المحلية

وزير الثقافة: نواصل بناء مؤسساتنا ومجتمعاتنا على اخلاق الحوار والتعددية

أكد وزير الثقافة والسياحة والآثار، حسن ناظم، اليوم الخميس، أن العراق يواصل بناء مؤسساته ومجتمعاته على أخلاق الحوار والتعددية.


وقال ناظم خلال مشاركته في حفل توزيع جائزة هاني فحص لصناع السلام (دورة 5)، وتابعته الوكالة الرسمية(الاولى نيوز)، “أتشرّف بتسليم جائزة هاني فحص لصناع السلام إلى صاحب السموّ الملكي الأمير الحسن بن طلال، صاحب فكر نيّر، وعمل دؤوب، ورؤية بعيدة لأوضاع مجتمعاتنا ذات التنوّع الثرّ”.


وأضاف: “لقاؤنا اليوم في عمان لقاء الفكر والممارسة في شخصيتين كبيرتين، شخصية السيد هاني فحص عبر الجائزة التي مهرت باسمه للحوار والتعددية وشخصية الأمير الحسن بن طلال الذي شد على العمل على الحوار، والتعددية مؤسسياً نظراً وعملاً وسعياً”. 


وتابع: أنَّ “تكريم الساعين في طريق التعددية إنّما هو تكريم لحق الناس في الحياة الكريمة ولاسيما تلك الشخصيات من طراز الأمير الحسن بن طلال  الذي لا يرى جامعاً جزئياً بين الناس كما في مواقفه وكتاباته وعمله إجمالاً، بل يتخطى ذلك إلى الجامع الكلي بينهم، إلى الآدمية التي يدعو لها، الآدمية التي ترجعنا بتنوعنا إلى آدم أبي البشر جميعاً وهو استلهام معبر عن نظر الإمام علي عليه السلام إلى علاقة الإنسان بالإنسان (نظيراً في الخلق) خاصةً ذلك النظير الذي يعاني من الإقصاء والتشويه ويكافح من أجل الالتحاق بصنف الآدمية،وما أكثر هؤلاء في عالمنا القاسي. 


وبين : أن “هذا اللقاء هو لقاء لتعزيز أعمالنا جميعاً بالطاقة الروحية التي نلقاها من اسم هاني فحص وتراثه واسم الأمير وتراثه لكي نواصل بناء مؤسساتنا ومجتمعاتنا على أخلاق الحوار والتعددية ولكي ننفتح على حقول علمية لم تسمع بها الثقافة العربية بعدُ مثل حقل دراسات الكرامة وحقول أهملناها مثل حقل دراسات الإبادة وغيرهما من المعارف اللازمة لتحقيق الأهداف المرسومة في خطة بناء فكر التعددية في أوطاننا”. 


وأردف : أنَّ “تجربة العرب التاريخية وعبر مئة عام في الأقل ما استطاعت تأمين نموذج خاص يضع حلولاً لمعضلاتنا، نموذج يصوغ لنا العيش في مجتمعات متعددة الثقافات برغم تجارب البلدان العربية نجاحاً واخفاقاً، ومازلنا نبحث عن نموذجنا الخاص بعيداً عن أن نقع أسارى نماذج الآخرين شرقاً وغرباً، ولهذا ظلت مشكلاتنا دون حلول لاسيما تلك التي تتعلق بالفكر السياسي الذي بقي جوهريا بلا تغيير جذري وظل الاغتراب يخالط مشاريعنا التنويرية والنهضوية لينتج لنا جدلية لا تنتهي بين الأصالة والمعاصرة قدم فيها الفكر العربي الحديث مشاريع نظرية حاكمت التراث العربي وقرأته انطلاقاً من أزمة الحاضر العربي وشخّصت هذه الأزمة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى