تقارير وتحقيقات

احدهم عوقب لسوء استخدامه دوره “الرقابي” .. ما لا تعرفه عن مرشحو وزارة الصحة

قدمت نقابة الأطباء 4 مرشحين لتولي منصب وزير الصحة خلفاً للمستقيل حسن التميمي، وجميعهم يملكون شهادة في الطب وذوو “مكانة طبية وسمعة نظيفة”، كما وصفتهم النقابة في كتاب ترشيحهم الذي وجهته لرئيس الحكومة مصطفى الكاظمي.

ولايزال منصب وزير الصحة شاغراً، منذ استقالة حسن التميمي إثر حادثة حريق مستشفى ابن الخطيب مساء 24 نيسان الماضي والتي أودت بحياة 82 شخصاً وإصابة 110 آخرين، وفق الأرقام الرسمية.

والمرشحون الذين قدمتهم نقابة الأطباء اليوم هم: الدكتور مشتاق جاسب أبو الهيل – تولد البصرة 1966، ويدير منذ سنوات إدارة نقابة الأطباء في المحافظة.

8CBBD8E3 B29B 44AD ACA5 B2C71BE3F2AF
مشتاق ابو الهيل

والدكتور عمار كاني ياسين – تولد كربلاء 1969، الذي اشتغل لسنوات في التدريس بكلية الطب في جامعة كربلاء، وكان في 26 آذار الماضي حاضراً عندما افتتح وزير الصحة السابق حسن التميمي مركزاً لـ”الديلزة الدموية” في كربلاء، بصفته (ياسين) معاون المدير العام لدائرة الصحة في هذه المحافظة.

E0DCE247 0190 4576 BE10 4B755DFABBCC
عمار كاني ياسين

أما المرشحان الآخران، وهما الدكتور سعد كامل اللامي – تولد ميسان 1977، والدكتور جواد عبد الكاظم الموسوي فيشتركان ليس في كونهما أدارا لفترة ما فرعي نقابة الأطباء في محافظتيهما، وإنما في الطموح السياسي أيضاً.

ففي 2018، ترشح كلاهما للانتخابات النيابية عن كتلة واحدة وهي “سائرون” التابعة للتيار الصدري، الذي ينتمي إليه وزير الصحة السابق حسن التميمي.

371A36EC 87F7 4E4B 8E8F C9331B352857

لم يحصل اللامي على أصوات في محافظته ميسان تؤهله لعضوية البرلمان، لكن الموسوي الذي خاض السباق الانتخابي في بغداد تمكن من ذلك ثم أصبح مقرراً للجنة الصحة والبيئة النيابية.

E4428606 6128 45DB BC55 E2EDF40ABB2D

وبعد حصول حكومة رئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي على ثقة البرلمان في 24 تشرين الأول 2018، كان للنائب جواد الموسوي صوتا عالياً بانتقاد وزير الصحة في تلك الحكومة علاء الدين العلوان والذي عمِل لفترة بصفة المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، وهو معروف على نطاق واسع.

F42FB0BA 4AD4 4911 BFBA BF95E09AAA6F

وقتها، تحدّث النائب جواد الموسوي كثيراً عن “ملفات فساد” في وزارة الصحة، واتهم العلوان صراحة بالتورط في بعضها ولوّح مراراً باستجوابه.

في المقابل، كان علاء الدين العلوان يشكو “الابتزاز”، قبل أن يقدم استقالته إلى رئيس الحكومة حينها، عادل عبد المهدي الذي رفضها وطلب من وزيره للصحة أن يستبدلها بإجازة لكنه أصرّ على موقفه.

وامتدت استقالة العلوان على صفحات عدة، وجاء فيها: “من المحزن أننا نتعرض لطيف واسع من هذه العقابات ومحاولات مرفوضة للابتزاز وحملات التضليل الإعلامي، هدفها الإساءة وتشويه الحقائق، التي وصلت إلى حد يعيق عمل الوزارة، ويقوض فرص نجاح برنامج الإصلاح الذي تعمل الحكومة من أجل تحقيقه، لذلك يؤسفني أشد الأسف أن أصل إلى قناعة راسخة بعدم إمكانية الاستمرار في العمل في ظل هذه الظروف، وأن أتقدم باستقالتي من مسؤوليتي كوزير للصحة والبيئة”.

واستنكر كثيرون وقتها، استقالة العلوان، وبينهم وزير الخارجية في الحكومة ذاتها، محمد علي الحكيم، الذي كتب في تغريدة على تويتر: “استقالة الوزير علاء العلوان وزير الصحة تحت ضغط من الفاسدين، حققت لهم مكسبًا وقتيًا لا غير، وعلينا جميعًا إذا أردنا أن نبني دولة المؤسسات، التصدي للابتزاز والضغط، وتتحمل الكتل السياسية وزعماؤها مسؤولية كبيرة”.

ولم تمضِ أيام على ذلك، حتى عاقبت الهيئة السياسية للتيار الصدري النائب جواد الموسوي بـ”تجميده عن العمل الإعلامي والسياسي لمدة ستة أشهر واحالته الى اللجنة الانضباطية لعدم التزامه بضوابط العمل وسوء استخدام الدور الرقابي”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى