قصص من الواقع

ابو عواد وقصة الهندر…

كان أبو عواد عنده باص خشب دگ النجف ينقل بيها الركاب من بغداد للموصل ، وفي يوم ، انطلق من بغداد باتجاه الموصل طبعا مقبط نفرات ، وكان فصل الصيف حار جدا أشر له راكب على الطريق فتوقف وركب الشخص ، وقال للركاب سووله مكان ، الدُنيا حارة ، اعترض رجل يرتدي قاط ورباط ، فزجره أبو عواد لا تفتح حلگك ولا كلمه يطلع غصب عنك !

وإذا ضليت تُحچي، اكسر راسك بالهندر [ الهندر يشغل به الباص]صمت الرجل وصعد الراكب، وانطلق أبو عواد بالمسير ، فأشار له راكب آخر، فتوقف وقال للركاب سووله مكان فعاد نفس الرجل الأنيق ليعترض وكرر أبو عواد تهديده اذا ما تسكت الا اكسر راسك بالهندر انلصم واسكت ولا كُلمه ، صعد الرجل واخر واخر فجلسوا فوق بعضهم البعض وكوع هذا بصدر ذاك وعظامهم تكاد تتحطم، حتى وصلوا إلى الموصل في اليوم التالي ابو عواد وگف سيارته في كراج النقل لكن الشرطة حضرت وساقته إلى المحكمة لأسباب مجهولة ، رغم صراخه وسؤاله المتكرر لماذا؟

فكان الرد مختصراً القاضي يگلك شمسوي ، وعندما وقف أمام القاضي كانت المفاجأة إنه نفس الرجل الأنيق الذي كان معه يوم أمس، والذي أهانه وهدده بالهندر فقال له القاضي : إي يا أبو عواد بعدك تكسر راسي بالهندر فرد عليه ابو عواد والله يا سيدي امس كان الهندر بإيدي واليوم صار بإيدك، وانت حُر وبكيفك ، وانت ومروتك ياراعي المروة ، فضحك القاضي حتى كاد يسقط عن كرسيه وقال لأبي عواد روح انقلع من جدامي ولاعاد تعيدها.

زبدة القصه إذا صار الهندر بإيدك ، طول بالك وهدّي شوي ، اليوم الهندر بإيدك، باجر يصير بيد غيرك والدنيا دوارة..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى