الرياضية

خمسة ملاحظات رئيسية من فوز مانشستر سيتي على باريس سان جيرمان

حجز مانشستر سيتي مقعده في نهائي دوري أبطال أوروبا، بعدما جدد فوزه على باريس سان جيرمان بهدفين لصفر، في المباراة التي جمعت الفريقين ليلة الثلاثاء على ملعب «الاتحاد»، ضمن إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.

ووقع على ثنائية مان سيتي النجم الجزائري رياض محرز في الدقيقتين الـ11 والـ63، ليتأهل الفريق الإنجليزي إلى النهائي،

بنتيجة (4ـ واحد) في مجموع مباراتي الذهاب والإياب، بعد فوزه في مباراة الذهاب خارج أرضه بهدفين لواحد.

وبهذا الفوز حجز مان سيتي مقعده في نهائي إسطنبول يوم 29 مايو المقبل،

لمواجهة الفائز من نصف النهائي الثاني بين تشيلسي وريال مدريد.

في هذه المساحة نستعرض معكم 5 ملاحظات رئيسية من فوز مان سيتي على باريس سان جيرمان في إياب نصف النهائي.

ـ تدخل حاسم لحكم الفيديو المساعد

بدأ باريس سان جيرمان المباراة بقوة، وحصل على فرصة ذهبية لافتتاح التسجيل من ركلة جزاء،

قبل أن يقوم الحكم بإلغائها بعد الاستعانة بتقنية «الفار».

وتم إعلان ضربة الجزاء بعدما كان هناك شك في «لمسة يد» ضد ألكسندر زينتشينكو في الدقيقة السابعة،

بعد ضربة رأسية من نيمار، لكن الإعادة أظهرت أن الكرة لم تلمس يد الظهير الأيسر لمانشستر سيتي.

كان هذا التدخل حاسماً وسريعاً للغاية في المباراة في موسم عرف احتجاجات عدة على تقنية «الفار».

ـ رياض محرز الحاسم

أكد النجم الجزائري رياض محرز من جديد أنه أكثر لاعب حاسم في تشكيلة مانشستر سيتي هذا الموسم، مواصلاً تألقه في دوري أبطال أوروبا.

ولعب محرز دوراً رئيسياً في تأهل مانشستر سيتي إلى النهائي، حيث ساهم في تسجيل 6 أهداف في آخر 5 مباريات (4 أهداف، وتمريرتان حاسمتان)،

منهم هدف وتمريرة حاسمة في مباراتَي ربع النهائي ضد بوروسيا دورتموند،

و3 أهداف في مباراتَي نصف النهائي ضد باريس سان جيرمان.

ويعتبر تألق محرز خبراً ساراً لغوارديولا هذا الموسم، الذي افتقد لميزة اللاعب الحاسم في المواسم السابقة،

الذي يترجم مجهودات زملائه إلى أهداف في المباريات الكبيرة بأدوار خروج المغلوب في دوري أبطال أوروبا.

ـ أداء روبن دياز

كان أداء روبن دياز هذا الموسم علامة فارقة لمانشستر سيتي، خاصة في المباريات الكبيرة.

المدافع البرتغالي الذي كلف النادي الإنجليزي 68 مليون يورو لضمه من بنفيكا في الصيف المقبل،

كان سداً منيعاً أمام هجمات باريس سان جيرمان.

وكان دياز ركيزة أساسية في خطط غوارديولا في موسمه الأول بملعب «الاتحاد».

فقط لاعب خط الوسط رودري خاض عدداً من المباريات أكثر من البرتغالي الدولي هذا الموسم،

وتميز بأدائه الهادئ والواثق حتى في أصعب اللحظات.

وبلغت نسبة دقة تمريرات دياز 90% ضد باريس سان جيرمان، ولمس الكرة 41 مرة، وقام بـ8 اعتراضات ناجحة، واسترد الكرة 3 مرات.

ـ قلة انضباط باريس سان جيرمان

أظهر باريس سان جيرمان لفترة طويلة افتقارهم للخبرة في أوروبا، وقلة انضباط لاعبيهم في المباريات الكبيرة،

وعدم تعلمهم من الدروس السابقة، بتكرار الأخطاء نفسها في كل موسم، بالأدوار الحاسمة في دوري أبطال أوروبا.

نال دي ماريا بطاقة حمراء في المباراة، والتي كانت الرابعة لباريس سان جيرمان في دوري الأبطال هذا الموسم،

بمعدل يزيد على الضعف مقارنة بباقي أندية المسابقة.

كما أصبح سان جيرمان ثالث فريق يحصل على بطاقة حمراء في مباراتَي الدور قبل النهائي،

حيث طرد لاعب الوسط السنغالي إدريسا غاي أيضاً في مباراة الذهاب بملعب «حديقة الأمراء».

جاءت بطاقة دي ماريا الحمراء في وقت احتاج فيه باريس سان جيرمان إلى 3 أهداف، وأنهت آماله تماماً في العودة في المباراة.

لا يمكن لأي فريق الوصول إلى نهائي دوري أبطال أوروبا من خلال اللعب بـ10 لاعبين في كلتا مباراتي نصف النهائي.

وكان من الممكن أن يتلقى لاعبو باريس سان جيرمان المزيد من البطاقات الحمراء،

بعدما اشتبك لياندرو باريديس مع زينتشينكو بعد تسديد الكرة على رأس فودين.

أمر يطرح من جديد سؤال مدى تأثير غياب التنافسية في الدوري الفرنسي، على جاهزية لاعبي باريس سان جيرمان النفسية للفوز بالمباريات الكبيرة.

ـ مانشستر سيتي يصنع التاريخ

كل شيء يشير إلى أن هذا الموسم هو موسم خاص لمانشستر سيتي.

فاز الفريق بكأس الرابطة، وهم على شفا لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، ووصلوا بالفعل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا لأول مرة في تاريخهم.

كما يعد تأهل مانشستر سيتي إلى نهائي إسطنبول، هو أول نهائي أوروبي للنادي منذ عام 1970، عندما رفع كأس الكؤوس الأوروبية.

يأتي الانتصار المقنع على باريس سان جيرمان أيضاً بمثابة ارتياح وإنجاز كبيرين لبيب غوارديولا، الذي أنهى انتظاره الذي دام عقداً من الزمان للعودة إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، وهو الآن على بعد 90 دقيقة فقط من تحقيق لقبه الثالث في المسابقة.

وتأهل غوارديولا مرتين مع برشلونة إلى النهائي، وتوج في كلتا المناسبتين باللقب (2008ـ2009)، و(2010ـ2011).

وبعد إقصاء وصيف النسخة الماضية، سيكون مان سيتي واثقاً من التغلب على الفائز في نصف النهائي الثاني بين تشيلسي وريال مدريد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى