السياسية

ترحيب نيابي كويتي برؤية الكاظمي لملفات التعاون: سنرد التحيّة بأفضل منها

قابل نواب الرؤية الإيجابية المنقولة عن رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، في ما يخص تطلعات حكومته إزاء ملفات التعاون المشترك مع الكويت، بنبرة تفاؤل مؤطرة بوجوب تسويق هذه الرؤية في الداخل العراقي قبل الكويت، حتى يتم بناؤها على أسس متينة.
وتعقيباً على مانشرته صحيفة الراي الكويتية، الاثنين الماضي، تحت عنوان “الكاظمي: الكويت الأقرب إلى الحدود والقلوب… وطي صفحة الماضي بالتحرر من مخاوفه”، قال النائب الكويتي صالح عاشور، إن “العراق في أمس الحاجة اليوم أكثر من أي وقت مضى لتطوير علاقته بجيرانه والتقرّب منهم، بالإضافة الى تطوير علاقته بإيران وتركيا، من أجل تحقيق الاستقرار فيه، خصوصاً أن المشهد الدولي يموج بتغيرات كبرى ولن يكون بعد جائحة كورونا كما كان قبلها”.
وشدّد عاشور، في تصريح أوردته صحيفة الراي، على أن “هذه البادرة من الكاظمي محل ترحيب وتقدير، وينبغي أن ترافقها خطوات عملية من قِبل السلطات في كلا البلدين من خلال تفعيل دور وعمل اللجان المشتركة بين البلدين على كل الأصعدة وفي مقدمتها الصعيدان الامني والاقتصادي”.
وأشار إلى أن “الكويت ليس لديها أي مشكلة في تطوير علاقات البلدين وتوسيع أفق التعاون”، مؤكداً أن “الكويت والعراق لديهما من المقومات والإمكانات ما يمكن أن يتيح إقامة شراكة اقتصادية كبرى في المنطقة، بمشاركة الجمهورية الايرانية في المناطق الحدودية بين البلدان الثلاث البحرية والبرية”.
وأثنى، على “زيارة وزير الخارجية الشيخ أحمد الناصر أخيراً للجمهوية العراقية”، معتبراً “إياها بادرة إيجابية لتجديد التأكيد على سياسة ونهج الكويت الدائم إزاء الدول الاشقاء”.
من جهته، أكد النائب الدكتور خليل أبل، بصفته عضو الشعبة البرلمانية وجمعية البرلمانات الآسيوية ومواطناً، أن “العراق دولة جارة وشقيقة، تجمعنا بها أواصر الجيرة والاخوة والمحبة، رغم عدم إمكانية نسيان الأحداث التاريخية التي وقعت، إلا أنه لا يمكننا ان نلوم الآخرين على جرائم المقبور صدام وغيره”.
واعتبر، أن “الكويت تعد الشريك الأمثل للعراق في المستقبل فنحن بلد مسالم يتطلع دائماً لتكوين علاقات طيّبة بالجميع سياستها قائمة بالبعد عن المشاكل وتعزيز آفاق التعاون”.
وشدّد أبل، على “ضرورة تطوير العلاقات الكويتية – العراقية على كل الاصعدة، خصوصاً الاقتصادية وان تأخير هذه الخطوة سيتمثل في كل يوم خسارة للبلدين”، لافتا الى انه “من دون شك سيكون هناك أصوات نشاز تسعى للحيلولة دون تعزيز هذا التعاون وتعطيل الشراكات الاقتصادية، من داخل العراق وخارجه وعلى القيادات في البلدين ان تعي ذلك جيدا”.
وأكد، انه “مع وجود الموقع الجغرافي للبلدين على الخليج، يمكن أن يتم إنشاء منطقة اقتصادية مشتركة لمصلحة البلدين، فالعراق بوابة الكويت لمواقع جغرافية في آسيا، والكويت بوابة العراق في مواقع جغرافية أخرى”.
بدوره، قال عضو لجنة الشؤون الخارجيه البرلمانية، النائب فرّاج العربيد، إن “الكويت برهنت في السنوات الاخيرة على ما هو أكبر مما أشار له رئيس الوزراء العراقي في إطار سعيه لتوثيق العلاقة بين البلدين الجارين”، معتبراً أن “من اللافت جداً أن نسمع هذا الكلام العاطفي من الكاظمي الذي بدأ مشواره كأعلى مسؤول تنفيذي عراقي للسنوات القليلة المقبلة، إلا أن العلاقات بين البلدان بجب أن تحكمها الاتفاقيات الموثقة في إدارة الملفات المشتركة، خصوصاً في علاقة مشابهة لعلاقة البلدين الجارين، التي شهدت كوارث عظيمة قبل ثلاثة عقود، فدولة الكويت هي التي بدأت في تجاوز الماضي بشكل كبير”.
وأعرب العربيد، عن “ثقته بأن الجانب الكويتي سيرد التحيّة بأفضل منها، ولكن المطلوب في المرحلة المقبلة أن يعمل الكاظمي في الداخل العراقي، على تعزيز هذا التوجه الاخوي تجاه الكويت وشعبها، ونتمنى أن تعلو هذه اللغة لدى الاخوة والجيران في العراق نحو بلادنا، سواء على المستوى الرسمي لدى السلطتين هناك، أو على المستوى الشعبي وألا يخرج لنا نائب عراقي بين فترة وأخرى يقول كلاماً مغايراً لذلك”.
وتوجه النائب عمر الطبطبائي، بـ”الشكر لرئيس الوزراء العراقي الجديد على هذه البادرة”، مؤكداً في الوقت ذاته ان “التاريخ لا يمكن أن يلغي الغزو العراقي من ذاكرة الكويتيين قبل المناهج التعليمية، رغم وجود الرغبات الصادقة لدينا بطي صفحة الماضي”.
ودعا الطبطبائي، إلى “ضرورة ان تسعى الحكومة العراقية الجديدة لتسويق رؤيتها بالداخل العراقي قبل الكويت، خصوصاً أنّ الكويت سبق أن قدمت بوادر حسن النية في أكثر من مناسبة وموقع”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى