مقالات

تدخل الدولة في توجيه الإقتصاد

تدخل الدولة في توجيه الإقتصاد – مظفر عبدالعال

مؤكد بان مجتمعنا ليس بمعزل عن المجتمعات الأخرى في تنظيم حياته الاقتصادية الاجتماعية,ومع التطور الذي وصلت اليه المجتمعات ، وبعد ان اصبح وجود الدولة ضرورة لا يمكن اغفالها ، ومع تشابك هذه العلاقات ،بين المجتمعات وجدت الحاجة الى استخدام قوة الدولة في توجيه الحياة الاقتصادية في هذه المجتمعات طبعا ياتي هذا ادراكا من الافراد انفسهم بانهم غير قادرين في إدارة شؤونهم بمفردهم بمعنى ان الفرد لا يمكن وغير قادر على تصريف اموره الا بحدود معينة يمكن القول حدود المسؤولية العائلية ، اذن الفرد غير قادر على تصريف امور غيره وهو يتصرف بمسؤوليته العائلية ، لذلك احتاج الى قوة اخرى تكون اكبر من جميع الافراد مع الايمان المسبق ان هذه القوة قادرة على حماية مصالحهم ، ومن الطبيعي ان هذه القوة هي قوة السلطة ، ايمانا مم الافراد انفسهم بان هذه القوة قادرة على حماية مصالحهم ، وتدير شؤونهم ، وبغض النظر عن التفصيلات التي انشات فيها الدولة ، يوصلنا تاريخ المجتمعات الى ان سلطة الدولة كانت موضع اهتمام الجميع وبغض النظر عن الفلسفة التي يؤمن بها النظام الا ان الانظمة باختلاف فلسفاتها بحاجة الى دور الدولة في انهاء الازمات الاقتصادية التي تواجهها اذ ان تدخل الدولة لا يعني فلسفة اخرى دون غيرها فما دعى اليه العالم الاقتصادي الشهير كنز من تدخل الدولة حين حلت على النظام الراسمالي في ازمة 1928 لا يعني ان الدولة اخذت بمبدا التخطيط الاقتصادي الذي يدعوا اليه النظام الاشتراكي وان كينز ليس اشتراكيا . اذن فالدولة دور سواء كانت تؤمن وتطبق النظام الراسمالي او الاشتراكي لكي تستطيع ان تقف الى جانب الناس وهم يواجهون الازمات الاقتصادية فهل تستطيع دولتنا من مواجهة الازمة الحالية في ارتفاع الاسعار وموجاته التي انهكت الناس الفقراء بعد ان وصل الدولار الى اكثر من مئة وستون الف دينار 160 لكل مئة دولار وايقاف هذه الموجة التي تعصف بمدخولات الافراد وترهق. الجميع سواء كان موظفا او متقاعدا او يعمل بالنشاط الخاص ننتظر لنرى ما سوف تقوم به دولتنا في معالجة الازمة الاقتصادية التي نعاني منها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى