الأمنية

البنتاغون يعترف بعدد الضحايا المدنيين بالعراق

ذكر تقرير لوزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون”، أن حوالي 130 مدنيا قتلوا وأصيب 91 آخرون في العمليات العسكرية الأميركية بالعراق وسوريا وأفغانستان والصومال العام الماضي وهي أعداد أقل بكثير مما ذكرته جماعات المراقبة.

وأوضح التقرير، الذي يتألف من نحو 20 صفحة ويتتبع العمليات العسكرية الجوية والبرية، أن 108 مدنيين قتلوا في العمليات بأفغانستان خلال العام الماضي، بينما قتل 22 في العراق وسوريا ومدنيان اثنان في الصومال.

ولم يتم بعد إعلان التقرير السنوي الذي وضع بتكليف من الكونغرس، لكن من المرجح أن يصدر في الأيام المقبلة.وقال فرع منظمة العفو الدولية في الولايات المتحدة إن واشنطن لا تزال تذكر أعدادا أقل من الحقيقية للضحايا المدنيين.

وذكرت مديرة قسم الأمن في منظمة العفو الدولية بالولايات المتحدة، دافني إيفياتور: “استنادا لما قمنا به من تحقيقات موسعة وشاملة في عدة أماكن، لا يزال الجيش الأميركي يذكر أعدادا أقل من الواقع بكثير للمدنيين الذين يقتلون ويصابون بجروح من جراء الضربات الأميركية”.

ويظهر إحصاء أجرته مجموعة مراقبة الحروب الجوية أنه خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2019 في سوريا، تسببت هجمات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة والذي يحارب تنظيم داعش في سقوط ما بين 416 و1030 قتيلا مدنيا.

وفي الصومال، تظهر البيانات أن ما يصل إلى 15 ادعاء يتعلق بوقوع ضحايا بين المدنيين بنيران أميركية تبين صدقها أو يُعتقد أنها صادقة.

وذكر تقرير البنتاغون “رغم أن الخسائر في صفوف المدنيين هي جانب مأساوي لا يمكن تجنبه من الحرب، فإن الجيش الأميركي ملتزم بشدة بالحد من الضرر الواقع على المدنيين”.

واعترف الجيش الأميركي في التقرير أن إحصاءاته تختلف عن أعداد الجماعات الأخرى مثل المنظمات غير الحكومية، وقال إن ذلك ربما يعود إلى الاختلافات في المنهج ونوعية المعلومات المستخدمة.

وفي العام الماضي، وقع الرئيس دونالد ترامب على أمر تنفيذي ألغى سياسة تعود إلى عهد الرئيس السابق باراك أوباما تلزم مسؤولي المخابرات الأميركية بالإبلاغ عن وفاة مدنيين في هجمات بطائرات بدون طيار خارج مناطق الحروب.

وكان أوباما قد بدأ تنفيذ هذه السياسة عام 2016 في إطار جهود زيادة الشفافية بخصوص الطائرات بدون طيار بعد أن كثف استخدامها في الهجمات ضد المتشددين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى