المحلية

المقابر تجمع شتات عوائل مزقتها سنوات الدم في أول أيام عيد الأضحى بالعراق

مع ساعات الصباح الاولى تتدفق الكثير من الاسر صوب المقابرة في ديالى لزيارة قبور الاحبة لتعيد الى الانفس ذكريات من رحلوا فيما يعلو صوت انين الثكالى والارامل وهن ينسجن فواجع قلوبهن بعبارات حزينة.
ام صباح هي ارملة قتل زوجها بتفجير دام عام 2007 تاركا وراءه 5 اطفال يتامى تقول في حديث تابعته (الاولى نيوز)، اننا “لم نفقد دماء فحسب بل ارغمنا على النزوح الى جنوب البلاد بعدما تحولت منازلنا الى ركام مستذكرا ايام جميلة عاشتها مع اقرباها الذين تشتت بهم الاحوال وانتشروا في مناطق عدة”.
واضافت ام صباح ،ان “مقبرة الشريف تجمع شتات الاسر الممزقة بسبب ويلات الحروب والفتن”.
اما عبدالله حسن وهو يزور اثنين من اشقائه احدهم محامي قتلا بفارق 5 اشهر عام 2006 جاء للتو من صلاح الدين قائلا “ابكي على فراق اشقائي ومحافظتي وذكرياتي”، لافتا الى ان “الاف العوائل في ديالى تعيش نكبة مستمرة منذ سنوات “.
واضاف وهو يتجول في مقبرة السيد محسن قرب بعقوبة ان “الحياة صعبة جدا والحروب مزقت اسرتنا ودفعت اشقائي للسكن في محافظات عدة لكن يبدو ان الموت رحمة لنا لانه جمعنا عند قبور الاحبة على الاقل مرة بالعام”.

اما عيسى الدليمي فقد وصل للتو الى مقبرة محمد سكران (25كم جنوب غرب بعقوبة) قادما من كردستان لزيارة قبور اسرته بعد غياب دام 7 سنوات قائلا” القبور هو الشي الاخير الذي لايزال يربطنا بمناطق نزحنا منها قبل سنوات بسبب ويلات الارهاب”.
واضاف الدليمي، ان “قبور الاموات تجمعنا بالاحياء الذين تفرقوا في ارض الله الواسعة لافتا الى ان كل اسرة في ديالى لديها قصة وماساة مع الارهاب وتداعياته لان عدد النازحين كبير خاصة بعد 2007”.
وكانت ديالى مرت بظروف عصيبة بعد 2006 بسبب الاضطرابات الامنية الدامية وبروز الجماعات المتطرفة التي كانت وراء نزوح الاف الاسر الى محافظات اخرى بالاضافة الى احداث حزيران 2014 القاسية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى