الأقتصادية

إيران ترفع ضخ الغاز للعراق والكهرباء تحدد السقف المطلوب قبل الصيف المقبل

أعلنَت وزارة الكهرباء العراقية، اليوم الثلاثاء (23 شباط 2021)، ارتفاع حجم ضخ الغاز من الجانب الايراني الى 22 “مقمق” مليون قدم مكعب قياسي يومياً، بينما أعدت الوزارة خطة مستعجلة لتوفير متطلبات مدينة أور الأثرية من الكهرباء للمساهمة في إنجاح زيارة بابا الفاتيكان المرتقبة الى المدينة في شهر آذار المقبل.

وقال الناطق باسم وزارة الكهرباء أحمد العبادي في تصريح صحفي، إن “الأيام القليلة الماضية، شهدت زيادة ضخ الغاز من الجانب الإيراني باتجاه العراق، والوصول به الى 22 (مقمق) يومياً بعد أن كان 13 مليون قدم مكعب قياسي”، مبيناً أن “هذه الزيادة أسهمت برفد المنظومة بـ 3 آلاف ميغاواط من الطاقة، ما انعكس إيجاباً على حجم التجهيز بالنسبة للمواطنين في عموم البلاد”.


وأضاف أن “توقف الغاز الإيراني باتجاه العراق كانت له آثار سلبية كبيرة، إذ أدى الى خروج محطات تعتمد عليه وضياع ما يقارب 6 آلاف ميغاواط من الطاقة المتاحة والتي أثرت بشكل ملحوظ في ساعات التجهيز”، معرباً عن أمله بأن “يعاود الجانب الإيراني ضخ الغاز بواقع 50 (مقمق) يومياً قبل موسم الصيف المقبل، لضمان رفد المنظومة بطاقات تقدر بـ 6 آلاف ميغاواط وبشكل سلس”.

وشدد العبادي على ان “الجانب الإيراني يقوم أيضاً بتجهيز العراق بـ 1200 ميغاواط من الكهرباء عبر خطوط الربط الكهربائي بين البلدين، تساعد في استقرارية التيار في المناطق التي تجهز بهذه الكميات من الطاقة”، منوهاً بأن “ساعات التجهيز في بغداد والمحافظات حالياً تتراوح بين 16 و24 ساعة يومياً، مع وجود تفاوت في ساعات التجهيز في بعض المناطق بسبب وجود أعطاب فنية”.

من جهة أخرى، قال العبادي: إن “وزير الكهرباء المهندس ماجد مهدي الإمارة، أوعز بإعداد خطة مستعجلة لتوفير متطلبات مدينة أور الأثرية من جميع النواحي المتعلقة بقطاع توزيع الكهرباء للمساهمة في إنجاح زيارة بابا الفاتيكان المرتقبة”.


وأضاف، أن “الخطة أعدت بالتنسيق مع ممثلي الحكومة المحلية في محافظة ذي قار، والشركة المكلفة بالإعداد للزيارة، وتشمل توفير التيار الكهربائي والإنارة ومولدات الديزل في جميع مرافق المدينة الأثرية”.

وكشفت عضو لجنة النفط والطاقة في البرلمان العراقي زهرة البجاري، اليوم الثلاثاء، عن سببين وراء تراجع تجهيز الكهرباء للمواطنين خلال الفترة الحالية.

وقالت البجاري في حديث تلقته (الاولى نيوز)، ان “السبب الرئيسي والمهم في تراجع تجهيز الكهرباء للمواطنين خلال الفترة الحالية هو نقص الوقود المخصص لمحطات الكهرباء، خصوصاً ونحن نعتمد على الغاز المستورد”.

وأضافت أن “السبب الثاني، هو وجود اهمال متعمد او غير متعمد في مجال الصيانة، خصوصاً ان هناك اعمال صيانة يجب ان تكون دورية وفي اوقات محددة”.

وأشارت البجاري الى أن “الحديث عن وجود ازمة مفتعلة للكهرباء لغرض طلب اموال، غير دقيق وبعيد عن الواقع، خصوصاً ان وزارة الكهرباء لها تخصيصات مالية كبيرة جداً وأكثر من الوزارات الاخرى”.


وكان الخبير في مجال الطاقة، ضرغام محمد علي، رأى، الإثنين، 08 شباط، 2021، إن قول وزارة الكهرباء بأن تراجع ساعات التجهيز جاء بسبب انقطاع الغاز الايراني المتدفق للعراق ليس عذرا حقيقياً على الاطلاق فيما أشار إلى أن الأزمة مفتعلة.


وقال محمد علي في تصريح متلفز تابعته (الاولى نيوز)، إن ” عذر الغاز الايراني في قلة التجهيز ليس  حقيقيا، هنالك اسباب تتعلق بسوء الإدارة لأن اغلب المحطات الكهربائية لديها خزين كبير من الغاز البديل ومؤمن من قبل وزارة النفط”.


واضاف أن “أزمة الكهرباء في الوقت الحالي، يقف ورائها سببان الأول مفتعل والأخر يتعلق بالأزمة المالية التي تعانيها البلاد”.


وتابع محمد علي أن “ساعات تجهيز الكهرباء قبل فصل الشتاء كانت أكثر من 18 ساعة باليوم ، كما أن كمية الحمل لا يمكن ان تؤدي إلى هذا الانهيار الذي تشهده الطاقة في الوقت الحالي”.


وبين ان “سوء التجهيز في الوقت الحالي فعل متعمد من أجل اضافة مبالغ اضافية ضمن موزانة وزارة الكهرباء بدعوة اصلاح المنظومة التي تعاني من التهالك بالاساس”.


ولفت محمد علي إلى أن “وزارة النفط تجهز اغلب المحطات الكهربائية بالغاز، والحديث عن ضعف التجهيز بسبب انقطاع الغاز الايراني غير واقعي على الاطلاق”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى