي سارع وزير الداخلية بتغيير بعض قياداتها ” مشكوراً ومأجوراً ” .

من المفترض على حكومة الأستاذ ” محمد شياع السوداني ” ان تتحسّب مسبقاً واستباقياً لإحتمالاتٍ مفترضةٍ لإنتقال حُمّى ” ولا نسميها عدوى ” احداث محافظة الناصرية الى محافظاتٍ اخرى ” بالطولِ او بالعرض او كلاهما ! ” , سيّما في العاصمة , والكلُّ يعلم او يعلمون < قياداتٌ ورئاساتٌ واحزابٌ + فصائل مسلّحة > بأنّ هنالكَ نيراناً ما مختبئة تحت الرماد او تلتحفُ بعباءة الرماد .! , ولا يُرادُ لها الإتّقاد والإشتعال < ليس جماهيرياً او نحو ذلك بدقّةٍ دقيقةٍ فقط > إنّما وِفقَ موجبات هذه الحكومة الجديدة وما تفرزه اوستفرزه من إفرازاتٍ ليست منفصلة عن رؤى عموم الشارع العراقي .!ألا ينبغي الإتّعاظ مّما يجري على الساحة الإيرانية جرّاء وازاء ” حجابٍ ” على الأقل .!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى