الأمنية

18 حالة وفاة جراء انفجار الالغام في البصرة خلال الشهرين الماضي والحالي

أعلن مدير المركز الإقليمي لشؤون الألغام في البصرة نبراس التميمي عن تسجيل 18 حالة وفاة جراء انفجار الألغام خلال الشهرين الماضي والحالي.


وقال التميمي في تصريح أطلعت عليه، /الاولى نيوز/ إن هذه الحصيلة تعتبر حصيلة مؤسفة وكبيرة مقارنة بحصيلة العام الماضي التي انتهت بـ 24 حالة وفاة فقط.
وأضاف أن المركز يواجه مشكلة في السيطرة على الرعاة المتنقلين من محافظة لأخرى وهم دائماً ما يكونون من ضحايا تلك المخلفات الحربية لعدم وعيهم بمخاطرها وعدم التزامهم بالعلامات التحذيرية التي نشرها المركز في تلك المناطق.
كما أشار إلى أن المركز وبالتعاون مع عدد من المنظمات الدولية قام مؤخرا بحملات توعية لعدد من تلك العوائل المتنقلة.
وطالب الجهات الدولية بمساندتها بإزالة تلك المخلفات من المحافظات الجنوبية وعدم تركيز اهتمامها وإمكانياتها على المناطق المحررة من تنظيم داعش كون هذه المحافظات تضم مساحات اكبر من المخلفات الحربية.
كما طالب التميمي الجهات الحكومية بضرورة توفير دعم مادي ولوجستي اكبر يتناسب مع حجم المساحات وخطورتها، مؤكداً أن الدعم المادي لا يكفي لتغطية تلك المساحات وتطهيرها.
وأضاف أن المركز يقوم بعملية تحديث مستمرة للمساحات التي تحتوي على المخلفات الحربية وكذلك عملية الإزالة مستمرة بتعاون مع الجهات الحكومية والمنظمات الدولية.
وبين أن المركز طهر خلال عام 2019 أكثر من 4 ملايين متر مربع في محافظة البصرة و 2 مليون متر مربع في ميسان والمثنى 970 ألف متر مربع وذي قار 8 ملايين متر مربع.
وأشار إلى أن محافظة البصرة تحتل المركز الأول من ناحية المساحات التي تحتوي على المخلفات الحربية وتليها محافظة المثنى ومن ثم ذي قار التي تضم في أراضيها القنابل العنقودية التي تعتبر من أخطر أنواع المخلفات الحربية وأخيرا محافظة ميسان.
ولفت إلى أن المساحات التي تضم المخلفات الحربية في محافظة البصرة هي قضاء شط العرب والفاو والزبير.
وفيما يخص المناطق الملوثة بالمخلفات الحربية و المكتشفة مؤخراً بين التميمي أن المسوحات المستمرة أدت إلى اكتشاف مساحة 15 مليون متر مربع في قضاء الزبير وحقل ألغام جديد في ذي قار وميسان والمثنى الشهر الماضي.
ودعا المواطنين إلى التعاون مع المركز والمنظمات الساندة له بالالتزام بالإرشادات والعلامات التحذيرية وعدم إزالتها أو الاقتراب من أي أجسام غريبة أو الحفر بقربها وكذلك التبليغ عن أي مناطق يعتقد بوجود مخلفات حربية فيها.
وتسببت المخلفات الحربية في منطقة البطين التابعة لقضاء الزبير غربي البصرة، أمس الأربعاء بمصرع وإصابة طفلين شقيقين من رعاة الأغنام.
وتشهد المناطق الحدودية شرق وغرب البصرة، حوادث وفيات وإصابات لمواطنين بانفجار مخلفات حربية مطمورة تحت الأرض غالبية ضحاياها من رعاة الأغنام، فيما تؤكد السلطات المعنية والمنظمات المختصة أنها تمكنت من إزالة أعداد كبيرة من تلك الألغام والمخلفات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى