العربية والدولية

المعارضة التركية: سياسات أردوغان تجر البلاد لمستقبل مجهول

أكدت المعارضة التركية، الإثنين، أن سياسات الرئيس رجب طيب أردوغان تجر البلاد إلى مستقبل مجهول.

وكشف حزب الشعوب الديمقراطي الكردي المعارض، في مؤتمر صحفي عن إعلانه المسمى بـ”دعوة للسلام”، والذي حذر فيه من خطورة سياسات أردوغان.

وفي المؤتمر الذي عقده الرئيسان المشاركان للحزب الكردي، برفين بولدان، ومدحت سنجر، بحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة “آرتي غرتشك”، أكد الحزب أنه كان قد أطلق “برنامج نضال من أجل الديمقراطية” مطلع يونيو/حزيران الماضي في إسطنبول، واستمر 3 أشهر. 

ولفت الإعلان إلى أن “الأزمات التي تعيشها تركيا اليوم بداية من الاقتصادية مرورًا بالسياسية، ومن نظام الحكم إلى العلاقات الاجتماعية، السبب الرئيس فيها السياسات التي يتبناها النظام الحاكم في الداخل والخارج”.

وتابع الحزب أن “السياسات التي يتبعها نظام أردوغان في ليبيا وسوريا والعراق، وشرق المتوسط، ومنطقة بحر إيجه، تجر البلاد إلى مستقبل مجهول”.

وشدد على أن “المجتمع ينتظر بشرى كبيرة بخصوص السلام من البرلمان الذي سلمه إرادته الوطنية”، لافتًا إلى أن “83 مليون تركي لم ينخدعوا بألاعيب التفرقة والاستفزاز والإقصاء، يمكنهم بفراستهم وثقافتهم القديمة، أن يحققوا أكبر سلام في تاريخ الجمهورية من خلال حل القضية الكردية”.

وأفاد بأن “المستوى الذي وصلت إليه اليوم القضية الكردية، تقتضي حلًا عاجلًا غير آجل، فالتطورات تظهر أن هذه المشكلة تخطت الحدود، واكتسبت بعدًا إقليميًا ودوليًا”، موضحا أنه “كلما استمرت هذه القضية دون حل، وبقت آلية الصراع قائمة، كلما تسبب في جعل تركيا في حاجة اقتصادية وسياسية مسستمرة للقوى العالمية”.

وفي خطاب للمثقفين وقادة الرأي، ذكر بيان الحزب أن “تركيا بحاجة عاجلة إلى حركة سلام كبيرة”، مضيفًا “ومن ثم ندعو المثقفين والأكاديميين والفنانين، أن يبذلوا مزيدًا من الجهود في هذا الشأن أكثر من أي وقت مضى، وللتواصل مع كافة الأطراف، ومناقشة هذه القضية بكل حرية”.

وأكد كذلك أن “حزب الشعوب الديمقراطي مستعد للعمل مع الجميع من أجل السلام، والتوصل لحل ديمقراطي لهذه القضية”.

ويعتزم حزب الشعوب الديمقراطي، اليوم الثلاثاء، إطلاق المرحلة الرابعة والأخيرة من “برنامج نضال من أجل الديمقراطية”، مشيرًا في بيان له السبت الماضي، إلى أن هذه المرحلة، ستدشن من خلال تنظيم سلاسل بشرية للسلام في مدن إسطنبول، وديار بكر، وإزمير، ووان، وأضنة، وأنطاليا، وأنقرة، وأورفا.

وفي وقت سابق، أعلن الحزب الكردي عن “برنامج نضال من أجل الديمقراطية” في إطار “وثيقة الموقف الاستراتيجي” التي أعلن عنها مطلع يونيو/حزيران الماضي.

ومضت 3 مراحل من هذا البرنامج، الأولى كانت تحت شعار “مسيرة الديمقراطية ضد الانقلاب”، والتي كانت عبارة عن مسيرة انطلقت من مدينتي هكاري وأدرنة إلى العاصمة أنقرة.

أما المرحلة الثانية، فجاءت تحت شعار “تجمعات ديمقراطية”، وشملت تجمعات شعبية بعدد من المدن، نظمها الحزب، إلى جانب زيارات قام بها لعدد من منظمات المجتمع المدني، والنقابات، والجمعيات الأهلية. وفي 19 أغسطس/آب الماضي، جاءت المرحلة الثالثة من برنامج الشعوب الديمقراطي تحت شعار “معًا.. السلام ضد الحرب والحرية ضد العزلة (المفروضة على الزعيم الكردي عبد الله أوجلان)”، ونظمت فعاليات هذه المرحلة في مدينتي ماردين وإسطنبول.

والفعاليات التي ستشهدها المرحلة الرابعة، اليوم الثلاثاء، في المدن الثماني المذكورة، ستنظم في كل مدينة منها “سلسلة سلام بشرية” يتزعم كل منها قيادي بالحزب، فالرئيس المشاركة للحزب، برفين بولدان ستكون في إسطنبول، ومدحت سنجر في العاصمة أنقرة، وليلى غوفن، في ديار بكر.

والحكومة التركية، تعتبر حزب الشعوب الديمقراطي الكردي، الممثل في البرلمان التركي بـ65 نائبًا، الجناح السياسي لحزب العمال الكردستاني.

لذلك تقوم السلطات التركية بين الحين والآخر بالعديد من الممارسات للضغط على الحزب، وأعضائه، وشملت هذه الممارسات إقالة رؤساء بلديات منتخبين تابعين له من مناصبهم تحت ذريعة “الانتماء لتنظيم إرهابي مسلح والدعاية له”، في إشارة للحزب ذاته.

الاولى نيوز – متابعة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى