مقالات

العراق والكاظمي والسعودية وآخرين !

رائد عمر

بجانب , وبغضّ النظر عن الإتفاقيات الكبرى التي جرى التوقيع عليها بين العراق والسعودية وبوقتٍ سريعٍ لافتٍ للأنظار والأبصار , وبضمنها حسم قضية الربط الكهربائي بين المملكة والعراق , والتي ستحلّ او من المفترض أن تحل الأزمة الكهربائية العراقية شبه الأزليّة – ذات المليارات الدولاريّة على مدى سنوات حكم الإسلام السياسي للعراق . وإذ العلاقة السياسيّة المحدّثة بين بغداد والرياض بدت تتجاوز كلّ الإعتبارات الفنية والأقتصادية الى ما هو اعلى وربما نحو العلا .! , وحيث هنالك بضعة زوايا نظرٍ هندسيةٍ وغير هندسيةٍ في الأبعاد البعيدة والقريبة لهذه العلاقة , فيمكن القول الذي لابدّ منه , أنّ ال Frontage – الواجهة الأمامية لإفتتاح واستقراء الإطار المفتوح ” او غير المؤطّر ” لهذا الترابط والتواصل السعودي – العراقي المتدفّق , فإنّما يتمثّل ويتجسّد بالإحتفاء السعودي ” شبه البانورامي ” بزيارة الكاظمي الى المملكة , والذي رافقت طائرته , مقاتلات F – 15 من سلاح الجو السعودي , منذ دخولها الى اجواء المملكة , بالإضافةٍ الى الإهتمام والإستقبال البروتوكولي وما يتجاوزه بما هو Extra ordinary– فوق العادة , ممّا لم يحظَ به ايٍّ من رؤساء الوزراء العراقيين الذين زاروا المملكة , وكان محالاً ان يحظوا به مثلما الحال مع الكاظمي .!لكنّه وعِبرَ بعض عَدَسات التحرّي والتفحّص الإعلامي , فإنّ جزءاً كبيراً من تفاصيل وجزئيات الإحتفاء والإستقبال الوديّ السعودي لرئيس الوزراء العراقي , قد كانَ موجّهاً بشكلٍ مباشرٍ او غير مباشر وعن قصدٍ وعمد , بالضد من الأحزاب والفصائل السياسية العراقية الموالية لإيران , ونكايةً بها ايضاً , وهم يدركون ذلك بالكامل والمطلق , وتدركه طهران قبلهم ! ثُمَّ نشير ” كما اشرنا سابقاً ” بأنّ ما نسجّله من كلماتٍ وتفكيكٍ للأحداث ومداخلاتها , فلا يشكلّ ايّ مسحةٍ للدفاع او الدعاية للكاظمي او السعودية , وكافة الأطراف العليا والسفلى في هذه المعادلة غير المتعادلة في الأزمة العراقية التي افرزها الأحتلال الأنكلو – امريكي في عام 2003 , والذي صار يُستعان بالحكومات الجديدة لدول ذلك الإحتلال , لمحاولة تعادل او شبه تعادل لطرفي هذه المعادلة المعقّدة .! , كما من السابق لأوانه إطلاق الأحكام على التوافق والإتفاقيات السعودية – العراقية الجديدة , الى حين تثبيت وتجذير اقدامها على الأرض , وما قد يواجهها من مواقفٍ نظريةٍ وميدانيةٍ والتي هي بالضدّ حتى من اقتراب العراق الى احضان محيطه العربي الدافئة .!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى