مقالات

ابتسام عبد اللطيف على دروب الكلمة

كتب : شاكر فريد حسن

منذ فترة أتابع ما تكتبه الصديقة الشفاعمرية ابتسام عبد اللطيف، التي تعمل في محل لبيع الألبسة، من نثريات وخواطر ورومانسيات وهمسات وجدانية، على صفحتها الشخصية في الفيسبوك، تتعدد وتتنوع ألوانها، وتتراوح بين الغزل والمناجاة والوصف والتغني بالوطن والطبيعة.

وقد لمست ووجدت في مقطوعاتها قلائد ياسمين مندّاه، ونبض مشاعر واحاسيس تحرك النفوس، وتأخذنا إلى عالم من الدفء الشعوري، بأسلوب تعبيري بسيط وواضح، بعيدًا عن التعابير الرمزية الغامضة والألغاز، ولغة سلسة قريبة للوجدان الشعبي.

وابتسام عبد اللطيف تستغرق في خواطرها بجمالية التخيل والتشكيل، بذوقها وأخلاقها، وبأفكارها ومواقفها من الحياة والوجود والمجتمع، وبصورها الشعرية الرقيقة التي لا تخلو من التكلف والشطط.

وما يميز كتابتها الكثافة وسهولة الألفاظ والمعاني، والعفوية الشفافة، وصدق البوح والتعبير عن خوالج النفس والروح. وفي كل خواطرها تتفجر حيوية ومشاعر أنثوية مرهفة، وتنساب بكلماتها وحروفها، وتبوح بما يمليه عليها وجدانها ونبض قلبها وأحاسيسها الداخلية.

ولنقرأ هذا النموذج من خواطرها، حيث تقول :

غاب طيفك

وافترقنا

كان حلم

جمعته الأقدار

فرقته بضع كلمات

لكن اللحظه

نبض القلب اشتياق

جئت إليك

طالب حبل الوصال

لكن وجدت لديك

الف اعتذار

لا ترديني

على عقب داري

مكسور الجناح

قد كنت جليس دربك

أترقب خطاك

في كل مكان

جئت إليك

وبين ثنايا صدري

حبك ينام

لا تعاتبيني على الفراق

إنها الأقدار تجمعنا

إن شاء رب العباد

ابتسام عبد اللطيف تشق طريقها نحو المستقبل، بعد أن وضعت أقدامها في الحقل النثري، ولكن عليها صقل موهبتها أكثر، وإثرائها بالمزيد من القراءات الشعرية، وتجارب الحياة، والاستفادة من الأخرين، ولا بد أن يكون النجاح حليفها، مع خالص التحيات وأطيب الامنيات، وبانتظار المزيد من خواطرها الرقيقة، خفيفة الظل، وعميقة الحس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى