slideالعربية والدولية

الشارع اللبناني يمهل دياب 48 ساعة : أما «التكنوقراط» أو الاعتذار

كشف الرئيس اللبناني ميشال عون، يوم أمس الثلاثاء، عن أن «بعض العراقيل» حالت دون إعلان تشكيل حكومة جديدة في بلاده خلال الأسبوع الماضي؛ وذلك في وقت أكد فيه رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري أنه مع حكومة جديدة، وعاود فيه المتظاهرون نشاطاتهم في الشارع؛ عبر قطع عدد من الطرق الرئيسية،

ودعا اعتصام حاشد أمام منزل رئيس الحكومة المكلف حسان دياب لتشكيل حكومة تكنوقراط خلال 48 ساعة أو الاعتذار.

وقال عون، في كلمة ألقاها أمام أعضاء السلك الدبلوماسي ومديري المنظمات الدولية الذين استقبلهم في القصر الجمهوري ببيروت، «لقد كانت ولادة الحكومة منتظرة خلال الأسبوع الماضي؛ ولكن بعض العراقيل حالت دون ذلك».

وأضاف: «على الرغم من أننا لا نملك ترف التأخير فإن تشكيل هذه الحكومة يتطلب اختيار أشخاص جديرين يستحقون ثقة الناس والمجلس النيابي مما تطلب بعض الوقت».

وشدد الرئيس اللبناني على أن المطلوب حكومة تمتلك برنامجاً محدداً وسريعاً للتعامل مع الأزمة الاقتصادية والمالية الضاغطة. وأشار إلى أن تضافر عوامل عدة خارجية وداخلية أدت إلى «أسوأ أزمة اقتصادية ومالية واجتماعية» تضرب بلاده.

من جهته، أوضح رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري في دردشة مع الصحفيين بعد ترؤسه اجتماعاً لكتلة «المستقبل» وللنواب والوزراء الحاليين والسابقين، أمس، فور عودته من مسقط بعد تقديم التعازي بالسلطان قابوس بن سعيد «أنه منذ أن قدّمتُ استقالتي وأنا أصرّف الأعمال ولم أتوقف وإن كانوا يريدون أكثر فسنقوم بذلك؛ ولكن الأساس تشكيل حكومة والرئيس المكلف لديه مهمة وهي التأليف، معتبراً أن هناك صلاحيات معينة لتصريف الأعمال ونحن نستخدم صلاحياتنا ضمن المعقول، موضحاً أن هناك بعض الأمور لا يمكن إقرارها في ظل حكومة تصريف الأعمال. وقال: إن هناك رئيساً مكلّفاً، وهو حسان دياب ومهمته تشكيل الحكومة مع من طرح اسمه.

واكدت كتلة «المستقبل» أن الأولوية يجب أن تتركز على ولادة الحكومة والتوقف عن الدوران في حلقة المحاصصات، والتأليف مسؤولية يجب أن تتحرر من ضغوط السياسة والأحزاب، واعتبرت الكتلة أن الحاجة ملحة لتأليف الحكومة، ولا يصح العودة إلى تصريف الأعمال إلى ما لا نهاية، مؤكدة أن الحريري لم ولن يتخّلف عن تحمل مسؤولياته الدستورية والوطنية بهذا الشأن.

يأتي ذلك، بينما عاد مشهد قطع الطرقات إلى الواجهة من جديد في لبنان؛ حيث اعتصم محتجون أمام مصرف لبنان في بيروت من دون قطع الطريق، بعدما سبق أن قطعوا الطريق ليل أمس الأول أمامه بالعوائق، ونددوا بسياسته وسياسة المصارف، وسط هتافات ضد سياسة الحاكم رياض سلامة المالية، واقتحم عدد منهم الباحة الرئيسية للمصرف، وكتبوا شعارات على جدرانه قبل أن تتمكن القوى الأمنية من إخراجهم. وفي الشمال، عمد المحتجون إلى قطع أوصال طرابلس ومحيطها، فعمدوا إلى إقفال الاوتوستراد الدولي، كما قطعوا معظم الطرق الداخلية في المدينة بالإطارات المشتعلة، وحاويات النفايات والحجارة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى