قصص من الواقع

الحب نصيب.. الفراق قرار

غيرك ديشتغلون و يجيبون مصرف لاهلهم … ابني كعدتك بالركن والله متسويلك شي .. روح اشتغل مو شرط بشهادتك بس المهم اشتغل … لا تستحي ابني من الشغل بس المهم تجلبلك بشغلة … يا ابني ميصير هيج والله مراح يفيدوك اصدقائك … هالجمل و هالكلمات بديت اسمعها من تخرجت و اني كاعد بمكاني .. جنت اسمعها من امي و ابوية … و بعد غيرهم كومة حجي بس هالجمل الي اتذكرهم .. اني من تخرجت مرحت تعينت لان اصلا حتى لو متعين شكد راح يكون راتبي مثلا ؟؟؟
علمود هالشي بقيت بمكاني .. و جنت شاب .. و حالي حال الشباب احب الطلعة و العلاقات .. جنت اقضي وقت طويل بالكعدة برى البيت وي اصدقائي و ولد منطقتي و بكل مرة ارجع بيها للبيت اسمع هالجمل من ابوية و امي (طبعا ثنينهم يرحمهم حاليا و يرحم والديكم) هالحجي قديم و هالتفاصيل جدا قديمة ..

عالعموم .. اقتنعت بكلام اهلي و بديت ادور شغل و كلت خلي اعوف الشهادة على صفحة .. و اشتغل .. اشتغلت عن طريق صديق بمحل جبير مال كهربائيات حديثة بالعرصات الهندية … صاحب المحل رجال جبير بالعمر و ابنه وياه … اشتغلت اشيل بالغراض .. و حتى اذا هسه ردت ادلعها للشغال و اكو اي كلمة مراح تتدلع .. اشتغلت حمال .. و الشغل مو عيب .. بس العيب الي جنت اسمعه … ابن ابو المحل لسانه محلو ويانه .. احنا ٣ عمال .. بس ابوه الف رحمه على روحه جان كلش طيب و يعاملنه مثل ولده .. طبعا الاب يدري بيا اني خريج و عندي شهادة … مرة ابنه جان يصيح عليا علمود شغلة و الاب سمع … كاله ابني عيب احترم الولد ترى الولد خريج و ممقصر بشغة .. كاله و شنو يعني خريج ؟؟ عنده شهادة يعني .. تلث ارباع العراقيين خريجين و دايحين بالشوارع يدورون شغل (والله العظيم حرفيا حجى هالكلام) هذا العيب .. بس الشغل بكل انواعه مو عيب .. ردت ابطل يومها بس الاب الف رحمه على روحه ما قبل و باسني من راسي و كالي ابني مدلل و متسوى و لا تعتبر نفسك عامل هنا .. انته مثل ابني .. بيومها اختنكت .. بس هالرجل الطيب هو الي بكلامه نساني السالفة .. حتى بيومها طلع يتمشى وياي برى و حجالي على هواس سوالف عن حياته و شلون تعب بس اني جنت ما منتبه لكلامه و لا اتذكر منه شي .. بس جنت اكله اي اي صح صح .. لان كل تفكيري اريد الزم ابنه و احركه حرك .. بس عدت على خير و راحت السالفة … و بيوم من الايام جوي بنات ثنين للمحل … وحده منهم كلش فقيرة و وياها طفل .. و الثانية عيونها تفتر منا ومنا .. شفتهم باسو الرجال الجبير ابو المحل .. طبعا العمال الي يشتغلون وياي كالولي ابو الشغل عنده بنية وحده و هالولد .. و ابنه متزوج .. توقعت البنية ام الطفل (الفقيرة) هي زوجته للولد و البنية الثانية (الحركة والي عيونها مثل الرادار) هي بنته و هم مدلله مثل اخوها .. بس طلع العكس .. البنية الفقيرة هي بنته للرجال واخت الولد .. و البنية الثانية هي زوجته .. و الطفل هو ابن بنتهم .. طبعا اني عرفت هالشي بعدين من الشباب الي يشتغلون قبلي ..
و بيوم من الايام غيرو بيتهم تحولو من منطقة لمنطقة .. ابوهم كال ليش نجيب عمال يحولونه .. خلي اخذكم انتو تحولون البيت و انطيكم هالقاسمة الله .. و رحنا احنا نحول الغراض .. بيومها البنية (اخته للولد) جانت تساعدنا بالشيل مال غراض و هي توجهنه و جانت كلش حلوة وحبابة بتعاملها ويانه .. بس زوجته للولد مكروهه وتصيح حالها حال رجلها .. هي جانت تأشرلنه هههههه يعني لاتضوجون عادي .. هالحجي كله ابنه للرجال جان مموجود و طالع و طبعا هو ابد ميهتم بهل التفاصيل و ذابها براس ابوه … و بالبيت الجديد من كملنه اخر لوري .. تعبنا و كعدنا بالطرمة مالتهم … هي صاحتنه كالو تعالو تغدو جانو جايبين اكل جاهز لان تحويله و هوسة و طبعا احنا رتبنا الغراض الاساسية بالبيت مثل ما طلبت من عدنا البنية و بقت القلاقيل همه يرتبوها .. كعدنا ناكل و الاب كاعد و البنية هم كاعدة .. الاب كالها لبنته هذا الي حجيتلج عليه (جان يقصد عليا) طبعا هو حاجي لبنته انو اني خريج من باب السوالف بس لان علاقة الاب ببنته جانت كلش حلوة و البنية علاقتها بابوها بعد احلى .. طبعا الام متوفية .. كالت انته وين داومت .. كلتلها بفلان مكان و حجيت عالدراسة و الكلية .. هي هم جانت خريجة بس بطلت ورى متزوجت و طبعا اني هالجزئية مجنت مفتهمها و بعدين افتهمت انو البنية مطلقة ..
عالعموم .. ورى فترة من التحويلة صارت مشكلة بين الاب و الابن .. زوجة الولد رادت تطلع بيت وحدها لان ضاجت من ابن البنية وكح كلش و طلعت حجج كومة و صارت مشاكل بين الاب و الابن و الولد طلع بيت وحدة ((بالمناسبة هالحجي كله افتهمته بمرور الوكت من البنية و الولد اصلا جان ممحتاج و همه عائلة الله كلش ممكنهم)) .. و زعل وي ابوه .. بذاك الوكت الاب ذب كل شي عليا .. و اني صرت الكل بالكل بداخل المحل .. بس ابد ما عاملت العمال مثل مجان الابن يعاملني و يعاملهم لان اصدقائي الشباب و احبهم و يحبوني .. و الاب مرات كام ميجي للمحل واني وحدي ابقى .. و جانت البنية تتصل مرات تسألني عالشغل و يصير بيني و بينها حجي .. يوم ورى يوم العلاقة بيني وبين البنية جانت تتطور بس منعرف وين دتروح .. يعني بالبداية جانت بس واحد مرتاح للثاني وسوالف (وامانة الله كل نية سوء ماكو) بس جان ارتياح .. يعني من تخابر تسألني عن الشغل شلون ماشي تسألني عن وضعي و مرات تسأل عن اهلي وهالحجي كله جان ابوها تعبان و بالبيت ميكدر يشتغل .. لان الاب ورى سالفة الابن تعب و اصلا هو عنده مشاكل صحية من البداية .. و يوم ورى يوم العلاقة كامت تزيد لحد موصلت انو من ارجع للبيت اتصل بيها من تلفون البيت و نسولف .. حبيتها للبنية .. و عرفت قصتها وموضوع انفصالها .. موضوع انفصالها بسبب اخوها .. لان طليقها جان صديق اخوها الروح بالروح .. و اخوها كوه راد يزوجها هالولد و هالولد جان ابو نسوان و علاقات .. اكثر من مرة ورى الزواج جانت تلكفه و تزعل واخوها يرجعها .. لحد ما وصلت لمد الايد و ضربها و انفصلت .. و هو اصلا عاف الولد يمها لان مو صاحب مسوولية .. حبيتها للبنية و هي حبتني و بليلة و يوم الاب توفى .. و طبعا الابن اخذ اخته وابنها لبيته الي تحول بي هو و زوجته .. و اجه للمحل بس العجيب بالموضوع ما بطلني .. عافني بالشغل لان هو عنده شغل ثاني و بكل هالوكت عرف اني جنت ادير المحل بكل امانة و ابد ما مديت ايدي .. بس بعده على حطته يصيح و نفس الغرور الي راكبه .. بقيت بالمحل و البنية جانت تكلي احنا لازم نتزوج .. كلتلها ماشي و صدك جنت اريد اتزوجها ..و جنت ناوي افتح الموضوع وي اخوها بس هي جانت تعرف ردة فعل اخوها و دكلي بس انتظر خلي نحل سالفة الورث وراها اني اطلع من بيت اخوية .. و بيوم من الايام رحت للشغل لكيته واكفلي بالباب .. ردت افتح جان يكلي انطيني المفاتيح .. انطيته المفاتيح جان يضربني بوكس كل قوته و بده يسب عرضي و امي .. اني غلطت عليه و ضربته و العمال جانو ستوهم جايين من شافو هالشي جوي بالكوه جروني من فوكاه ..
و طردني من الشغل .. رجعت للبيت و حاولت اتصل بيها لان عرفت الموضوع يخصها .. رجعت و بقيت ادك جان ترد .. كالت الكلبة (مكرم القارئ) زوجته …
طلعت تتسنط علينا من نحجي بالتلفون بليل ..
(قبل جانو اغلب البيوت بيها خط تلفون واحد بس اكثر من جهاز .. و اذا واحد يحجي بجهاز و الثاني يرفع السماعة مال غير جهاز يسمع الحجي) زوجته سامعه كلامنه و حاجيه لزوجها .. و كالتلي انتظر بس هالفترة تكمل سالفة الورث و اطلع ونتزوج غصبا ما عليه .. سديت التلفون و بنفس اليوم بليل .. الباب اندكت ساعة تسعة بليل تقريبا .. سيارة اخوها و العمال جماعتي ثنينهم وياه (طبعا العمال يندلون بيتنا وهمه مدلي البيت) كام يصيح كبال الباب و ابوية بالكوى فوته جوى للطرمه .. جان يكله ابنك يلعب بعقل اختي و يريد يهزمها و ياه وياخذ فلوسها .. ابوية كاله شهل حجي ابني .. و طبعا الجوارين التمو عالصياح .. كاله من الاخير اذا متبعد ابنك عن عرضنا السالفة راح يصير بيها دم .. ابوية وامي ناس فقرا و من اهل الله .. من سمعو هيج الحجي خافووووو .. كلش خافو .. امي كامت تبجي وكالت يمه انته شدخلك بهل المعمعه فدوة اروحلك عوفها هذا مبين اخوها ابو مشاكل .. و ابوية حلف كال اذا حاجيتها لو فوتت نفسك بهل الموضوع لا انته ابني ولا اعرفك و اتبرا منك كبال الناس .. و جاب كرسي و صعد عالحايط مال البيت جر الواير مال تلفون الاسود من العامود و كطعه .. و امي تبجي ..زين اني شسوي ؟؟
بقيت بحيره بينها و بين اهلي .. اذا اتزوجها اخوها يسويلنه مشكلة .. لان الي يجي للبيت و يصيح وهيج ميستحي .. هذا الله يعلم شيسوي اذا صارت السالفة صدك .. الله يعلم .. زين اني امي وابوية كبار بالعمر واحنا سمعتنا بالمنطقة مثل الليرة الذهب وكل الناس تحلف بينا .. ماعرف شسوي .. طبعا الي افتهمته والي جان واضح .. من اجه هو زوجته اكيد طلعت متسنطة عالاتصال مره ثانيه … و سامعة اخته من كالت بس انتظر اكمل سالفة الورث و غصبا ما عليه نتزوج .. و اكيد مخابرة رجلها للمحل وحاجيتله .. خفت من الاخير خفت .. خفت على اهلي و على سمعتنا .. و متصلت بيها .. بقيت شهر كامل بالبيت استحي اطلع لباب الحوش .. لان المنطقة كلها شافت الموقف والصياح وهاي جانت اول مرة بعمرنا يطلع من بيتنا صوت .. زين اني عندي خوات ثنين بعد .. و الانسان سمعته اهم شي .. سكتت و بلعت المر .. و يوم يجر يوم و شهر يجر شهر و هي ابد متصلت و اصلا وين تتصل اذا الخط ابوية شاله و لغاه .. واني هم متصلت بيها لان وين اتصل و شلون .. و مثل مكلت خفت اروح ادور اخبارها و حتى العرصات بعد ابد مدخلتلها .. و اشتغلت شغل ثاني بس دائما افكر بيها … و راحت ايام العمر و تعينت و مرت سنين و سنين و تزوجت و صار عندي ابناء .. و قبل فترة من اليوم .. جنت بدائرة حكومية داسوي ورق لبنتي الجبيرة .. جان تفوت مرية هي و زوجها مقابيلي .. هم عدهم معاملة .. المرية صارت عيني بعينها ..
هيه .. طبعا متغيره واني هم متغير بس واحد عرف الثاني بالعيون .. اني من رهبة الموقف كلت لبنتي اكلج انتي خو ما نسيتي شي .. كالت بابا شناسية شنو قصدك .. ردت بس اتهرب من عيونها و بس اطلع برى المكان .. كلتلها لا هيج بنتي و مشيت بسرعة .. طلعنا برى جان عيوني تدمع .. بنتي حست اكو شي .. كالت بابا شبيك حبيبي .. كلتلها ماكو شي و اصلا اني كل هالقصة لا زوجتي ولا اطفالي يدرون بي .. الوحيدين الي يعرفون بهل القصة خواتي و امي وابوية (الله يرحمهم و يرحم والديكم ) و طبعا الجوارين بمنطقتنه القديمة .. رجعت للبيت و كل شي انعاد براسي .. وتذكرت حجاية امي القديمة .. جانت تكول ( ابني المقسوملك ميروح لغيرك لو كل العالم صار ضدك .. والما مقسوملك لو كل العالم يوكف وياك حتى يصير الك مراح يصير الك ابد) و هالبنية جانت مو قسمتي ..

المصدر : صفحة ابو بغداد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى