مقالات

ويسألونك عن الرواتب

ويسألونك عن الرواتب الدكتور ناظم الربيعي

نقلت وسائل التواصل الاجتماعي صورة ضوئية لكتاب كمرك ام قصر الاوسط في محافظة البصرة معنون الى كمرك المنطقة الجنوبية المرقم 4432 في 2020/10/9 يؤكد ان الايرادات المالية لهذا الكمرك هي اربعة مليارات وتسعمائة وخمسة وسبعون مليون دينار ليوم واحد فقط فاذا علمنا ان هناك خمسة منافذ كمركية برية وبحرية في محافظة البصرة فقط عدا المنافذ الكمركية في عموم العراق باستثناء منافذ اقليم كردستان لعلمنا كم هي مجموع ايراداتها المالية في اليوم الواحد اما الضرائب سواء كانت ضريبة عقار او ضريبة مهنة او الضرائب المفروضة على دخول السلع والبضائع الى العراق اضافة الى رسوم وعائدات المرور والجنسية والجوازات والغرامات والمخالفات التي يتم جبايتها من قبل امانة بغداد اضافة الى اموال بيع المشتقات النفطية كالبنزين والدهون والنفط الاسود وبقية المشتقات النفطية الاخرى اضافة الى اموال بيع النفط العراقي الى دول العالم والذي اصبح سعر البرميل الواحد حاليا 45 دولار فاين تذهب هذه الاموال ؟ ولماذا تشكو الحكومة من الافلاس ؟ وتريد اقرار قانون الاقتراض الداخلي الذي ينهك ميزانية البنك المركزي والبنوك الداخلية ويجعل ارصدتها قريبة من حافة الافلاس ورب سائل يسأل لماذا هذا العداء بين وزير المالية واللجنة المالية في مجلس النواب ؟ الذي انعكس سلبا على رواتب الموظفين والمشاريع والتعيينات الجديدة لحاملي الشهادات العليا والخريجين الاخرين وزير المالية ومحافظ البنك البنك المركزي سافرا مع رئيس الوزراء في جولته الاوربية الاخيرة وتخلفا عن العودة الى بغداد معه وبقيا في لندن حيث اقامتهما كونهما من حملة الجنسية البريطانية لاسباب مجهولة او ربما قد يكون السب هو خوفهما من تجدد التظاهرات في ذكراها الاولى في بغداد وبقية المحافظات العراقية اما الموظفون والمتقاعدون واصحاب رواتب الرعاية الاجتماعية فهم في انتظار اطلاق الرواتب التي اصبحت شغلهم الشاغل مع دعواتهم الصباحية والمسائية الى الله بان ينتقم من يقف وراء تأخير صرف رواتبهم وبشكل متعمد ويبقى السوال المهم هو هل سيستمر هذا الحال على ما هو عليه ؟ ام سيتغير الوضع وتعلن الدولة افلاسها المتعمد ؟! لغرض ايصال الناس وتهيئة اذهانهم الى حالة التركيع والتجويع ثم التطبيع مع اسرائيل ويسألونك عن الرواتب قل علمها عند ربي والراسخون في العلم من السياسين الفاسدين والذين باعوا العراق ونهبوا امواله وجعلوه على حافة الافلاس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى