العربية والدولية

إيران تغازل أمريكا مجددا بورقة تبادل السجناء

أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية احتمالية تبادل سجناء جدد مع الولايات المتحدة على خلفية طلب أمريكا إطلاق سراح 3 من مواطنيها المحتجزين في طهران.

ونقلت وكالة أنباء تسنيم، الخميس، عن عباس موسوي الناطق باسم الخارجية الإيرانية أنه إذا توافرت الأرضية لمثل هذه التبادلات ستسعى طهران للإفراج عن عدد من الإيرانيين المسجونين في الولايات المتحدة بتهمة الالتفاف على العقوبات، حسب قوله.

ولم يوضح الدبلوماسي الإيراني مزيدا من التفاصيل حول إمكانية إطلاق سراح عدد من السجناء بالتبادل بين بلاده وأمريكا؛ فيما كان مسؤولون إيرانيون أعلنوا مؤخرا الاستعداد لهذه الخطوة.

وتأتي تصريحات الناطق باسم الخارجية الإيرانية بعد يوم من مطالبة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو لطهران بإطلاق سراح 3 أمريكيين محتجزين لديها هم سيامك وباقر نمازي والناشط البيئي مراد طاهباز.

يشار إلى أن طهران أفرجت مؤخرا عن البحار الأمريكي المتقاعد مايكل آر وايت المحتجز لديها منذ عام 2018، مقابل إطلاق سراح الطبيب الإيراني مجيد طاهري المسجون في الولايات المتحدة بتهمة انتهاك العقوبات المفروضة على بلاده.

ويرى مراقبون أن إيران تحاول من خلال تبادل السجناء استمالة الولايات المتحدة للعودة إلى الاتفاق النووي المبرم عام 2015 الذي أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 8 مايو/ أيار 2018 انسحاب بلاده منه، واصفا إياه بـ “الكارثي”.

وأعادت واشنطن منذ عامين فرض عقوبات على إيران وبعدها عرقلت صادراتها النفطية ضمن سياسة ممارسة “أقصى الضغوط”.

وردا على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق، تراجعت إيران منذ أيار/ مايو 2019 عن أغلب الالتزامات النووية التي تعهدت بها في العاصمة النمساوية فيينا.

الجدير بالذكر أن الولايات المتحدة وإيران تبادلتا، مطلع ديسمبر/ كانون الأول الماضي، الإفراج عن سجناء.

وتشير وثائق وزارة العدل الأمريكية وتقارير وسائل الإعلام إلى أن الإيرانيين المسجونين في أمريكا يكونون أحيانا مزدوجي الجنسية، ومعظمهم تم سجنهم بسبب انتهاك العقوبات أو وجود صلات مع الحكومة الإيرانية.

وخرج بعض الإيرانيين المسجونين في أمريكا بعد دفع كفالات مالية والبعض الآخر منهم لا يزال بانتظار الترحيل نهائيا من الولايات المتحدة.

وذكرت “بي بي سي” في نسختها الفارسية أن أبرز المسجونين الإيرانيين في الولايات المتحدة هم سجاد شهيديان (33 عاما) والمتهم بالتحايل على عقوبات طهران من خلال تهريب الأموال والاحتيال والتزوير.

ومن المسجونين أيضا أمين حسن زادة (44عاما) واتُهم بسرقة المئات من المعلومات التقنية والسرية من الشركة التي عمل بها وإرسالها إلى أشخاص، بمن فيهم شقيقه، المرتبط بمؤسسات عسكرية.

وشملت القائمة أيضا أحمد رضا محمدي دوستدار (39 عاما) المعتقل في سبتمبر/ أيلول 2018، بتهمة التجسس على أعضاء منظمة مجاهدي خلق المعارضة في الولايات المتحدة لحساب إيران، ومنصور أرباب سير المتهم بالتخطيط لاغتيال السفير السعودي السابق، وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير.

متابعة / الاولى نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى