العربية والدولية

الخارجية الإيرانية: نرفض ادعاءات أمريكا عن قيام إيران بتزويد روسيا بمئات الطائرات المسيرة

رد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني على تصريحات مستشار الأمن القومي الأمريكي بشأن تزويد طهران لروسيا بطائرات مسيرة.

ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا) عن المتحدث قوله “سجل التعاون بين إيران وروسيا في مجال التقنيات الحديثة يعود إلى فترة ما قبل الحرب الأوكرانية، ولم يحدث أي تطور لافت في هذا الخصوص خلال الآونة الأخيرة”، من دون أن يذكر الطائرات المسيّرة.

وشدد على أن “موقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية من الحرب في أوكرانيا واضح تماما”.

وانتقد كنعاني قيام الولايات المتحدة ودول أوربية بتكديس أسلحة في دول أخرى.

وقال “مزاعم المسؤولين الأمريكيين تأتي في وقت حوّلت أمريكا وأوربا الدول المحتلة والمعتدية إلى مخازن لأنواع السلاح القاتل ومن دون هذا الدعم ما استطاع الكيان الصهيوني أن يتمادى في جرائمه داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة”.

وسبق لمسؤولين إيرانيين تأكيد رفض بلادهم للحرب والدعوة للتوصل إلى حل سياسي، مع تحميلهم في الوقت نفسه جذور الأزمة للولايات المتحدة وتوسع حلف شمال الأطلسي (الناتو) شرقا.

أعلن البيت الأبيض أنّ معلوماته الاستخبارية تفيد بأنّ طهران ستزوّد موسكو بـ”مئات الطائرات المسيّرة” لمساعدة القوات الروسية في مواجهة المقاومة الشرسة التي يبديها الجيش الأوكراني في شرق البلاد.

وقال مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جيك ساليفان خلال مؤتمر صحفي إنّ “معلوماتنا الاستخبارية تشير إلى أنّ الحكومة الإيرانية تستعدّ لتزويد روسيا -في غضون وقت قصير للغاية- ما يصل إلى مئات الطائرات المسيّرة، بما في ذلك طائرات قتالية”.

وأضاف أنّ هذه المعلومات “تشير أيضاً إلى أنّ إيران تستعدّ لتدريب القوات الروسية على استخدام هذه الطائرات المسيّرة، وأنّ أولى الدورات التدريبية كان مفترضاً أن تبدأ في مستهلّ يوليو/تموز الجاري”، مشيرا إلى أنّه لا يعرف ما إذا كانت طهران قد زوّدت بالفعل موسكو بالطائرات المسيّرة أو بقسم منها أم لا.

ويثير تطوير إيران للطائرات المسيّرة قلق الولايات المتحدة وإسرائيل اللتين تتهمانها بتوفير طائرات من هذا النوع لحلفائها في الشرق الأوسط، أو استخدامها لاستهداف القوات الأمريكية وحركة الملاحة في الخليج.

ومنذ بداية الحرب في أوكرانيا، أدّت الطائرات المسيّرة دورا مهما في تنفيذ عمليات استطلاع أو إطلاق صواريخ أو إلقاء قنابل.

وأعلنت الولايات المتّحدة الأسبوع الماضي تقديم مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 400 مليون دولار، تشمل راجمات صواريخ من طراز (هيمارس) وقذائف دقيقة الإصابة.

ومنذ بدء الحرب قدّمت واشنطن لكييف مساعدات عسكرية بلغت قيمتها الإجمالية 6.9 مليارات دولار.

وفرضت وزارة الخزانة الأمريكية، في أكتوبر/تشرين الأول 2021، عقوبات على شخصيات مرتبطة بهذا البرنامج.

وبدأت إيران تطوير برامج للطائرات المسيّرة منذ ثمانينيات القرن الماضي خلال الحرب ضدّ العراق (1980-1988).

وسبق للقوات الإيرانية أن اختبرت أنواعا مختلفة من الطائرات المسيّرة في مناورات عسكرية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى