العربية والدولية

الكوريون الجنوبيون يمتنعون عن المأكولات البحرية خوفا من المواد المشعة اليابانية

قلل ما يقرب من ثلثي الكوريين الجنوبيين من استهلاكهم للمأكولات البحرية، بعد أن أعلنت سلطات اليابان عن خطط لإلقاء المياه الملوثة من محطة “فوكوشيما -1” للطاقة النووية في عرض المحيط.

اتضح ذلك من خلال نتائج استطلاع للرأي نشرته يوم الثلاثاء جمعية المستهلكين الكوريين، شمل 500 شخص تتراوح أعمارهم بين 20 و60 عاما.وعلى الرغم من أن إطلاق المياه المشعة في المحيط من المتوقع أن يجري في غضون عامين ، إلا أن 91.2٪ من المشاركين في الاستطلاع قلقون بالفعل بشأن سلامة الأغذية، ويخططون لتقليل استهلاكهم من المأكولات البحرية.

كما أن 95.2٪ من العينة التي شملها الاستطلاع يقومون بفحص المعلومات الخاصة بمنشأ المنتجات في المتاجر عند الشراء، و77.9٪ يقومون بذلك في المطاعم أو عند طلب الطعام إلى المنزل.وفي الوقت ذاته، قال 63٪ ممن جرى استطلاعهم إنهم قد قللوا بالفعل من استهلاكهم للمأكولات البحرية.وأظهرت نتائج الاستطلاع أن 69.6٪ من المشاركين لا يثقون بالنظام الحالي لفحص سلامة المنتجات البحرية اليابانية، و27.8٪ يؤيدون تشديده.

وكانت الحكومة اليابانية قد أذنت في 13 أبريل رسميا بإلقاء كمية كبيرة من المياه في المحيط من محطة الطاقة النووية “فوكوشيما -1” التي كانت قد تعرضت لكارثة تسببت في تدميرها في عام 2011.وعلى الرغم من أن هذه المياه يقال إنها خالية بشكل عام من المواد المشعة، لكنها لا تزال تحتوي على التريتيوم، النظير المشع للهيدروجين.وستستغرق عملية التحضير لإلقاء هذه المياه في المحيط ما يقرب من عامين.

ومن المفترض أن يتم تصريف المياه بكميات صغيرة لمدة 30 عاما، فيما كانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد أعلنت أنها ستراقب هذه العملية بشكل مستمر.وتراكم أكثر من 1.25 مليون طن من المياه النقية (بعد معالجتها) في خزانات فولاذية على أراضي محطة الطاقة النووية.

وأعلنت وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية، التي تسيطر على المنشآت النووية، أنه قبل إغراقها في المحيط ، سيتم رفع محتوى التريتيوم في الماء إلى واحد على أربعين من معيار الأمان الذي حددته اللجنة الدولية للحماية من الإشعاع. ويقال إن محتوى التريتيوم أقل بسبع مرات من معيار منظمة الصحة العالمية لمياه الشرب.

وتعارض جمعيات الصيادين والمنظمات البيئية اليابانية تصريف المياه من محطة للطاقة النووية في حالات الطوارئ. روسيا والصين وكوريا الجنوبية تطالب طوكيو بإجراء مشاورات وبإعطاء تفسيرات أكثر إقناعا حول هذه القضية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى