مقالات

الزنا الإلكتروني بين الحقيقة والخيال

تمارا خالد خضير الدليمي محامية/متخصصة في مجال التنمية الذاتية والعلوم الجنائية 

اعلم ان الكثير لا يعجبه ما أقول وان الكثير سوف يصمت ولا يحرك ساكناً وان بعض الذين لا يحبون سماع الحق لكن لا بأس فالحق يقال كارثة مُدوية خلف جدران العالم الافتراضي إن الإختلاط الإلكتروني لايختلف عن الواقع في شئ ومن تتهاون في هذا تتهاون في ذاك وإنما عُقد العفة ينفرط بكلمة وزمام الأمر كله في يديك يا عزيزتي (المرأة ) ويا عزيزي (الرجل )في هذا العالم الافتراضي [الفيس بوك او الانستغرام ]وغيره من المواقع على الشبكات العنكبوتية يتربص ذئاب وثعالب خلف الشاشات ولا أرى إلا الفتن في الدين والدنيا والفتن التي تعصف عصفاً بين الجنسين من الذكور والإناث كبار وصغار  وظاهرة المثلية التي دخلت كصاروخ حط على بلاد المسلمين فتكون الفتنة أولا بالسلام ثم الكلام ثم العشق والغرام ثم تعم البلوى ثم يتلاعنون ويتفرقون وهذا ما يحدث خلف جدران هذا العالم الافتراضي الشبكي هناك الملايين للأسف الشديد من المبتلين والمتورطين ولا غرابة في العقول التي تقع ضحية هؤلاء المستغلين والمرضى وبسبب هذا هُتِكت الأعراض وطُلِقت النساء واقتُتل الرجال وخُربت البيوت وحل علينا غضب الحي الذي لا يموت فهل ترضى ذلك لأختك ؟او لأمك ؟إذا كانت اجابتك لا كيف بالله عليك ترضاه لأعراض المسلمين الخلاصة احذري (عزيزتي)احذر (عزيزي)إن شئت ردعتِ وإن شئت هدمتِ حصنك بسفه منك وإنما العفيفة يخشاها أشباه الرجال كما تخشى الأسود وليس تقليلاً من أنوثتك بقدر ماهو تجليلاً لمكانتك عليك الحذر والخوف على قلبك الضعيف المتقلب وكوني على وجل وإياكِ والتوغل في بحر الإنترنت وخذي منه ما ينفعك في دينك ودنياك واتركي ما فيه الضرر والفتن والكلام في هذا الأمر كثير وطويل جدا ولكن خير الكلام ما قل ودل ولا أريد الإطالة عليك فالمقصود قد حصل وفهمتِ مرادي وادركتِ الخطر الكبير وراء جدران هذا العالم الكاذب فكوني كالنحلة في هذا العالم لا تقع عينك إلا على كل طيب وجميل وإياكِ ثم إياك ان تقعي في مستنقع الرغبات ولا تعكفي على الاجهزة كثيرا إلا إذا كان في فائدة فالعكوف على الامور الثقافية والتعليمية والدينية  خيرا لكِ في الدين والدنياوكما قال إيمانويل كانط من كتاب : نقد العقل العملي« إن أي فعل أخلاقي ينبغي أن يتم تنفيذه خضوعاً للقانون الخلقي وحده وبدافع احترام محض له، على أي اعتبار آخر، على كل الإغراءات الآتية من خدع المتعة وبشكل عام على كل ما يمكن أن يُحصى في عداد السعادة وحتى كل التهديدات بالألم أيضاً وكل الأضرار التي قد تحدث في أي وقتٍ كان».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى