السياسية

واشنطن تتحدث حول زيارة الكاظمي لأمريكا.. وتؤكد: لا نريد بقاء عسكريا بالعراق

تحدث السفير الأمريكي في بغداد، ماثيو تولر، الاثنين، حول زيارة رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي لأمريكا، مؤكدا أن بلاده لا تريد بقاء عسكريا بالعراق.


وقال تولر في لقاء عقده مع مجموعة من الصحفيين، إن “القضايا الاقتصادية كانت من اهم المحاور التي ناقشها رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي مع الحكومة الامريكية خلال زيارته الاخيرة إلى واشنطن”.


وأضاف أن “الحكومة الامريكية تفهم جميع التحديات الاقتصادية التي يمر با العراق بسبب فيروس كورونا وانخفاض اسعار النفط، فضلا عن ضعف الاستثمار الخارجي في الداخل العراقي”، مبينا أن “واشنطن داعمة لأي جهود للإصلاح الاقتصادي من قبل الحكومة العراقية”.


وتابع السفير، أن “هنالك لقاءات ستعقد في مجال الاستثمار لغرض دعم عمليات الاصلاح وقضايا الاستثمار في العراق”، مردفا: “نأمل أن لا يقوم مجلس النواب العراقي برفض الاتفاقات الاخيرة بين العراق وامريكا”.


وبين تولر، أن “اتفاق الاطار الاستراتيجي تم المصادقة عليه من قبل البرلمان العراقي في سنة 2008، واي شيء نقوم به ضمن هذا الاطار وفق القانون والاتفاقات الامنية بين البلدين”.


ولفت إلى، أن “العراق أكد التزامه الواضح كبلد مستضيف لقوات التحالف الدولي، وهو سوف يوفر الحماية الكافية لافراد التحالف والمؤسسات الدبلوماسية”.


وأكد، أن “حكومة الكاظمي تأخذ هذا الالتزام بجدية، على الرغم من انا تواجه تحديات فرض القانون ومواجهة الجماعات المسلحة التي لا تحترم القانون”، مبينا أن “الحكومة العراقية تمثل ارادة الشعب العراقي، التي يريد تطبيق القانون على جميع المجاميع”.


وقال تولر، إن بلاده “لا تريد بقاءً عسكرياً دائماً في العراق، وهناك الكثير من سوء الفهم المقصود عن علاقة التحالف الدولي والحكومة العراقية”.


وأضاف، أنه “خلال الخمس سنوات الماضية حققنا مع العراقيين الكثير في الحرب ضد داعش ونحن في نهاية هذه المعركة”، لافتاً إلى أن “نقاشاً سيكون مع الفنية لتحيد الظروف في المرحلة الاخيرة من قتال داعش”.


وتابع تولر: “اننا دائما نسمع الكثير من الشركاء العراقيين ان الشراكة مع امريكا يجب تتواصل”، مشيراً إلى أن “هناك اصوات متطرفة تصل الى حد اطلاق الصواريخ لاستهداف التواجد العسكري والتواجد الدبلوماسية، وهذا لا يمثل الشعب العراقي او مصلحة العراق”.


وزاد بالقول، أن “هذا الخطاب إذا انتصر على مصلحة العراق، سيدفعنا إلى مراجعة الكثير من القضايا ليس بين العراق وامريكا بل بين العراق والتحالف الدولي بصورة عامة”.


وأضاف، أن “هنالك حوارات فنية لمناقشة اعادة الانتشار، وان هذه المحادثات الفنية جارية وقد توصلت الى بعض الاتفاقيات فيما يتعلق باعادة الانتشار للتحالف الدولي وتقليص القوات لان الظروف قد تغيرت، والعدد والمهارات والدور ستحدده الظروف”.


وبين “نفهم بان التحديات التي تواجه الحكومة الحالية كبيرة من اجل تحقيق اهدافها وهي بحاجة الى الامن وخلق فرص العمل والازدهار والتغلب على الازمات ودورنا كجهة مساعدة سنعمل على تقوية الحكومة لتكون ذات سيادة وبناء اقتصاد وقطاع خاص”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى