مقالات

هؤلاء اللصوص لم يحترموا حتى حرمة سيف الإمام علي

بقلم مهدي قاسم

ما أن أُعلن عن وفاة وزير الدفاع الأمريكي الأسبق في إدارة بوش الأبن ، رامسفيلد ( الذي كان له دوره السياسي التحريضي و الكبير في احتلال و دمار العراق إثر الغزو الأمريكي ) حتى بدأت مواقع وصفحات التواصل الاجتماعي على أثرها بنشر صورة معروفة كادت أن كون تاريخية أيضا لغرابتها المستهجنة ، حيث نشاهد ونرى إبراهيم الجعفري وزير خارجية العراق المتقاعد حاليا ، وهو يقدم لرامسفيلد هدية عبارة عن نسخة مقلدة عن سيف ذو الفقار المشهور بعائديته الفريدة والخصيصة للإمام علي بن أبي طالب ..وهو أمر يدل على أن هؤلاء الساسة “الخراتيت ” الذين يزعمون أنهم يمثلون التراث التاريخي للإمام علي ، فأن تصرفهم هذا ، يدل على أي مدى يستخفون هؤلاء بهذا الرمز التاريخي المتجسد بسيف ذو الفقار ، هذا السيف الذي بات اسمه مرتبطا بشخص الإمام علي وتذكير الناس به حالا بمجرد ورود اسمه على الأفواه ،أي بمجرد الإشارة إلى سيف ذوالفقار، بل يستهينون به تماما ، إلى حد يهدونه إلى اليانكيين الغزاة ، كأنما تثمينا وعرفانا لاحتلالهم للعراق وتدميره بالكامل وجعلها أفشل دولة في العالم !..فأليس هذا يُعد تدنيسا أو خرقا لأسمى رمز للطائفة تعتبر صاحبه أو مالكه ــ أي الإمام علي ذي خلق مقدس ــ بمرتبة أقل بقليل من مرتبة الله ؟!..على الأقل هكذا ما ينبغي أن يكون الأمر جوهريا ، أو ينظر إليه ضمن هذا المنظور,أما شكليا فهؤلاء اللصوص قد اثبتوا بأنهم بلا دين و دون مذهب وأخلاق ، بل حتى ولا ضمير وطني أم إنساني ، وأنهم بسلوكهم المُشين هذا لم يسئوا للعراق فقط إنما لتراث الإمام علي أيضا وبشكل فظ ومُهين ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى