الرياضية

بدوافع عنصرية.. اتهام لاعب بورنموث في جريمة قتل

كشف الهولندي أرنوت دانجوما لاعب فريق بورنموث الإنجليزي، عن كواليس اعتقاله من قبل أفراد شرطة إنجلترا، معتبرا أن تلك الواقعة تمثل حلقة من حلقات المعاناة لدى أصحاب البشرة السمراء.

جاء ذلك في الوقت الذي تتصاعد فيه الاحتجاجات المنددة بمقتل المواطن الأمريكي جورج فلويد على يد رجالة شرطة أمريكية في 25 مايو/ آيار الماضي.

قصة الاشتباه

قال اللاعب الهولندي في تصريحات لصحيفة “صن” البريطانية إنه كان يسير في شوارع بورنموث يوم 16 مارس/ آذار الماضي، قبل أيام من إغلاق البلاد، لتقوم الشرطة البريطانية بإلقاء القبض عليه وتقييده بالأصفاد.

وفسر بقوله: “كنت في طريقي لتناول الطعام، فجأة توقفت سيارة للشرطة وخرج منها اثنان وقالا لي: (ضع يدك على السياج)، قلت: ماذا فعلت؟، فطلبا مني التزام الصمت والانصياع للأوامر”.

دانجوما الذي تبلغ قيمته التسويقية 13.7 مليون جنيه إسترليني، تم الإفراج عنه لاحقا دون أي تهمة بعدما تبين أنه الشخص الخاطىء، حيث كانت التهمة التي وجهت له هي المشاركة في ارتكاب جريمة قتل عمد.

دانجوما قال إنه رفض تقديم طلب لإدارة ناديه، بشكوى الشرطة البريطانية بسبب ارتكاب خطأ من خلال القبض عليه قبل إطلاق سراحه.

إدارة بورنموث نفسها عرضت هذا الأمر على اللاعب، بأن تصدر بياناً رسمياً للتنديد بالواقعة لكنه ركز على العودة من الإصابة.

ولكن دانجوما ذكر أن هذه الواقعة مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالمعاناة التي تواجه أصحاب البشرة السمراء في بريطانيا.

وقال في هذا الصدد: “لقد عانيت كثيراً بسبب العنصرية، وبت قادرا على تحمل مثل هذه السخافات، أعرف أن الشرطة ستوقفني من حين إلى آخر، فقط لأني أقود سيارة ضخمة، سيقولون إنه فحص اعتيادي ولكنه ليس كذلك”.

الجناح الهولندي عانى على مدار حياته من أشكال معاناة أخرى مثل التشرد، لكنه رغم ذلك كله يؤمن بأنه: “لو أردت الخروج من كل هذا فيجب أن يكون لديّ القدرة على محو أي شيء يكون له أثراً سلبياً عليّ.. لا أشعر بالندم في سرد تلك الواقعة، فقط أريد أن تتم معاملتي مثل أي شخص”.

لاعب بورنموث أشاد بحركة “حياة السود تهم” التي خرجت من أجل التنديد بالعنصرية التي يتعرض لها أصحاب البشرة السمراء في أوروبا بعد مقتل فلويد، بقوله: “أنا فخور بالمجتمع الأسود، إنهم يقفون من أجل المطالبة بحقوقهم، وفخور كذلك بالمجتمع الأبيض الذي يدافع عن تلك القضية”.

عدد كبير من لاعبي الكرة حول العالم شاركوا في حملات مناهضة العنصرية الأخيرة، منهم رحيم سترلينج لاعب مانشستر سيتي الإنجليزي وجادون سانشو لاعب بروسيا دورتموند الألماني وبول بوجبا نجم مانشستر يونايتد الإنجليزي وغيرهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى