الأمنية

القوات البرية تتخذ قراراً جديداً بشأن تدريب القطعات وتحصي أعداد المجاميع الإرهابية 

أعلنت قيادة القوات البرية، اليوم الخميس، عن اتخاذها قراراً جديداً بشأن تدريب قطعات الجيش، وفيما أحصت أعداد المجاميع الإرهابية الموجودة، كشفت عن أساليب تنكُّر عناصرها.

وقال قائد القوات البرية الفريق الركن قاسم المحمدي للوكالة الرسمية تابعته (الاولى نيوز )، إن “التدريب يعد الغذاء للقوات العراقية المسلحة، حيث كلما تدربت القوات العراقية اكثر ، ارتفعت قدرتها القتالية”، مبينا انه “تم انجاز التدريب عام 2021 وفي النصف الأول من العام الحالي على مستوى فوج من كل فرقة بالتتابع”.

وأضاف، أن “قراراً صدر حالياً هو أن يكون التدريب على مستوى ألوية ايضاً حيث سيتم تحرير اللواء بشكل كامل لمدة ثلاثة شهور لكي يتم تدريبه  لأعلى مستوى وبالتالي تنصقل مواهبهم بصورة جيدة ويتم تنفيذ تمارين تعبوية لقطعات الجيش العراقي والقطاعات المشتركة معه وبالذخيرة الحية وبالتالي يتم تنمية القدرات للجيش العراقي”، مشيراً الى انه “كلما كثر التدريب فأن الخبرة ستزداد على مستوى الالوية مع تزايد القدرات والامكانيات العسكرية ايضا”.

وتابع “كلما تم توسيع التدريب الجماعي، زادت الفائدة أكبر”، موضحاً، أن “عمليات التدريب تقل في حالة الحرب، وبالتالي كلما سمحت الفرصة اكثر زادت عمليات التدريب لرفع جاهزية قواتنا وتطويرها نحو الافضل”.

وبين أن “التدريب على مستوى لواء سيبدأ ابتداءً من الثلث أو الربع الأخير من العام الحالي”. 

وبين المحمدي أن “شهادة الاركان هي شهادة الماجستير، إذ أن الكلية العسكرية تمنح شهادة البكالوريوس، انما كلية الاركان تمنح شهادة الماجستير”، لافتاً الى أن “هذه الشهادة تمنح وفق ضوابط وهي قِدَم سنة، والاغلبية الساحقة تحصل على سنة ، كما تؤهل الى منصب آمر وحدة وآمر لواء صعوداً”.

وذكر، أن “كلية الأركان العراقية تعدُّ من أفضل الكليات الموجودة في العالم، حيث العلم العسكري يكون فيها مركزاً وشاملاً، وايضا هناك ضوابط صارمة في هذه الكلية من اجل تلقي المادة العلمية تكون بمستوى عال جدا”، موضحا ان “هناك حالات فشل تحصل في السنة الاولى والثانية، وبالتالي فأن المادة العلمية والدراسة والجدية والصرامة في التدريس تكاد تكون من افضل الكليات عالميا”.

واشار الى ان “هناك شرطاً رئيساً ومعتمداً يتضمن أن يكون آمري الوحدات والألوية من خريجي كلية الاركان”، لافتاً، الى أن “هذا الموضوع أصبح عامل جذب لباقي الضباط من اجل تسنم المناصب، حيث لا يقتصر على الوحدات والالوية بل توسعنا الى المدفعية والاستطلاع والاستخبارات والمخابرة وكل الصنوف الأخرى، بهدف تطوير قدرات الجيش”.

وتابع “كلما كان مستوى التاهيل العلمي اعلى ، كانت القيادة للوحدات بسيطرة تامة وبالتالي يكون العمل نحو الافضل”.

وأكد المحمدي، ان “قيادة القوات البرية تقود قيادات العمليات الموجودة ضمن ساحة الحركات ابتداء من نينوى وقيادتي عمليات نينوى مروراً بقيادات عمليات صلاح الدين وسامراء والانبار والجزيرة وسومر وميسان نزولاً الى البصرة”، موضحاً، أن “الوضع الأمني في قواطع العمليات بصورة عامة مستقر جدا لكن هناك بعض المناطق تشهد فعاليات للعدو بين فترة واخرى والتي تحدث بسبب وجود مجاميع مسلحة صغيرة قد تصل من خمسة الى عشر مفارز للعناصر الارهابية والتي توجد في المناطق النائية والصحراوية والجزرات الوسطية والكهوف والتي لا تستطيع ان تصلها قطاعاتنا العسكرية بسهولة”.

وبين ان “العدو يحاول الاختباء في هذه الاماكن ويقوم بتنفيذ عمليات بسيطة قد لا تصل مدتها الى عشر دقائق فقط او اقل من ذلك حيث ينفذ عمليات هجومية ضد قطاعاتنا ومن ثم يختبئ خاصة اثناء الليل”، لافتا الى ان “رصد هذه المجاميع الصغيرة من قبل قطعاتنا صعب نوعا ما لان اعدادهم قليلة اضافه الى تنكرهم في الصحراء على انهم رعاة اغنام او صيادون واحيانا لا يمكن التمييز ما بين حركتهم ليلا وبين حركة الحيوانات، وكثير من الاحيان نلاحظ حركة موجودة وعند استطلاع طائراتنا نجدها خنازير او حيوانات اخرى”.

وذكر ان “العدو يتواجد بشكل مفارز تنقرض تدريجيا لكنها موجودة في قاطع ديالى وصلاح الدين وكركوك واحيانا في غرب العراق ضمن وادي الثرثار ووادي حوران”، مؤكداً، ان “عملياتنا مستمرة في ضرب تلك المجاميع في كل القواطع بشكل تام”.

واشار الى ان “تنقل المواطنين في كل القواطع وتبضعهم ونقل المشتقات النفطية ومصادر الطاقة تسير بشكل طبيعي لان الوضع الامني مستقر وهناك آمان كبير”، موضحاً، ان “الجميع يعلم على مستوى الشرق الاوسط حاليا، كما ذكر مؤخراً في مؤتمر السعودية، وجود تحسن كبير واستقرار في العراق وواضح”.

ولفت : “اننا مستمرون بعملياتنا ضد العدو لحين القضاء بشكل نهائي عليه في كل مكان”، مبيناً، أن “بعض الخروقات تحصل ضمن قواطعنا إلا انه تتم متابعتها ومعالجتها فوراً”.

وذكر، انه “لا يمكن في الوقت الحالي اعتبار العدو انقرض بشكل كامل، لذلك قناعاتنا تؤكد على الاستمرار في ملاحقته حتى في المناطق التي ليس فيها خروقات امنية وعمليات البحث والتفتيش مستمرة بشكل كامل لكي لا يجد العدو مكاناً آمناً”، موضحاً، ان “العمل مستمر في كل القواطع والتفتيش مستمر والسيطرات موجودة، وهناك عمليات الاستطلاع الجوية ليلاً ونهاراً مع كاميرات ونواظير”.

وبين المحمدي “قد تكون الظروف الجوية سيئة وهناك عملية مباغتة للعدو بين فترة واخرى وقد يكون عدم الانتباه ورد فعل ليس بالمستوى المطلوب”، مضيفاً، أن “هناك ضخاً كبيراً لابراج المراقبة ومتابعة حثيثة للعدو”.

واوضح قائد القوات البرية، أن “العدو فقد مناطقه بشكل تام نتيجه التنسيق ما بين القوات الامنية والمواطنين والمتابعة والمراقبة المستمرة”، مؤكدا “اننا نقوم الان بنصب الكاميرات في بعض المناطق مع قيام المواطنين بنصب الكاميرات ايضا ويتعاونون مع القطاعات الموجودة”.

وأشار الى أن “العدو يتواجد حاليا في المناطق التي لا يوجد فيها مواطنون وبعيداً عن نظر السكان والقوات الأمنية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى