السياسية

الاتحاد الوطني الكردستاني يصدر بياناً بذكرى احداث 16 اكتوبر

بيان

اصدر المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكوردستاني، اليوم الجمعة بيانا في الذكرى الثالثة لاحداث الـ 16 من اكتوبر، مشيرا الى ان ما جرى خلال ذلك اليوم كان نتيجة لسلسة من التوقعات الخاطئة والقرارات السياسية والستراتيجية الغير المدروسة.

وجاء في بيان المكتب السياسي للاتحاد الوطني: في ذكرى الـ 16 من اكتوبر ننحني وفاءا واجلالا للشهداء الابطال الذين حافظوا على كركوك واراضي كوردستان، والذين سطروا باجسادهم الطاهرة ملحمة دفاعية عظيمة، ولم يتركوا الفرصة لمضللي التأريخ من التشهير باسم ونضال وطريق الحق، وعقروا احلامهم تلك.

ان احداث الـ 16 من اكتوبر  كان نتيجة لسلسة من التوقعات الخاطئة والقرارات السياسية والستراتيجية الغير المدروسة، والمبتدئة من الاستفتاء، والمنتهية بالنتائج الكارثية المؤثرة على شعبنا، وتقهقهر المطالب الحقة لاقليم كوردستان وكذلك ترك اثرين وهما الفوضى والخسارة العامة الداخلية.

ان الاتحاد الوطني الكوردستاني، حذّر وبرؤية واضحة، الرأي العام في كوردستان والاطراف السياسية من اجراء خطأ من هذا النوع، ومن نتائج ومخاطر الاستفتاء من النوع الغير مدروس في كوردستان العراق، في اوقات ولحظات غير مناسبة. لكن بعض الاشخاص والاطراف اللامبالية التي تخطو مثل هذا النوع من الخطوات، لم تستمع الى نصائح المخلصين، من الدول العظمي والاقليمية والرسالة الواضحة للبعثات الدبلوماسية، وخطو خطوات بشكل فردي، ووضعوا نصف اراضي كوردستان وجميع مكتسبات الشعب الكوردي على مفترق طرق صعب، وانه لو لا نبهاة واحتراز القادة الميدانيين للاتحاد الوطني الكوردستاني، لتم أخد كركوك الى الدمار، وأخذ شعب كركوك نحو ضياع نهائي.

ان قوات الـ 70 في الاتحاد الوطني الكوردستاني، ووفق قرار مفاجئ ونشوء مواجهة مع القوات العراقية، استطاع من ملء الفراغ القاتل الذي حصل في صفوف قوات البيشمركة المتحالفة في كركوك والمناطق المتنازع عليها، اما القوات الأخرى، والتي لم تكن تابعة للاتحاد الوطني، ودون ابلاغ الاخير من الانسحاب وترك خط الدفاع، افرغت وتركت حصونها، وجعلوا قوات 70 والقادة في الاتحاد الوطني والمناطق الكوردستانية خارج ادارة الاقليم، تقف لوحدها امام القوات المعادية. ان الاتحاد الوطني ووفق قرار ذاتي، تصرف مع هذا الموقف اللانبيل، وضحى بمكتسباته، للحفاظ على  المكتسبات العامة لشعب كوردستان، ولتبقى كركوك عامرة وكذلك الحفاظ على حياة الكركوكيين وعدم منح الفرصة بجعل مال وممتلكات اهالي كركوك ساحة لحرب غير مرغوب فيه. حرب لم تستطع قيادة القوات العامة في اقليم كوردستان، في حينها، ولا برلمان كوردستان، ولا اي مؤسسة اخرى في اقليم كوردستان، والى يومنا هذا، من اتخاذ قرار منع اندلاعها امام الجيش العراقي.

ولهذا، فان خطاب مضللوا التأريخ، كيفما كانت، فهي ليست دائمية، ولن تؤثر على وعي اهالي ضحايا الاتحاد الوطني الشامخين في الـ 16 من اكتوبر. يوما ما التأريخ سيكتب الموقفين المختلفين لقادة الاستفتاء، ودفاع بيشمركة الاتحاد الوطني عن ارض كوردستان، بشكل عادل. في حينها ستنام ارواح شهداؤنا بسلام، والعدل في وجدان الشعب سيتخذ قراره الفاصل.

-سلاما لارواح شهداء الـ 16 من اكتوبر وجميع شهداء الدفاع عن ارض كوردستان المباركة.

– الخزي للمضللين ومن كان تأريخهم ملئ بالتنزلات والاعوجاج.

المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكوردستاني

16 اكتوبر 2020

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى