الأمنية

انسحاب القوات الأمريكية من العراق بين المراوغة والابتزاز

كشفت الخارجية العراقية، أمس الخميس، عن تشكيل لجنة فنية تضطلع بمهمّة التنسيق مع الجانب الأمريكي لجدولة إعادة انتشار القوات الأمريكية خارج العراق، كونها تعد من مُخرجات الحوار الاستراتيجي المتواصل بين حكومتي البلدين.
يأتي ذلك بعد أن كان وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، وصف سحب القوات الأمريكية من العراق في الوقت الحالي بأنه قد يؤدي إلى “كارثة، داعياً لعقد حوار وصفه بالشفاف مع طهران، يبنى على مبداً عدم التدخل في الشؤون الداخلية للعراق.
الخبير في الشأن العراقي، محمد الساعدي، رأى في حدبث نقلته وكالة سبوتنيك الروسية، أن “الولايات المتحدة عن نيتها سحب قواتها من العراق مناورة، وعملية استغلال للأوضاع الاقتصادية الصعبة فيه وخلق لحالة ارتباك”.
ولفت الساعدي، إلى أن “جدولة خروج القوات الأجنبية من العراق لا تعدو كونها مجرد محاولة لتهدئة الشارع وورقة انتخابية ومسألة غير واقعية، لأن الحكومة نفسها هي من طلبت بقاء القوات الأمريكية خلال رئاسة حيدر العبادي لها”.
وكان مجلس النواب، قد أصدر قراراً عقب اغتيال نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، وقائد فيلق القدس الايراني السابق، قاسم سليماني، في غارة اميركية قرب مطار بغداد مطلع العام الحالي، الزم فيه الحكومة بإخراج القوات الاجنبية بمقدمتها القوات الاميركية من العراق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى