تقارير وتحقيقات

هل الاكل النيئ يساعد في انقاص الوزن؟

يروج رجيم الطعام النيئ في الأونة الأخيرة، بالتزامن مع ميل الشبّان والشابات المُتزايد إلى استهلاك المزيد من الخضروات والفواكه، وغيرها من المنتجات العضويّة.

في الآتي، تشرح اختصاصيّة التغذية يونّا الغصين، مبادئ حمية الطعام النيء:
مكوّنات وافرة

• تتضمّن الحمية الطعام النيء، بالإضافة إلى ذلك المطهي على حرارة منخفضة (48 درجة مئويّة)، فيما سعراتها الحراريّة في اليوم تختلف باختلاف جنس متتبعها (ذكر أم أنثى)، وحالته الصحّية.

• تكثر مجموعات الطعام التي تسمح الحمية بتناولها، في الوجبات اليوميّة، لتشمل الخضروات والفواكه والبقوليات والحبوب والزيوت النباتيّة المعصورة على البارد والمخلّلات والأعشاب البحريّة والمكسّرات والبذور، وبعض المحلّيات (شراب القيقب النقي) ومسحوق الكاكاو غير المعالج، والتوابل بأنواعها وصلصة الصويا والبيض النيء والحليب غير المبستر والسمك واللحوم النيئة.

• تنهي الحمية متتبعها، بالمُقابل، عن المأكولات المصنّعة، وتدعوه إلى حذف الصنوف الآتية من الوجبات اليوميّة: السكّر والملح والدقيق المكرّر، والفواكه والخضروات والحبوب والبقوليات المطهيّة، والمخبوزات بأنواعها، والبذور والمكسّرات المحمّصة، والزيوت المُكرّرة، والقهوة والشاي والعصائر المبسترة (البسترة، هي عمليّة تقضي بتسخين المادة الغذائيّة لبعض الوقت، على حرارة معيّنة، بغية القضاء على البكتيريا المتسبّبة بالأمراض).

• تُشجّع الحمية متتبعها على استخدام طرق بديلة من الطهي في تحضير الوجبات، ومنها: التجفيف والنقع والعصر والطحن.

طهي الطعام بالبخار

ستخلص كلّ امرأة تطلع على مكوّنات حمية الطعام النيء إلى أنّها تحتوي على المغذّيات الأساسيّة (الفيتامينات والمعادن والكربوهيدرات المعقّدة والدهون المفيدة…) للجسم، وتعجّ بالألياف القابلة للذوبان، وتلك غير القابلة للذوبان. وهي تخلو، بالمقابل، من أيّة مواد مصنّعة، كما تقلّ في محتواها من الـ”كوليسترول”. وبالطبع، ستقتنع المرأة بأن الحمية مساعدة في خسارة الوزن، وصحّة الجسم السليمة. وسيعزّز من اعتقاد المرأة زعم أنصار الحمية أن عمليّة الطهي تدمّر “الإنزيمات” الطبيعيّة في الأطعمة، فتقلّل كمّية المغذّيات فيها، ولو أن الحقيقة العلميّة تفيد بأن معظم “الإنزيمات” سيدمَّر، حتّى لو طهي الطعام على أيّة حرارة، وذلك في البيئة الحمضيّة الخاصّة بالمعدة! في الواقع، ينتج الجسم “إنزيماته” الخاصّة لتسهيل العمليّات الكيميائيّة، بما في ذلك الهضم وإنتاج الطاقة.

من جهةٍ ثانيةٍ، صحيحٌ أن الطهي على حرارة مرتفعة قد يدمّر المحتوى الغذائي المفيد في الأطعمة، لكنّ الطهي الصحّي على البخار ممتاز بالمقابل، لأنّه يحرّر بعض المغذّيات العالقة في الألياف الغذائيّة، كما يُساعد في تعطيل بعض المركّبات الضارة في الطعام، مثل: الـ”ليكتين” و”حمض الفيتيك”. المكوّنان اللذان إذا استُهلك كمّ وافر منهما، هما يمنعان الجسم من امتصاص المعادن. أضف إلى ذلك، أن الطهي الصحّي يقتل البكتيريا الضارّة، المتوافرة بخاصّة في اللحوم النيئة، والحليب والبيض النيء.

مضار محتملة

تفتقر الحمية إلى الفيتامينات “ب 12” و”د”، وللكالسيوم”، لذا فقد يعاني متتبعها، حسب الاختصاصيّة الغصين، من فقر الدم أو التلف في الجهاز العصبي أو العقم أو أمراض القلب أو ضعف العظام.

“سيدتي”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى