slideالسياسية

نصيف: تصريحات النجيفي في واشنطن “سعودية” وجعلته خصماً للعراق وليس نائباً لرئيس الجمهورية

الاولى نيوز / بغداد
أبدت النائبة عن ائتلاف دولة القانون عالية نصيف، اليوم الأربعاء، استغرابها من تصريحات نائب رئيس الجمهورية أسامة النجيفي في واشنطن، مبينة أنها جعلته يبدو وكأنه خصم للعراق، فيما أشارت الى أن تهجمه على الحشد الشعبي سببه إفشال مخططات النجيفيين وإسقاط مشاريعهم.
وقالت نصيف في بيان لها: “من المؤسف والمخجل أن نجد شخصاً يمثل بلده في الخارج ويتمتع بمنصب حكومي وامتيازات ويهاجم بلده علناً”، موضحة ان “من يتابع تصريحات النجيفي في واشنطن يجدها استنساخاً للمشروع السعودي الجديد في العراق، سواء فيما يتعلق بالرغبة السعودية في حل الحشد الشعبي وإلغائه أو إطلاق التصريحات الهجومية تجاه إيران”.
وتساءلت النائبة: “هل ان تطابق موقف النجيفي مع الموقف السعودي محض مصادفة؟ وهل سافر لتمثيل العراق في واشنطن أم لتمثيل بلد آخر؟”.
وأضافت، أن “تصريحات النجيفي تعبر عن حقد واضح تجاه الحشد الشعبي الذي قدم التضحيات من أجل تحرير أبناء نينوى والمحافظات الغربية من سيطرة داعش”، مشيرة الى أن “الحشد أفشل مخططات النجيفيين ودق المسمار الأخير في نعش المشروع السعودي في العراق”.
وتابعت: “أما هجوم النجيفي على إيران فهو يتناقض مع مواقفه السابقة التي وصلت الى مرحلة تقبيل الرؤوس مع بعض القادة الإيرانيين في عام 2013 خلال زياراته الى طهران”.
وبشأن حديث النجيفي عن تأجيل الانتخابات، قالت نصيف إن “السبب هو إفلاسه السياسي بعد أن أصبح خالي الوفاض من أي مشروع يقنع به الجمهور، خصوصاً بعد أن خلع قناع القومية ووضع يده بيد مسعود البارزاني ووقف ضد أبناء جلدته”.
وبينت، أن “الإدارة الأمريكية على دراية تامة بأن تصريحات النجيفي لا تعبر عن السياسة الخارجية للعراق لا من قريب ولا من بعيد، بل تعبر عن توجهاته الشخصية وارتباطه الوثيق بالمحور السعودي”.
وأكدت، أن “أية محاولة لجعل العراق ساحة لتصفية الحسابات بين السعودية وإيران لن يكتب لها النجاح”.
وأشارت نصيف الى ان “العراق يفتح آفاقاً لعلاقات متوازنة قائمة على أساس المصالح المشتركة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأية دولة، كما لا نسمح لأية دولة بالتدخل في الشأن العراقي، ولكن من المؤسف أن البعض من المسؤولين لا يستطيع التخلي عن عمالته”، على حد تعبيرها.
ونقلت وكالة “أسوشييتد برس”، أمس الثلاثاء، تصريحات عن النجيفي طالب فيها بالدعم العسكري الأميركي لقوات “الصحوة” السنية ضد تنظيم القاعدة في العراق قبل عشر سنوات، وقال إن القوات السنية العراقية لا تزال في حاجة إلى الدعم البري من الولايات المتحدة، في الوقت الذي ينخفض فيه وجود تنظيم داعش الإرهابي في الأراضي العراقية.
وبعدها، عاد مكتب النجيفي الإعلامي ليهاجم “أسوشيتد برس”، لتحريفها معلومات وقيامها بنسب تصريحات إليه لم يقلها أصلاً، عادا ذلك “أمر مؤسف”.
وقال مكتب النجيفي، في بيان له، إن “زيارة النجيفي للولايات المتحدة الأميركية، هدفها إلقاء محاضرات في معاهد متخصصة ومراكز دراسات معروفة لشرح وجهة نظره في القضايا العراقية ومواقفه منها، وخاصة الأزمة مع اقليم كردستان، ورؤيته لمرحلة ما بعد داعش”.
وأضاف، أن “النجيفي عقد أيضاً اجتماعات مع أطراف من الإدارة الأميركية، لكن الوكالة لجأت إلى تحريف الكلام وأوردت عبارات وجمل لم يقلها النجيفي على الإطلاق”.
وتابع المكتب وفقاً للبيان، أن “وكالة (أسوشيتد برس) أشارت إلى أن النجيفي، طلب أسلحة لحشد حرس نينوى وهذا ما لم يحدث، فالمعروف أن موقف النجيفي يتلخص في حصر السلاح بيد الدولة”، مستدركاً بالقول إن “الوكالة بررت الطلب بهدف مقاتلة الميليشيات الايرانية، وهو أمر عار عن الصحة جملة وتفصيلاً”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى