السياسية

“تجاوزاً خطيراً على سيادة البلد’’.. تعليق كردي حول زيارة وزير الدفاع التركي السرية لدهوك

اعتبر القيادي في حركة التغيير الكردية، محمود شيخ وهاب، اليوم الأحد، زيارة وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، غير المعلنة إلى القواعد العسكرية في إقليم كردستان “تجاوزا خطيرا” على سيادة البلد.
وقال وهاب في حديث تابعته (الاولى نيوز)، إن “زيارة المسؤولين الأجانب يجب أن تكون عبر المطارات الدولية، ويجري استقبالهم بشكل رسمي من قبل شخصيات في الدولة”، مبينا أن “ما قام به وزير الدفاع التركي من زيارة غير معلنة وهبوط طائرته في قاعدة عسكرية بإقليم كردستان، يمثل استهانة بسيادة البلد”.
وأضاف أن “تركيا تجاوزت كل الخطوط الحمراء مع العراق، لأنها لم تجد ردا حازما من الحكومة الاتحادية أو حكومة إقليم كردستان”.

وفي وقت سابق، أفاد مصدر مسؤول في إقليم كردستان، الأحد (2 أيار 2021)، بأن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، أجرى زيارة سرية إلى قاعدة تركية شمالي العراق، هي قاعدة كاني ماسي، في محافظة دهوك.

وقال المصدر في حديث تابعته (الاولى نيوز)، إن “الزيارة جرت يوم أمس وشملت عدة قواعد عسكرية للجيش التركي في محافظة دهوك”.

وأضاف، أن “الوزير التركي تناول الإفطار مع جنوده في قاعدة كاني مآسي بقضاء العمادية برفقة رئيس أركان الجيش التركي وعقد اجتماعا مع كبار الضباط”.

وأشار الى أن “الزيارة كانت عبر طائرة مروحية هبطت بالمدرج الخاص بقاعدة كاني مآسي واستغرقت ساعات فقط”.

 وفي بيان رسمي، أعلن وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، اليوم الأحد، مقتل 44 مسلحاً من حزب العمال الكردستاني، المصنف في تركيا “منظمة إرهابية”؛ وذلك خلال عملية للجيش بمنطقة “متينا”، شمالي العراق.

وقال وزير الدفاع التركي، خلال زيارته إلى القاعدة العسكرية التركية شمالي العراق، برفقة رئيس هيئة الأركان، وقائد القوات البرية، بحسب بيان للدفاع التركية انه “تتواصل عمليتي مخلب البرق، والصاعقة بنجاح؛ وتمكنا من قتل 44 إرهابيا حتى الآن”.

وأشار أكار إلى أن عمليات الجيش التركي ستستمر في المنطقة، حتى القضاء على آخر “إرهابي”؛ مؤكدا تصميم أنقرة على إنهاء، ما وصفه بـ “الإرهاب في المنطقة”.

وأضاف وزير الدفاع التركي، قائلا، في هذا الصدد، “ليس لدينا مشكلة مع أشقائنا الأكراد؛ وهدفنا إنهاء الإرهاب والقضاء على آخر إرهابي”.

وشدد أكار على أن القوات المسلحة التركية، “ستواصل كفاحها” داخل وخارج البلاد؛ لاسيما في أذربيجان وليبيا وأفغانستان وكوسوفو والسودان.

وأوضح بالقول، “سنقوم بحماية حقوقنا ومصالحنا، من جهة، وسنقف إلى جانب أصدقائنا وأشقائنا في قضاياهم العادلة، من جهة أخرى”.

وأطلقت تركيا في 23 نيسان الماضي، عملية برية موسعة ضد حزب العمال الكردستاني شمالي العراق، تركزت على منطقة “متينا”.

وأعلن وزير الداخلية التركي، سابقا، أن بلاده بصدد إنشاء قاعدة عسكرية في “متينا”، التي تعد منطقة هامة لعناصر المنظمة في منطقة جبال قنديل.

وبلغ عدد القتلى من الجنود الأتراك، في العملية المتواصلة شمالي العراق، 7 أفراد؛ بحسب ما أعلنته وزارة الدفاع التركية. 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى