السياسية

الكرد يستذكرون تشرين ويطالبون بتحقيق مطالبها في الاقليم

يستذكر الكرد في إقليم كردستان ذكرى تظاهرات الأول من تشرين كباقي المكونات في العراق، فالكثير هنا يعتبر الظلم والفساد متشابه ولو كانت بدرجات متفاوتة، سوء الأوضاع المعيشية والفساد ونقص الخدمات وعدم صرف رواتب الموظفين واستقطاع جزء كبير منها مشاكل أخرى يعاني من الشعب الكردي والمواطنين في إقليم كردستان.


عضو حراك الجيل الجديد آرام محمد يؤكد أن تظاهرات تشرين كانت حدثاً عظيماً خرجت ضد الفساد والظلم وطالب بعراق خالٍ من الفاسدين وحصر السلاح بيد الدولة ونظام محترم وانتخابات نزيهة وكانت مطالب عظيمة.


وقال محمد ، إن “تشرين كانت نبراسا لكل أبناء العراق وحتى المحافظات التي لم تشارك بالتظاهرات بسبب قمع الأحزاب والسلطات كانت قلوبها مع المتظاهرين ومطالبهم”.


وأضاف أن “الواقع في إقليم كردستان هو أسوأ من بغداد بسبب أحزاب السلطة التي استولت على مقدرات الإقليم وحرمت المواطنين من حقوقهم وتركتهم يوجهون الجوع وسوء الأوضاع الاقتصادية في الوقت الذي تتنعم العوائل الحاكمة بالمليارات التي سرقتها من قوت الناس”.


وأشار إلى أن “القمع الموجود في الإقليم والاعتقالات والإجراءات التعسفية هي ذاتها التي وجهت به الأحزاب المتظاهرين في بغداد والمحافظات العراقية الأخرى”.


من جهته، قال الصحفي هاميار علي انه “في الذكرى الاولى لشهداء تشرين وانتفاضتهم ضد الظلم والفساد في العراق نستذكر تلك الارواح الطاهرة التي صعدت الى باريها في سبيل ان ينعم العراقيون بحياة افضل”.


واضاف علي ، ان “حركة تشرين استطاعت ان تغير ولو القليل من مسار العملية السياسية في العراق، ولكن للاسف شهداء هذه الحركة وجرحاها لم يحصلوا على حقوقهم المشروعة من الرواتب التقاعدية وايلاء الحكومة للاهتمام بهم”.


وتابع “لقد كانت حركة تشرين خطوة ضرورية لكسر حاجر الصمت للشعب العراقي امام مخاوف وظلم وجور السلطة، وان اهم الثمار التي تم قطفها هو تبديل الحكومة السابقة والتهيئة لاجراء انتخابات نزيهة بعيدة عن سطوة السلاح والتزوير والتهميش”.


اما النائب عن الاتحاد الوطني الكردستاني حسن آلي، قال ان “تظاهرات تشرين ذكرى عظيمة في تاريخ العراق وخرج الشباب من أجل المطالبة بحقوقهم المشروعة ونحن أيدناها وسنستمر بذلك”.


وتابع، “نحن مع تحقيق مطالبهم ونرفض الالتفاف عليها أو محاولة التلاعب بها”، مبينا ان “المتظاهرين هم أصحاب قرار التغيير الحقيقي ويجب منح الشهداء حقوقهم وهي ثورة خرجت ضد الفساد والظلم وطالب ببناء دولة حقيقية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى