الأمنية

الأدلة الجنائية في كردستان تشكك في اعتبار ملف “امانج باباني” حادثة انتحار

اعلنت مديرية شرطة الادلة الجنائية في اقليم كردستان، الخميس، تشكيكها في اعتبار ملف وفاة الصحفي امانج باباني وزوجته وطفلهما حادثة انتحار، بسبب وجود اربع مظاريف فارغة لرصاصات في مكان الحادث لا تعود لمسدس باباني.

وذكر مدير شرطة الادلة الجنائية جبار احمد في مؤتمر صحفي تابعته /الاولى نيوز/، اليوم (6 شباط 2020)، ان “شرطة ومحكمة السليمانية تسرعتا في قرار اغلاق ملف مقتل امانج باباني وعائلته، دون اعطاء التوضيحات اللازمة”.

واضاف، ان “التحقيقات اظهرت وجود 7 مظاريف فارغة لرصاصات نوع رقم 9، تم رفعها في مكان الحادث، وتم فحص هذه المظاريف في مختبر الادلة الجنائية بالسليمانية والذي يعود لمسدس من نوع “بلوي التركي”، وبحسب تقرير الادلة الجنائية في السليمانية فإنها اطلقت من مسدس امانج باباني وتم وضع اليد على المسدس، لكن تحقيقاتهم اظهرت وجود اربعة مظاريف اخرى اطلقت من مسدس اخر، لم يتم العثور عليه”.

واوضح، ان “هذه الادلة تضع علامات استفهام حول القضية ووجهنا طلبا الى مديرية شرطة السليمانية لتقديم ايضاحات كاملة حول الحادثة”.

وتابع، ان “المظاريف الاربعة الاضافية قد تم رفعها من قبل الادلة الجنائية في (اسايش السليمانية) وكان من المفترض جمعها مع الادلة الاخرى ورفع تقرير بشأنها الى القاضي المختص، ومن هنا يتبيت لنا ان العدد الكلي كان 11 مظروفا اطلق 7 منها من مسدس امانج باباني اما الـ 4 الاخرى فلا زال مصيرها مجهولا”.

وطالب احمد رئاسة الادعاء العام بإعادة النظر في الادلة المادية وابقاء التحقيقات مفتوحة حتى الوصول للحقائق الكاملة وتحديد مصير المظاريف الاربعة الاضافية.

وكانت محكمة تحقيق السليمانية قد اعلنت في الـ 18 من كانون الاول الماضي اغلاق ملف امانج باباني وزوجته وطفلهما واعتباره حادثة انتحار.

جدير بالذكر ان كلا من الصحفي امانج باباني وزوجته لانة محمد وطفلهما هامنو قتلوا ليلة الـ 16 من تشرين الاول الماضي بالرصاص في مدينة السليمانية.

 جدير بالذكر ان الاجهزة الامنية لم تستطع لحد الان تبديد شكوك المواطنين ازاء الحادثة، فيما كانت قناة ان ارتي قد طرحت في تقرير سابق العديد من الشكوك بشأن القضية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى