مقالات

يجب على الحكومة تنويع الحصة التموينية وتزويدها بمفردات جديدة وتقديمها شهريا !..

بقلم مهدي قاسم

مع أنه نحن على بينة جيدة  ومعرفة تامة من عجز وشللية الحكومة السلحفاتية المتحجرة وبمدى و حجم لا مبالاتها بمصير المواطنين ، ولا سيما في هذا الظرف الحرج والعصيب  من الموسم الوبائي الخطير ، و الذي بموجبه اضطر معظم المواطنين الانقطاع عن العمل و ملازمة بيوتهم تجنبا لشر هذا الوباء الغدار ،و حفاظا على سلامة حياتهم  وعلى الحياة العامة على حد سواء ، ولا سيما ممن يعملون بأجور يومية مقطوعة أو من أصحاب باعة و بوسطات و دكاكين و محلات في الأسواق و غير ذلك ، ممن يعتمدون في  معيشتهم على ذلك ، وخاصة على صعيد إعالة أفراد عائلاتهم وتدبير شؤون وأمور معيشيهم اليومية ، و الذين يفتقرون في الوقت نفسه إلى دعم أومصدر آخر، و دون أن يكون لهم مصدر عيش آخر قطعا ، وهو الأمر الذي  يعني حقا وفعليا ، إن الحجر الصحي الطويل هذا سيحّرمهم من هذا الدخل اليومي و يهددهم وأفراد عوائلهم بالجوع والحرمان والفقر المدقع والمذل و الذي يجب أن لا يحدث قطعا ، وذلك من خلال تدخل الحكومة  الإيجابي ــ لو كانت عندنا حكومة وطنية شريفة ومخلصة ونزيهة وليست حكومة لصوص وأوغاد ــ من حيث ضرورة الإقدام على القيام بمجموعة من خطوات دعم اقتصادية أو مالية و تقديمها الفوري لهذه العوائل ولعل في مقدمة وعلى رأس ذلك  هو ” الحصة التموينية ” والتي ينبغي تنويعها و ” تسمينها ” بل وتكثيرها بمفردات جديدة أخرى التي تُعد من مستلزمات البيت التموينية الضرورية و التي لا غنى عنها في الحياة العصرية ، وعلى شرط تقديم هذه الحصة التموينية شهريا بدلا من كل شهرين ،  كما هو المعتاد حاليا ، فضلا عن إعفاء هذه الفئة الأكثر تضررا تحديدا ، من دفع فواتيرالكهرباء والماء والنفايات والصرف الصحي ، وكذلك من أية جباية حكومية آخرى ، لحين انتهاء من الحجر الصحي وممارسة العمل مجددا ..

مع تقديم إعانات مالية بمبلغ شهري محدد ومتواصل لحين انتهاء الحجر الصحي..

نحن نعلم ــ مثلما أسلفنا قبل لحظات ــ بأن كل هذه المطالب ستبقى مجرد أمنيات وأحلام في ظل حكومة عصابات نهب ولصوصية وفساد مزمن ، مع إنها مطالب عادية بالنسبة لحكومات أخرى و التي تشعر بمسؤولية وطنية و أخلاقية إزاء مواطنيها وتحاول التخفيف من حدة معاناتهم و صعوبة معيشتهم والتي قامت بإجراءات و خطوات اقتصادية ومالية لصالح مواطنيها مثل حكومة كندا ــ على سبيل المثال وليس الحصر..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى