مقالات

هشام و رهام ..وبقية الكلام

كاظم المقدادي

موقف اخلاقي و وطني ، ان يذهب السيد رئيس الوزراء .. وبعد عودته ، من الولايات المتحدة الامريكي الى البصرة ، بشكل مباشر .. وموقف اخلاقي اخر .. ان يذهب الى بيت الشهيدة رهام يعقوب ، بشجاعة المغامر .. لكن ان نسمع منه ( الكلام نفسه ) الذي قاله في بيت الشهيد هشام الهاشمي ، منذ اقل من شهرين فهو امر لا يطاق .. وتصرف مستهجن لا يليق برئيس مجلس الوزراء .

ربما تعودنا ان نسمع مثل هذا التعهد الذي ينتهي مفعوله بسرعة .. من مسؤولين صغار ، وليس بحجم القائد العام للقوات المسلحة ، الذي يفترض ان تكون له هيبة العراق .. وهو الذي يتربع على مقدرات وامكانات السلطة التنفيذية ، وتحت امرته الجيش ، والشرطة ، والاجهزة الاستخباراتية .

لا اريد الاطالة .. و كنت قد كتبت .. في مقالتي السابقة ( كاتيوشا .. على البيت الابيض ) / ما يكفي ، من حالات التبكيت والتنكيت ، والتشرذم والتفتيت.

اتفق.. مع من يقول .. / ان السيد الكاظمي في بداية تجربته التنفيذية ، وان حمل العراق ، يعادل حمل الامة العربية .. فعراقنا المكلوم، قد ثخنت جراحه ، وزادت علله ، وقل زاده ، وماؤه ، و غرق في بحر الازمات والحروب ، وخاض المعارك ، من كل صنف ودروب ..والجواب على مثل هذا الاراء.. لماذا قبل السيد الكاظمي، هذه المهمة وهذا المنصب ، وهو يعرف ان فيه ورطة ، ومقلب ، وهو الذي كان مترددا ، لا طامعا ، ولا عابثا .. ولماذا كثرت اليوم وعوده ، دون وفاء ، وزادت هفواته دون استحياء .. فالاستهلاك الاعلامي في السياسات ، يعد من اخطر الممارسات .. والمطلوب منه الان ، توجيه كلمة للراي العام .. يشرح فيها ملابسات واسباب تأخير عمليات القبض على المجرمين اللئام .. لكي يريحنا ، ويريح نفسه ، من وساوس الايام ، ولا يورط المجتمع في كلام معسول ، وخطاب باهت غير مقبول .

ليس من طبعي التسقيط .. ولا الانتقاد من دون سبب قصدي منه السفسطة و التسفيط .. انما همي ، ومهمتي انقاذ السيد الكاظمي ، من كبوة قد تطول ..ومن وعود قد تزول .

الاعلام الوطني يا سيادة الرئيس ، يرصد السياسات من دون تزويق ، وترقيع ، او تلميع .. وعندما تقدم على اتخاذ جملة اجراءات رادعة بحق الجماعات الماحقة ، و التي سميتها بالمنفلته .. ساكون لكم ، اول المؤيدين ، والمساندين .فلست حزبيا متملقا ، او مستشارا مستفيدا ..كي اسكت عن الباطل .. هذا طريقي كان وسيكون .. الى يوم يبعثون.. دمتم بخير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى