مقالات

السبت .. وكل سبت

السبت .. وكل سبت – عبد الخالق الشاهر

تعرفون اي سبت اقصد انه سبت اجتماع البرلمان والذي لم يتم خصوصا وأن المصادر الرسمية كذبت وجود الاجتماع .. والحديث ذو شجون سأختصر به حتما هذه المرة

.قلت في تغريده حول نتائج الانتخابات المبكرة بعد ان لاحظت التغير الجذري في حصد الاصوات (( ان هذه الانتخابات المبكرة سوف لن تفضي الا الى انتخابات مبكرة اخرى)) لسبب واحد بسيط وهو ان الخط الأول من رموز (البيت الشيعي) باتوا ليس من اصحاب الحظوظ في السلطة فهذا حصل على مقعد وذاك مقعدين ، عدا السيد نوري المالكي ، والذي حصد ثلث اصوات السيد الصدروللسيد المالكي صولات وجولات عديدة اتخذها كلما لم يحصل على النسبة التي يراها مناسبة لأنه دائما يتوقع الاعلى وفي هذه الانتخابات توقع 80 بالمئة من الاصوات او اضن انه توقع 80 مقعدا (احدهما صحيح حتما )وعدتكم بالاختصار ووعدي لا يسمح لي بالتوغل ، ولكني اود المساهمة في توضيح توقع بسيط لما بعد السبت ، وهو ان السيد الصدر خرج من البرلمان ب 73 نائبا فقط ، وعاد بقوة الآلاف من قواعده (المطيعة) كما كان نوابه ايضا وبطاعة مدهشة وغير مسبوقة ، وهذا ما لا يتوفر للكثير من خصومه ، خصوصا وأنه طرح حكومة الاغلبية التي حتى الذي لم يفهمها من شعبنا احبها لأنها على الأقل ضد التوافق والتوازن والشركة التي ارتبطت بالفشل المستدام منذ البدايات وحتى يومنا هذا ، وبالتالي هي صارت شيئا جديدا يريد الشعب تجربته عسى ان لا يكون استمرارا للفشل .

اليوم اعتقد ان احد سيناريوهات التوجه الصدري هي ان التيار سيهدف الى تركيبة حكومية بالطريقة التي يراها مناسبة من خلال الضغط على الاطار بقوة الردع الشعبي وغيره ، او ان يقود الى انتخابات مبكرة سيكسب فيها اصوات اكثر هو وحلفائه والاحتمال الاقل احتمالا وهو حصول حالة يضطر اليها القضاء ويحترمها الشعب درئا للفتنة وتعود المقاعد للتيار مع تضحية الاطار بأحد رموزه للغرض نفسه .

هل سيسكت الاطار ؟؟ اعتقد ذلك او اتمنى ذلك حقنا للدماء ، اما اذا تكلم السلاح فلا محلل سياسي بل ان حتى ابو علي الشيباني لا يتمكن من التنبؤ بنتائجها عدا انها تذكرنا بنيرون الذي احرق روما .. حمى الله شعبنا من كل سوء للتأريخ نقول ان التيار لم يتأثر بوجود السيد قاآني ، وفي ذلك منح الجميع درسا وهو ان من يمتلك القدرة على التأثير بشعب مثل شعب العراق او بجزء منه لا يهتم بالأجنبي (أي اجنبي) مهما كانت قوته او عقيدته او دينه او مذهبه .. عسى الدرس ان يكون ناجحا ليكون عبرة لكل من والى او ارتكن او فضل مصلحة الاجنبي على شعبه وأهله او تخيله منقذا . عاش العراق العظيم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى