الأقتصادية

أذربيجان تنضم لقائمة الملتزمين بتعهدات أوبك+.. خفضت الإنتاج 98%

أعلنت 3 دول مصدرة للنفط في أقل من 24 ساعة التزامهما باتفاق أًوبك+ لتخفيض الإنتاج، وهم عمان وكازاخستان وانضمت لهم أخيرا أذربيجان، في استجابة سريعة لدعوة المملكة العربية السعودية في ضبط سوق النفط.

وقالت وزارة الطاقة في أذربيجان، الجمعة، إن البلد الغني بالنفط أوفى بالتزاماته في إطار اتفاق أوبك+ بنسبة 98% في الأيام العشرة الأولى من مايو/أيار.

اتفقت أوبك وحلفاؤها بقيادة السعودية، في إطار ما يعرف بمجموعة أوبك+، في أبريل/نيسان على خفض الإنتاج بمقدار 9.7 مليون برميل يوميا في مايو/أيار ويونيو/حزيران، وهو خفض غير مسبوق.

ورغم أن المنتجين سيخففون القيود ببطء بعد يونيو/حزيران، ستستمر تخفيضات الإمداد حتى أبريل/نيسان 2022.

وقال برويز شهبازوف وزير الطاقة في أذربيجان في بيان “يتطلب تطبيق الاتفاق التاريخي المبرم في أبريل/نيسان حساسية عالية وإجراءات حاسمة من ناحية دول أوبك والدول من خارجها”.

وأعلنت السعودية الإثنين الماضي أنها ستعمق طوعيا تخفيضات إنتاج النفط اعتبارا من يونيو/حزيران بمقدار مليون برميل يوميا، قائلة إنها تريد تسريع وتيرة تصريف تخمة المعروض العالمي وإعادة التوازن لسوق النفط.

وانضم المنتجان الخليجيان العضوان في “أوبك” الإمارات والكويت إلى السعودية وتعهدا بتخفيضات جديدة لإنتاجهما في يونيو/حزيران بما إجماليه 180 ألف برميل يوميا.

وقال شهبازوف “يلعب خفض إضافي لإنتاج النفط من السعودية والإمارات والكويت دورا مهما في عملية تنظيم سوق النفط”.

وبموجب التزاماتها في إطار اتفاق أوبك+ الأخير، يتعين على أذربيجان خفض إنتاج النفط اليومي في مايو/أيار ويونيو/حزيران من العام الجاري إلى 554 ألف برميل من 718 ألف برملي في أكتوبر/تشرين الأول 2018.

ويجب أن يكون إنتاج النفط في البلاد في الفترة من يوليو/تموز إلى ديسمبر/كانون الأول هذا العام 587 ألف برميل يوميا و620 ألف برميل يوميا من يناير 2021 إلى 2022.

والاجتماع المقبل لمجموعة أوبك+ في مطلع يونيو/حزيران لاتخاذ قرار بشأن سياستها الإنتاجية.

وبموجب الاتفاق، من المقرر أن تقلص مجموعة المصدرين التخفيضات إلى 7.7 مليون برميل يوميا من يوليو/تموز إلى ديسمبر/كانون الأول.

دول أكدت التزامها بتعهدات أبوك+

بعد إعلان السعودية والإمارات والكويت عن تخفيضات طوعية فوق حصتها المقررة باجتماع أبريل/نيسان الماضي، أعلنت سلطة عمان تدرس السير على المنهج نفسه.

وقال وزير النفط العماني لرويترز، الجمعة، إن سلطنة عمان تدرس خفض إنتاجها النفطي في يونيو/حزيران المقبل بكمية إضافية تتراوح بين 10 آلاف و15 ألف برميل يوميا، بعد أن نفذت السعودية ومنتجون خليجيون آخرون في أوبك تخفيضات.

وخفضت نيجيريا إنتاج النفط بواقع الربع تقريبا، وقال وزير الدولة للبترول تيميبري سيلفا إن نيجيريا (العضو في أوبك) تكبح إنتاج النفط لكي يمتثل أكبر مصدر للخام في أفريقيا لاتفاق بين منتجين على تقليص الإنتاج.

وأظهرت بيانات إنتاج يومية إن إنتاج النفط بحقلي كازاخستان النفطيين العملاقين تنجيز وكاشاجان تقلص في الأيام الأخيرة، إذ أمرت الدولة شركات النفط بالانضمام إلى تخفيضات الإنتاج بموجب اتفاق أوبك+.

وقالت 3 مصادر في كازاخستان لـ”رويترز”، الجمعة، إن إنتاج النفط هبط في حقل تنجيز إلى 483 ألف برميل يوميا وفي حقل كاشجان إلى 319 ألف برميل يوميا في 14 مايو/آيار.

توقعات بخفض إضافي

وتوقع خبراء بنك الاستثمار الأمريكي جيه بي مورجان استمرار السعودية في سياسة خفض إنتاج النفط بهدف تحقيق التوازن في سوق الخام العالمية، ليصل الخفض إلى حوالي 6 ملايين برميل يوميا مقارنة بمستوى الإنتاج في أبريل/نيسان الماضي.

ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن كريستيان ميلك رئيس إدارة أبحاث النفط والغاز بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في البنك الأمريكي إن السعودية ستخفض إنتاجها مجددا، مضيفا أنها لن تكون مفاجأة إذا وصلت تخفيضات السعودية إلى 6 ملايين برميل في اليوم.

ويتوقع المحلل الأمريكي أن تزيد حصة السعودية من سوق النفط الخام العالمية بمرور الوقت على حساب منتجي الزيت الصخري والدول النفطية الأخرى التي اضطرت إلى خفض إنفاقها على الاستكشاف والإنتاج بسبب انهيار الأسعار.

متابعة / الاولى نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى