slideتقارير وتحقيقاتحوار حر

شاب يتحدى وزير الخارجية ابراهيم الجعفري والاخير يستجيب له بتسلم منصبه لمدة يوم واحد

اجرى الحوار الاعلامي تمام عدنان حسين

الاولى نيوز / خاص

* لأنك اتخذت من الشؤون الإنسانية منهجا لحياتك وأطماحك فإنك بالضرورة قد تداخلت مع المنظمات المدنية وتعايشت معها وعرفت خباياها، وعليه اسأل: هل لك أن تلخص لنا الصورة الشاملة التي كونتها عن آلية عمل المنظمات المدنية في العراق ومدى تأثيرها ونزاهتها وبقية التفصيلات؟

 

• في حقيقة الأمر ان وجود المنظمات ضروري جداً خاصة وان العراق يحتاج لكل يدٍ تعمل وتساعده على النهوض، لكن بعض المنظمات تعمل فقط اذا استلمت منحة من المنظمات الدولية، وبعضهم يعمل متطوعاً.. وفي كل الحالات وجودهم ضروري لأنهم يقدمون خدمة للمجتمع و يساعدون الدولة على تقديم الخدمات اللازمة للمواطنين. اما بالنسبة لنزاهة عمل المنظمات من عدمها فهذا يعتمد على المبدأ الاخلاقي التي تنتهجه تلك المنظمات، فالكثير جداً منها يعمل وفق مبدأ اخلاقي عال. اما اذا كان هنالك فساد و عدم نزاهة فهو شر لا يخلو منه اي عمل.. ولكن من المعيب جداً ان يأتي صاحب المنظمة بالتهمة على نفسه بأن منظمته مثيرة للشبهات من حيث النزاهة لأن اساس عملها هو اما التنمية او المدافعة او الاغاثة او ما شابه ذلك و هذا يتطلب دافعا اخلاقيا وضمير لا يمكن ان يشوبه فساد.

EEE6F46C 8B8D 4EA5 A379 019ED70DCBB5

*الى الشأن المهم الذي دفعني بشكل أساسي لحوارك.
كنت بدورك قبل أسابيع جزءا من مبادرة “تحدي المسؤولين” وقد اخترت وزارة الخارجية ورئيسها لتحل محله، لماذا الخارجية بالتحديد؟

 

• اخترت الخارجية لأن والدي كان دبلوماسياً في نهاية السبعينات وبداية الثمانينات وانفصل عنها لءسباب سياسية، لكنه ما برح يحدثنا عن حبه لها لما فيها من رقي واشياء جيدة وذلك ما كون داخلي الإعجاب الشديد بهذا العمل، حتى رحت ابحث واقرأ عنها جيداً فاحببت رقيها فعلا. وبعدها اخترت الدراسة الأكاديمية التي تمكنني من تحقيق ذلك الحلم وأكون في الخارجية، اما الحلم الأكبر فهو ان اكون مبعوث العراق لدى الامم المتحدة. وسأسعى جاهدا، الى حين وفاتي، لتحقيق هذا الحلم.

 

*حدثني عن تجربتك الأخيرة (تحدي المسؤولين) في وزارة الخارجية بإيجاز، وعن شعورك الذي رافقها، وملاحظاتك ايضا.

 

• في البداية كان استقبالي استقبالا رسميا رائعا يليق بوزير خارجية العراق، بعد ذلك تجولت في اروقة الوزارة واقسامها، من ثم ذهبت الى معهد الخدمة الخارجية لإعداد الدبلوماسيين ورأيت اخر التطورات الخاصة به مع اعجابي الشديد طبعاً، ثم ذهبت الى محاضرة خاصة لإعداد الدبلوماسين و القيت كلمة لهم بصفتي وزيراً للخارجية، وبعدها ذهبت الى مكتب الوزير (مكتبي) في الطابق الخامس وهناك التقيت بالسيد الجعفري وكان لقاءا ممتازا من حيث البروتوكول، فاخذني معه بعدئذ لاجتماعه الخاص مع مبعوث الامم المتحدة في العراق وتحدث عني وقال للمبعوث بان هذا الشاب هو وزير الخارجية لليوم.. والى لقائنا مع سفير دولة السودان..
حقيقة كنت احلم سابقاً لكن ليس بالضرورة ان يتحقق الحلم اما انا فتحقق جزء من حلمي لكن بأحتفالية عظيمة و الفرح الكبير الذي رافقني عندما نقلت هموم و معاناة الشباب والمجتمع للسيد الجعفري بكل امانة، ونقلت كذلك السلبيات التي توجد في الوزارة، كان ذلك كله شعورا رائعا اتمنى تجربته لاحقا انا وغيري من اجل تقديم الشباب لقيادة المرحلة القادمة.

 

*هل الدافع الأساسي لقيامك بهذه المبادرة هو دافع شخصي يتعلق بحلمك فقط!؟ ام انك رمت إيصال الملاحظات عن السلبيات التي تتعلق بعمل الوزارة وتحاول تصحيحها او الدفع بذلك الإتجاه على الأقل؟

 

• حقيقة انا لم اكن اعرف ان هنالك سلبيات لأنني لم ادخلها ابداً ولا اعرف سياستها، اذ انني عرفت كل ذلك بعد تجولي بين اقسامها التي ابديت إعجابي الشديد بكادرها الشبابي المتألق، اما بالنسبة للحلم فأنا اقسم اني لم احلم يوماً الا وفكرت بغيري لأن ذلك مبدأي، ذلك انني حين احلم بأن اكون في مكانٍ معين لاعمل يكون عملي مكرسا لخدمة غيري ولا يخفى ذلك على الكثير ممن يعرفني.

 

*هل من الممكن ان تكون نشوة تحقق الحلم قد شوشت عليك الصورة الكاملة في ملاحظة التقصيرات التي تقوم بها الوزارة ووزيرها؟

 

• من أجل تشخيص الاخطاء و دراستها ووضع حلول لها انا بحاجة للحضور لأيام عديدة في هذه الوزارة، لكنني شاركت الوزير مهامه ليوم واحد فقط ويستحيل علي في هذا اليوم تشخيص شيىا الا القليل جداً. وقد نقلت ذلك القليل بكل امانة للسيد الوزير، ووعدني بحل ما اشرت اليه من مشاكل بأقرب وقت ممكن..

 

*ما الذي اختلف في تقييمك للجعفري بعد لقائك معه؟

 

• كموقف سياسي لم يتغير، لكن، كنت اظن انه شخص يملك داء العظمة و يتكلم بلغة صعبة ومتعال على عقول المجتمع، لكن بعد لقائي به وسؤالي اياه بخصوص ذلك الشأن، عرفت انه بسبب القراءة الكثيرة للكتب في مختلف المجالات ويزيد على ذلك كتابته للبحوث.. منا يؤدي لأن تبقى بعض المفردات لصيقة بلسانه فيطلقها.

p

*بصيغة أخرى هل تستطيع تنزيهه عما لصق به من اتهامات اذا ما سألتك؟

 

• لا استطيع ان ادافع عن اي سياسي فالكلمة الفصل للشعب الذي يميز الصالح من الطالح.

 

*الى شأن اكثر خصوصية..
ما الذي تأمل تحقيقه على المدى البعيد؟

 

• اسعى جاهداً وسأعمل على تحقيقه اذا تكاتف معي اقراني، هو مشاركة صنع القرار من قبل الشباب على المستوى السياسي، اذ يجب ان نسير بالشباب نحو السياسة الصحية وان تلتحم سواعدنا من اجل تصحيح ا%

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى