مقالات

25 تشرين إستعراض قوة بين فريقين

حسن حنظل النصار

بعد تجربة عام كامل لابد من وضع الامور في نصابها وفقا لمعادلة الصراع الجديدة التي افرزتها حركة تشرين 2019 والتي اظهرت معادلة صراع وحكم جديدة اطاحت بحكومة وجاءت بغيرها مع مارافق ذلك من موت وجراح وخوف وتعطيل للحياة والعمل وقطع للطرق والجسور واغلاق للمدارس والجامعات والاسواق وترهيب الطلاب والتلاميذ والموظفين حتى رجال المرور في شوارع المدن الذين اهينوا ومنعوا من تادية الواجب وكان كل ذلك مبررا لكنه بعد رحيل عبد المهدي صار جريمة!!

ومثل بني اسرائيل حين عرف كل اناس مشربهم بعد ان إنبجست إثنتا عشرة عينا صار واضحا عند اهل الصراع العراقي كيف تدار الامور وتحكم وتوجه وتدار الدفة وربما تم تقرير كيف تكون المراحل التالية التي يتحرك وفقا لها الشارع فالحكومة تملك ادواتها والقوى المستهدفة من حراك تشرين عرفت مايراد منها ومايراد لها ومايجب ان تفعل بينما الشارع منقسم بين فريقي الحكومة ومن يويدها من تشرينيين وناشطين وقوى في الشارع والسلطة وربما قوى خارجية فاعلة خصوصا الولايات المتحدة ودول الخليج وقوى مستفيدة تحكمها الرغبة في التخلص من النظام السياسي المتهم بالقرب من ايران تمهيدا لانقلاب سياسي يمهد للتطبيع مع اسرائيل واخراج العراق من الحاضنة الايرانية واعادته الى الحضن العربي المعادي لايران وحلفائها الذين مازالوا يملكون ادوات قوة وتاثير في المجتمع.

يوم الاحد سيكون يوم حافلا يترقبه الجميع سيكون للحكومة حضور ولمويديها من التشرينيين والناشطين في الداخل والخارج لتعرف ثقلها ودورها وتاثيرها وتستشرف المرحلة المقبلة قبل صراع الانتخابات بينما ستنزل القوى السياسية التقليدية والمرتبطة بالنظام السياسي التقليدي لتعرف الى وصلت الحال بها ومايترتب عليها لمعرفة ماذا ينتظرها في الفترة المقبلة ويبدو ان المزيد من الاحداث والحوادث ستكون حاضرة في الميدان مع حجم استغلال من جهات ترغب في كسب جولة جديدة من الصراع وتجنب الخسارة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى