العربية والدولية

التحالف العربي: ما يقوم به الحوثيون ينسف مبادرات السلا

اعتبر التحالف العربي في اليمن أن الهجمات التي شنها الحوثيون مؤخرا ضد أهداف مدنية واقتصادية في مناطق مختلفة من السعودية تعتبر رفضا منهم لجهود ومبادرات السلام.

وقال التحالف في بيان له اليوم الأحد إن “تصعيد الحوثيين بهجمات عدائية رفض لجهود ومبادرات السلام”، واعتبر أيضا أن “التصعيد الحوثي باستهداف المنشآت الاقتصادية والمدنية مثابة الرد على الدعوة الخليجية” للحوار والسلام.

واستهدف الحوثيون محطة كهرباء ظهران الجنوب بالسعودية، بجانب منشأة لشركة أرامكو النفطية ومحطة لتحلية المياه في جازان، ومحطة الغاز في خميس مشيط بجنوب السعودية.

وفي وقت لاحق، أوضح التلفزيون السعودي أنه تم “إحباط هجوم عدائي للميليشيا الحوثية على معمل الغاز المسال في محطة أرامكو في ينبع”.

كما تم “اعتراض وتدمير 3 طائرات مسيرة أطلقت لاستهداف منشآت اقتصادية”، دون تحديد تفاصيل أخرى.

وأعلن التحالف أن هجمات الحوثيين التي طالت أهدافا ومنشآت يجنوب المملكة العربية السعودية، ألحقت أضرارا مادية في مركبات ومنازل سكنية، ولا خسائر في الأرواح. وأشار أيضا إلى أن “تصعيد الحوثيين العدائي استخدمت فيه الصواريخ الباليستية والمسيرات وصواريخ الكروز”.

وتأتي الهجمات بعد ساعات من توعد رئيس المجلس السياسي الأعلى المشكل من جماعة “أنصار الله” في صنعاء، مهدي المشاط، التحالف بالرد على ما أسماه “الحصار”، في إشارة إلى القيود التي يفرضها التحالف على ميناء الحديدة الذي تديره الجماعة غرب اليمن.

وقال المشاط خلال كلمة أثناء ترؤسه اجتماعا لحكومة “الإنقاذ الوطني” المشكلة من “أنصار الله” في صنعاء، بثها تلفزيون “المسيرة” الناطق باسم الجماعة: “لن نقف مكتوفي الأيدي تجاه هذا الحصار، والرد آت لا محالة على كل من يمارس الحصار والقتل الجماعي على أبناء شعبنا”.

وأضاف: “على العالم الأصم الأبكم سماع صوت شعبنا قبل أن يسمع زئيره.. سنُسمع العالم زئير هذا الشعب إن صم آذانه عن سماع صوت شعبنا وصرخاته”.

وتقود السعودية، منذ 26 مارس 2015، تحالفا عسكريا من دول عربية وإسلامية، دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في اليمن، سيطرت عليها جماعة “أنصار الله” أواخر 2014.

في المقابل، تنفذ جماعة “أنصار الله” هجمات بطائرات مسيرة، وصواريخ باليستية، وقوارب مفخخة، تستهدف قوات سعودية ويمنية داخل اليمن، وأراضي المملكة، ومنشآت في دولة الإمارات العربية المتحدة، العضو الفاعل في التحالف.

وأودى الصراع الدائر في اليمن، بحياة أكثر من 377 ألف شخص، 40 بالمئة منهم سقطوا بشكل مباشر، حسب تقرير للأمم المتحدة في نوفمبر الماضي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى