مقالات

التسول، ظاهرة مجتمعية أم حقيقة

للكاتبة نبراس جمال

نلاحظ في الآونة الأخيرة أزدياد في أعداد المتسولين في الشوارع العامة والأسواق أعداداً لاتعد ولاتحصى في كل مكان
لاشيء يوقفهم ، يتفننون في طرق التسول ليكسبوا تعاطف الناس ورحمتهم .
حتى بات البعض منهم يستغل مرضه او إعاقة جسده لجذب المزيد من المتعاطفين.

هل هذه مهارة في التسول؟ أم حقيقة؟
هنا عجوز تعرض لبتر في أحد أعضاء جسده يجلس على الرصيف، ثيابه رثةً ، تكاد أن ترى المرات التي يكون فيها جائعاً من خلال وجهه الشاحب .
وإمراة تحتضن طفلها تريد شراء علاج لينقذه من المرض الذي قد انهك جسده . وهناك فتياة في عمر الزهور حُرمن من العيش الحُر أسوةً بالأخريات، تتسارع اقدامهن لبيع العلكة او تنظيف زجاج السيارات في الشوارع المزدحمة .
حال يسوء كل يوم دون معرفة الأسباب الحقيقية لهذه الظاهرة التي باتت كالوباء تنهش أفراد المجتمع بكافة طبقاته.
حتى وصل بنا الحال لانعرف فيه من المتسول الحقيقي ، ومن الذي اتخذ التسول مهنة.

هذه الظاهرة تكشف لنا الكثير من القصص، وتكشف لنا أداء الحكومة وضعف إدارتها لهذه المشكلات .
نحن بلد ينعم بالخيرات الكثيرة، هذه الحقيقة المؤلمة.
فالصورة التي نراها في الواقع تعكس لنا عكس هذا الأمر.

هذه الحقيقة تكشف لنا نسبة الفقر والبطالة بين أبناء هذا الشعب .
البعض يقف صامتاً لايجرأ على فعل شيء والبعض الآخر يتملص من المسؤولية التي تقع عليه في حل ازمات كهذه.
ويبقى السؤال هو:

متى ستخلوا شوارعنا من هذه الظاهرة ؟ وهذا ما لن يتمكن احداً من الإجابة عليه .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى