السياسية

السفير الامريكي يكشف عن كواليس الحوار الاستراتيجي

اعلن السفير الأميركي لدى بغداد، ماثيو تولر، الاثنين، عن اتفاق العراق والولايات المتحدة، على علاقة مشتركة قوية، خلال الحوار الاستراتيجي بين البلدين.
وقال السفير الأمريكي ماثيو تولر، خلال طاولة مستديرة ، ان ” الحوار الاستراتيجي بين رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي والرئيس الامريكي يمهد لشراكة طويلة بين العراق وامريكا”، مبينا ان ” العلاقة بين البلدين مبنية على مصالح مشتركة”.
واضاف، ان ” العراق بلد عظيم وله تاريخ عريق، واستقراره يسهم في استقرار الشرق الاوسط”، مشيرا الى ان “الفساد والتدخلات الخارجية والداخلية سيؤدي الى ضعف الدولة العراقية”.
واوضح، ان ” الاجتماع بين الطرفين يسهم ببناء دولة عراقية مستقرة”، لافتا الى ان “لقاءات الحوار الاستراتيجي اثمرت عن مبادرة الولايات المتحدة ومساعدتها للعراق، ضمن شريك مهم في التحالف الدولي لبناء قدرات القوات العراقية، بالاضافة الى الاعلان عن تخصيص مبلغ 155 مليون دولار للمساعدات الانسانية، فضلا عن 500 ألف جرعة للقاح كورونا”.
وبين، ان ” العراق والولايات المتحدة وقعا اتفاقية الاطار الاستراتيجي بين البلدين في العام 2008، الا ان التحديات التي واجهها البلدان كانت من الضروري اعادة صياغة الاتفاقية”، مؤكدا ” امكانية التعاون في مجالات التعليم والثقافة والعديد من المجالات المختلفة”.
وتابع السفير الامريكي، ان “واحدة من المواضيع التي تمت مناقشتها في الحوار السياسي، تأكيد الولايات المتحدة محاسبة من يمارس افعال القتل والاغتيال بحق الناشطين”، مشيدا “بدور الجانب العراقي في اعتقال عدد من المجرمين”.
ولفت، الى ان ” القوات الامريكية تقود التحالف الدولي بطلب من الحكومة العراقية لمحاربة الارهاب”، مبينا ان “الحوار الاستراتيجي تضمن مناقشات مستمرة بهذا الشأن وتم تحويله الى لجنة عمل من اجل تحديد الحاجة للقوات الامريكية وماذا ينبغي ان تقدمه للعراق”.
واشار، الى ان ” الجانب العراق اكد ان هنالك مهام تحتاج تعاون التحالف الدولي من بينها التدريب والاستشارة القتالية ومشاركة المعلومات الاستخبارات والقوات العراقية وحدها من تقوم بالعمليات القتالية”.
واكد تولر، ان “العامين الماضيين لوحظ فيهما تطور كبير للقوات العراقية وهم قادرون على محاربة داعش”، مضيفا ان ” القوة الجوية وطائرات اف 16 اضافة الى القوات البرية زادت من قدرة القوات العراقية على محاربة داعش”.
وافاد، ان “اعادة تشيكل قواتنا لاتعني مغادرة جميع القوات، وانما تغيير مهمتها حسب الجدول الزمني نهاية العام الحالي وستكون هناك قوات امريكية مع التحالف الدولي للاستشارة والتدريب”، مشيرا الى ان ” نقاشات بين القيادات الامنية للطرفين لمواصلة التقييم وحاجة العراق لمكافحة داعش ودور الجانب الامريكي معرفة التهديد وتقديم المساعدة التي يطلبها الجانب العراقي”.
من جانب اخر شدد تولر، على “اهمية اجراء الانتخابات واستجابة لطلب الحكومة العراقية أسهمت الولايات المتحدة بدعم مالي لبعثة يونامي لمراقبة الانتخابات من اجل اجراء انتخابات بمعايير عالية والجانب الامريكي اكد جاهزيته في اي مساعدة للعراق”.
وعبر، عن “سعادته في المشاركة بمساعدة العراق في مجالات الصحة والتعليم والثقافة، فضلا عن تقديم الدعم لادارة ازمة الوباء وهنالك عدد من الجوانب المشتركة للطاقة الى جانب المساهمة في عدد من المشاريع للاستفادة من الطاقة والغاز المصاحب وعدم حرقه”.
وتابع، “نحن ندرك اهمية الاقتصاد في البصرة والمدن الجنوبية واتخذنا قرار اغلاق القنصلية في البصرة بناء على التكلفة والامن وقد يكون هناك تغيير فيما بعد، لكن الوقت الحالي لايمكن اعادة فتحها”.
واضاف، “نسمع غالبا من المسؤولين العراقيين، وجود عوائق لتنفيذ المشاريع بسبب الفساد”، مؤكدا ان “من مصلحة الولايات المتحدة هو استقرار العراق وقوته، خاصة وانه البلد لديه موارد كبيرة ولها اهمية في العالم، اذ لو تم استغلالها ستجلب الازدهار للشعب العراقي، ومن المهم للحكومة اتخاذ اجراءات بهذا الشأن”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى