مقالات

بنظرة واقعية : سيّان تماما أي منها تحتل الأراضي العراقية

بقلم مهدي قاسم

من المعروف أنه لو لا تواجد حزب العمال الكردستاني التركي على الأراضي العراقية منذ عقود طويلة و بشكل تعسفي و غير مشروع ، ومن ثم تسلل من هناك إلى الأراضي التركية بهدف القيام بنشاطات وأعمال عسكرية ضد قوات الأمن في تركيا ،لما دخلت القوات العسكرية التركية متغلغلة الى عمق الأراضي العراقية منذ عهد النظام السابق و حتى الآن، وتعسكرت في بعض المواقع لمطاردة وتصفية عناصر هذا الحزب ” الثوري ” من خلال قصف مواقع تواجده على سفح ومغار الجبل قنديل وغيره ، و حيث غالبا ما يقع الفلاح الكوردي العراقي ومواشيه وحقوله الزراعية ضحية لمثل هذا القصف العشوائي ..وهذا يعني أن الأراضي العراقية باتت تعاني من من شرور وأضرار احتلالين في آن واحد ، تقودها قوتان غريبتان دخيلتان، تتقاتلان فيما بينمها بضراوة وشراسة ، ولكن على حساب سيادة الدولة العراقية ، فضلا عن تهديد سلامة حياة العراقيين وممتلكاتهم العامة والخاصة ..فمن هنا سيّان تماما أيا منها تحتل الأراضي العراقية ، سواء كانت قوات حزب العمال الكوردستاني ، أو القوات الأردوغانية ذات طموحات عثمانية ، بل يمكن الذهاب بعيدا بعض الشيء ، لنقول فلتدخل القوات التركية الأراضي العراقي بقوات جرارة وساحقة ، ولكن على شرط وحصريا فقط ، أن تطرد عناصر حزب العمال الكوردستاني من الأراضي العراقية مرة واحدة وإلى الأبد .إذ لا نظن في أنه توجد ثمة قوة أخرى سواء كانت عراقية أم أجنبية تستطيع طرد قوات حزب العمال الكوردستاني من الأراضي العراقية ، وخاصة أن القوات التركية قد اكتسبت خبر جيدة ومتراكمة على صعيد خوض حرب عصابات في مناطق جبلية وعرة منذ عقود طويلة..ويبقى أن نقول أنه حتى الأحزاب الكردية العراقية بدأت تعاني و تشكو من ممارسات وتدخلات حزب العمال الكوردستاني في المناطق الشمالية من العراق بسبب تدخلها المباشر بالشأن العراقي كصاحب سلطة و أمر ونهي !! ، حتى اختلفت معها بشدة لحد التصادم المسلح أحيانا .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى