قصص من الواقع

القاتل

بقلم ايدن خالد

(قصة حقيقة مؤلمة جدا حدثت سنة1974 ابطال القصة عائلة من اهالي البصرة العزيزة الأب ابو زهير العمر 40سنة عمله حداد وبطل لبناء الأجسام ابنائه زهير عمره 16سنة وحيدر وقيس وعماد اصغرهم ثمان سنوات )(فصل ربيع عام 1974المكان بصرة داخل دار ابو زهير (ام زهير /اكلك حياتي ابو زهير اجا الربيع واحنا تذكر صار النا اكثر من ثلاث سنوات مارايحين لسفرة سياحية لشمال __ابو زهير /اي والله تمام فعلا اني مقصر وياكم ان شاء الله الأسبوع القادم انروح _طبعا الأطفال كلش فرحو من سمعو بقضية السفرة ومايعرفون شنو مخبي القدر الهم ابو زهير كان عنده سيارة خاصة رتب اموره فعلا وانطلقو للسفرة وكل مسافة الطريق فرحانيين ويغنون المهم وصلو للشمال بقو يومين بالمصايف ومن رجعو دخلو كركوك وكان يوم عيد كعدو باحد المتنزهات الي بيها عوائل هواية (ثالث يوم سفرة ربيع عيد عام 1974المكان كركوك الساعة الرابعة عصرا قبل الحادثة بساعة واحدة فقط )(ابو زهير كال لزوجته واطفاله اكعدو بهل مكان اروح لأقرب مطعم اجيب بعض الأكل ومرطبات واجي راح اخذ زهير وياه بقوا الاطفال الثلاثة وامهم كاعدين بالمتنزه بهل اثناء وصل جماعة كانو يسموهم بذاك الوقت (شقاوات)(معناه فتوات)(شباب مفتولي العضلات وكانو مشهورين بالمشاجرة بذاك الوقت كان وياهم شاب عمره عشرين سنة قصير القامة اسمه عزيز وكان مشهور بالمنطقة (عزيز ابو قامة )(والكل يخافون من عنده شاب شرس محد يكدرلا بالمنطقة المهم اجو كعدو بمكان قريب عن تواجد عائلة ابو زهير _(قبل الحادثة بنصف ساعة )(رجع ابو زهير يم عائلته واكلو وشربو _ابو زهير كال لزوجته احس بضيق بصدري ما اعرف ليش _زوجته كالت انزع السترة والرباط الجو حار ترى بالسيارة عندك تشريت نص ردن روح البسها احسن _ابو زهير كال فعلا اروح البس التشيرت واجي من رجع الكل الشباب الي كاعدين يباوعون على ضخامة جسم ابو زهير مثل ماكلت الكم كان بطل رياضي لبناء الأجسام بهل الأثناء الشقاوات واحد يحجي ويا صاحبه شوفو عضلات جسمه منو هذا اول مرة نشوفه بكركوك بهل اثناء ابو زهير كأنه كان يعرف ساعاته الأخيرة بالحياة كام يبوس ولده وكال لزوجته ديربالج عليهم اي شي صار بيه _ام زهير كالت اسم الله عليك حياتي ليش تكول هيجي كلام _رد عليها والله من الصبح احس بضيق شديد بصدري ما اعرف ليش _بالمقابل جماعة الشقاوات كانو يكولون لعزيز ابو قامة هذا بضربة وحده يموتك _تعصب عزيز وكال ماكو واحد يضربني لاتشوفون عضلاته وجسمه كلها بوخة بدون قوة المهم تراهنو بمبلغ من المال لو عزيز كدرت تضربه وتوكعه راح فعلا نعترف بيك اقوى شاب بكركوك تعصب بعد اكثر عزيز كال الهم راضي التحدي _كامو يلعبون طوبة وبقصد يثير انتباه ابو زهير ضرب الطوبة وجتي بوجه ابو زهير طبعا انسان خلوق وعنده روح رياضية ماتعصب وابتسم وكال شي عادي يجوز صارت من دون قصد _عزيز كال لجماعته مو كلت الكم جبان مايكدر يحجي من سمع ابو زهير كلام عزيز وهو ويا عائلته مكان يحب تصير مشاكل كال لزوجته كومي لمي الأغراض نروح __من كامو عزيز كال شوفو زوجته اشكد حلوة _ماتحمل ابو زهير هجم عليه شالة ودك بالكاع كام يضرب بيه والناس كلهم يتفرجون حتى جماعة عزيز محد تدخل كدر عزيز يفلت من الضرب وطلع سجينه وضربه بكل قوته بعنق ابو زهير كام ابو زهير ينزف نزف شديد والجهال كلهم يبجون فلتو الجماعة نقلو ابو زهير للمستشفى بس بالطريق فارق الحياة هرب عزيز من ذاك الوكت محد ماعرف وين صفى بيه الدهر جماعة كالو بتركيا وجماعة كالو بأ ايران حتى اهله ماعرفو مكانه والشرطة والقضاء كلهم يدورون عليه المهم مات ابو زهير وترك اربع ابنائه ومرت سنوات هواية كبرو الجهال والبحث كان مستمر زهير تخرج من كلية الشرطة وصار ضابط مرت سنوات صعبة كانت والذكريات مؤلمة القاتل مختفي عن الأنظار بعد السقوط سنة 2004 رجع عزيز وصل عمره 50سنة واشتغل حارس بأ احدى العمارات وكان مختفي هم عن الأنظار قليل من اقربائه عرفو رجوعه كان عايش بأحد قرى تركيا ويشتغل بالفلاحة وبهل الأوضاع كان زهير وصل لرتبة عالية بالشرطة بس يد القدر كان اقوى من صار تفجير سيارة مفخخة بكركوك سنة 2005 انجرح بيها عزيز ودخلت شظايا براسه وصار بيه شلل رباعي مايتحرك بيه بس راسه وصار طريح الفراش (كشف المجرم )(بسنة 2006 بعد مرور اكثر من 30سنة عن الجريمة كان زهير عنده مأمورية بكركوك كام يتذكر والده واشلون انقتل كدامه وكام يسأل عن هذا الشخص وهو يعرف بعض اوصافه كان اكو علامة ضربة قوية بوجه المهم عرف من بعض الأشخاص عزيز الملقب ابو قامة راجع وهسه هو مصاب بشلل رباعي وعرف حتى عنوان بيته بس قبل ما يخابر الجهات ويلقي القبض عليه خابر اخوانه وكال الهم تعالو لكركوك بسرعة عندي مفاجئة الكم لكيت قاتل ابونا _فعلا بعد يومين وصلو الأخوان زهير اخوهم الكبير كال تعالو نروح نشوفه اخوه حيدر كله ليش ماناخذ قوة ونلقي القبض عليه زهير كال سمعت هو مريض طريح الفراش فعلا راحو على العنوان دكو الباب كالو احنا من احد المنظمات جينا نسأل على وضعه ونشوفه شنو محتاج دخلو الأخوان الأربعة لغرفة قاتل والدهم شافوه بوضع صعب جدا الضعف ماخذ كل جسمه ومصفر وجهه كالولا سلام عليكم تعرفنه _كال لا والله _كالو ارجع بذكرياتك لقبل اكثر من ثلاثين سنة يوم عيد وبمتنزه _الدمع كامت تتساقط من عيون عزيز بغزارة كال هو هذا عقاب الله الي زهير كله ليش قتلت نفس بريئ ويتمت اربع اطفال كال لحظة جنون زهير كال لأخوانه شنو نسويلا وعزيز كام يبجي وكال سامحوني والأخوة من طيبة قلوبهم تأثرو بالوضع وسامحو قاتل والدهم وتركو امره لله__ وهم يريدون يطلعون صيح عزيز صيحة قوية ومات __زهير واخوانه كامو بواجب الدفن والغسل والكفن لقاتل والدهم لأن كالو الله انتقم من عنده شر انتقام وهذا كان كل قصة القاتل وتحياتي لكم وربك يمهل ولا يهمل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى