السياسية

الحشد يرد على اتهامات الوقف المسيحي في كردستان بشأن سهل نينوى.. تخدم حزب بارزاني

الاولى نيوز / بغداد
رد القيادي في الحشد الشعبي، النائب حنين القدو، الجمعة، على اتهامات الوقف المسيحي في
إقليم كردستان، بمحاولة الحشد إجراء “تغيير ديموغرافي” في مناطق سهل نينوى، وفيما عدها
محاولة لإخراج الحشد من تلك المناطق لصالح الحزب الديمقراطي الكردستاني، هدد بمقاضاته.
وقال القدو، في حديث خص به ” الاولى نيوز ” إن “اتهام الحشد بممارسة التضييق على
المسيحين أمر خطير، ولايستند الى أي وقائع وحقائق على الأرض، فالقصبات المسيحية تحت
سيطرة قوات مسيحية والشرطة المحلية، وليس للحشد أي وجود داخل هذه القصبات” ً ، متسائلا:
“كيف يمكن للحشد أن يمارس التضييق على المسيحين الذين يتعبرهم جزء من الشبك من خلال
ً المسيرة التاريخية التي عشناها معا”.
وبشأن نقل الطلبة الشيعة من الجنوب لجامعة الحمدانية، رد النائب، بالقول إن “هذا الأمر كذبة
أخرى لايصدقها أي عاقل، فالحشد ليس مسؤولا عن توزيع الطلبة على الجامعات العراقية”،
ً موضحا أن “هذا من شأن وزارة التعليم العالي، فهي التي وزعت الطلبة في جامعة الموصل
ً وجامعة الحمدانية وفقا للمعدلات ومعايير معينة، ولا يوجد أي اختلاف عن السنوات السابقة”.
ولفت إلى أن “الجامعات العراقية مفتوحة لكل العراقيين، فهناك طلبة من السليمانية في
ً جامعة البصرة سابقا، إضافة الى وجود طلبة شيعية في الموصل قبل 2014 ، ً “مذكرا بـ”تعرض
طلبة شيعة في قضاء الحمدانية إلى ممانعة إسكانهم في القضاء، وكانوا عرضة للاضطهاد من
قبل بعض المسيحيين وعملاء الحزب الديمقراطي”.
واتهم القيادي في الحشد، الحزب الديمقراطي الكردستاني، الذي يرأسه مسعود بارزاني،
بـ”السعي إلى إخراج الحشد الشعبي من مناطق سهل نينوى، ليملأ هو الفراغ في هذه
المنطقة الحساسة” ً ، مبينا أن “الحديث عن تغيير ديموغرافي يمارسه الحشد في هذه المنطقة
(كذبة) يطلقها الوقف المسيحي بكردستان الذي يعد أحد (عملاء) الحزب الديمقراطي”.
وأوضح، أن “هناك مشروع سكني استثماري موجود قبل تحرير نينوى وافق عليه مجلس
المحافظة وممثلي الأحزاب الكردية في المجلس، والحشد أبلغ مسؤولي هذا المشروع بعدم
قبولهم إسكان شخص من خارج منطقة سهل نينوى بهذه الدور والشقق واقتصاره على
المسيحين والشبك فقط وليس لأسر من الشمال أو الجنوب”.
وأضاف، أن “هذا المشروع يعود لشخص كردي إسمه (جيا) وليس للحشد والشبك أي علاقة أو
صلة بهذا الموضوع” ً ، لافتا إلى أن “الحشد الشعبي يمتلك حق الرد قضائيا على الوقف
المسيحي في الإقليم، وعلى أكاذيبه التي تسيئ لعلاقة المسيحيين بالشبك”.
وكان وقف المسيحيين بإقليم كردستان، اتهم في وقت سابق من اليوم الجمعة، الحشد
الشعبي بمحاولة “تغيير ديموغرافي” في مناطق سهل نينوى، التي تمثل موطن المسيحيين
بالعراق، عبر بناء مجمعات سكنية واستقدام عائلات من المكون الشيعي لإسكانهم بتلك
المناطق.
وتتألف مناطق سهل نينوى من ثلاثة أقضية هي: الحمدانية، والشيخان، وتلكيف. وتعتبر
الموطن التاريخي لمسيحيي العراق، ويشاركهم فيها عدد من المكونات الأخرى، كالشبك
والأيزيديين وغيرهم.
ويتهم المسيحيون بشكل عام الحكومة العراقية بتجاهل مكونهم والتخلي عنه في مواجهة
الممارسات التي تعرض لها على يد تنظيم داعش إبان السيطرته على نينوى عام 2014 ،وكذلك
ممارسات الفصائل المسلحة التابعة للحشد الشعبي واستفزازاتها للسكان المحللين، للضغط
عليهم بهدف عدم العودة إلى مناطق سهل نينوى.
كما تعرض المكون المسيحي في العاصمة بغداد بعد عام 2003 إلى حملة تهجير واسعة على
يد جهات متنفذة قامت بسرقة العقارات والأملاك والأراضي عبر تزوير المستندات والوثائق، في
ظل صعوبة عودة أصحابها من المهجر للدفاع عنها، في ظل سرعة الإجراءات القضائية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى